اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: من أول صورة

العمود الثامن: من أول صورة

نشر في: 1 أكتوبر, 2018: 10:06 م

 علي حسين

لا تسأل عزيزي القارئ.. لماذا تحوّل خميس الخنجر من متّهم مطلوب للقضاء بتهمة الإرهاب، و لاتسأل ما حكاية مصادرة قرار مصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة التي بشّرنا بها القضاء قبل أربعة أعوام، ولا تسأل لماذا أصدر حزب الدعوة قبل عام بياناً ثورياً أكد فيه أن"الأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي حريص وضمن ثوابته على عدم التواصل او اللقاء أو دعم أي شخصية مطلوبة للقضاء أو متورطة بدعم الإرهاب، خاصة الشخصيات التي كانت سبباً في إثارة الفتن ودخول داعش الى العراق وان لانية للقاء الخنجر أو الوساطة له للعودة الى العملية السياسية"..ولأنني مثل كثير من أبناء هذا الشعب المغلوب على أمره، لانعرف بالضبط لماذا أخبرنا خميس الخنجر ذات يوم بأن كل ما حدث في العراق هو بسبب الأداء الظالم لحكومة المالكي"..ولأنني ايضا كنت ولا أزال مدمناً على أحاديث الزعيمة حنان الفتلاوي التي كانت تذكرني بأن غياب الخدمات وضياع المليارات والقتل على الهوية والبؤس والفقر والحرمان هو بسبب الخلاف بين طوائف الشعب، وأن معركة البناء الحقيقية يجب أن تكون بين معسكر الشيعة من جانب وأعدائهم السُّنة من جانب آخر، وهي شطارة استطاعت الفتلاوي بفضلها الحصول على المنافع والمناصب والامتيازات والفضائيات، وأنتجت لنا في النهاية برلمانا طائفيا وحكومة محاصصة مقيتة، وكان ظهور أمراء الطوائف بوجوههم الكالحة أول خرق للتنوع الديني والاجتماعي والثقافي الذي امتاز به العراق على مـرّ عصوره.
سيقول البعض إنه من العبث أن تتوقع من سياسيين ساهوا في نشر الخراب، أن يؤسسوا خطابا وطنيا يرفع لواء القانون لأنهم يبنون"سلطاتهم"على تغييب القانون وامتهانه واحتقار عقول الناس.
أعرف كما يعرف ملايين العراقيين أن المصيبة فادحة، وأن ما جرى بحق هذه البلاد فوق الاحتمال، اليوم نتساءل هل نصدق الصورالتي يبتسم فيها الخنجر والفتلاوي والمالكي أم نصدق قرار القضاء العراقي؟ أم سنكتشف ولو متأخرا أن ما جرى هو طبخات للاستخدام وملء فراغ أدمغة الناس الحائرة؟ هل نصدق ان مؤتمرا يعقد بين أصحاب الصورة سيزيل آثار الحريق، وسيعيد البسمة الى وجوه العراقيين وهم يسمعون ان المصالحة تالمستدامة التي رفع لوائئها عامر الخزاعي حققت نتائجها"العظيمة"واستطاع محمد الحلبوسي ان يحظى بلقاء الكاتبة الدرامية فجر السعيد في الكويت للاتفاق على جزء ثان من مسلسل الحيالة وما هي الصورة الجديدة التي ستوزع فيها الابتسامات، وما هو المخطط الجديد الذي سيخرج من أروقة الساسة، الذي يضعنا في أتون أزمة جديدة؟ متى سيكون الحريق القادم؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

انخفاض القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة للشهر الماضي

غوغل تعلن عن ميزات جديدة للخرائط مع Waze

تشكيل تحالف 'المادة 188': رفض واسع لتعديلات قانون الأحوال الشخصية واحتجاج على المساس بالحقوق

 7 نقاط  حول التعامل الفعال مع حالات الأرق

سان جيرمان يقترب من حسم رابع أغلى صفقة في تاريخه

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram