متابعة : المدى
تصوير: محمود رؤوف

جلسات نادي المدى للقراءة مستمرة ومتنوعة، كما إنها باتت تستقطب اسماء مهمة في مجال الأدب والكتابة، من شعراء وروائيين ونقاد وأدباء، ففي الجلسة التاسعة لنادي المدى للقراءة في بغداد أقيم حفل توقيع كتاب " تلويحة لأحلام ناجية" إعداد الشاعر حسام السراي والصادر عن دار الرافدين للطباعة والنشر، الكتاب يتضمن تجارب تسعة من الشعراء الشباب الذين ظهروا بعد عام 2003، وباختلاف تجاربهم الشعرية نجدهم قد اجتمعوا في كتاب واحد، الشعراء هم (حسام السراي، احمد عزاوي، زاهر موسى، صفاء حلف، عمر الجفال، صادق مجبل، علي محمود خضير، ميثم الحربي، مؤيد الخفاجي)، الجلسة أقيمت صباح يوم الجمعة الفائت على قاعة بيت المدى في شارع المتنبي وبحضور مميز من رواد الثقافة والأدب والقراءة، قدم الجلسة الناقد د. صالح زامل ذاكراً " إن ما تقلبه اكفّنا اليوم هو كتاب يحوي العديد من القصائد التي نسمعها من وسط هذا الركام والتي نطلع عليها من خلال تجربة بعد عام 2003 وإن كانت امتداد هذه التجربة قبل هذه الفترة ولكنها ناجية من كم هذا الألم، وهي مجموعة من الأحلام التي احصيت والتي مضى عليها الزمان."
ويشير زامل إن " هذه التجربة تتجسد في هذه القصائد وتتجسد في جماعة لم تضع نفسها في شعر الجماعات والاجيال التي تحضر بصفة أسماء وإنما تطل أمامنا بعنوانها الفرعي للشاعرية الجديدة وتطل علينا بتجاربها التي لا تعدّ صخب أسماء." ويذكر زامل إن " ما يجمع هؤلاء الشعراء ليس التوافق الأدبي بل تنوع الثيمة والموضوعة الأدبية، وهذا مفهوم الجيل الذي يجب أن لا يكون متفق بل يجب أن يصب من حصيلة واحدة وبتجارب مفردة، وهنا من أعدّ الكتاب يحاول أن يقدم لنا تجارب وإعلان عن اجتماع مختلف الاسماء المتنوعة وقد قدم الكتّاب قصيدة نثر حاولت أن تقدم انشغال بالقضية العراقية واسئلة الوجود التي عني بها الشعر منذ الأزل ."
حاول هذا الإصدار الذي وقف عليه حسام السراي أن يقدم تجارب الشعراء بعين أنفسهم كيف يرون الشعر، إضافة الى إطلاق اسئلة يقع بها الشعر دائماً عن بؤرة الحياة، وربما يسأل البعض إن الشعر الى إين قبل الستينيات ولكن هذا السؤال يحضر اليوم في هذا الكتاب بصيغة إجابات الشعراء أنفسهم ..
الشاعر الذي اعدّ الكتاب حسام السراي يتحدث عن تجربة الشباب الشعرية ويذكر إننا "تعارفنا الى بعضنا البعض من خلال حفلات شعرية وجلسات كثيرة انطلقت منذ 2004 وحتى اليوم وها نحن اليوم نحاول أن ننقل تجربتنا الشعرية للآخرين من خلال هذا الكتاب الذي يتحدث به كل منا من وجهة نظر نفسه ورؤيته الى تجربته الخاصة."
كما ذكر الشاعر زاهر موسى عن تجربة الكتاب قائلاً " إن مجموعة شعراء وهم بالمصادفة أصدقاء الحياة تجمعوا بهذا الكتاب الذي عمل على إعداده وتقديمه الصديق حسام السراي، أجد إننا في هذا الكتاب أعيد تقديمنا للمشهد بطريقة فيها الكثير من الشاعرية، رغم أننا لا نلتقي في ذات المناطق فكل منا منطقته الشعرية الخاصة به، حتى في تجاربنا فهذه الأسماء الموجودة في هذا الكتاب لا تشكل ثيمة وموضوعة واحدة بل كل منها رؤياه الخاصة وموضوعته."
في ختمام الجلسة قام الشعراء المحتفى بهم بتوقيع كتاب "تلويحة لأحلام ناجية" للجمهور الحاضر.