TOP

جريدة المدى > عام > أن تعيش في بغداد ... بين الماضي والحاضر

أن تعيش في بغداد ... بين الماضي والحاضر

نشر في: 13 أكتوبر, 2018: 07:41 م

اربيل / المدى

ضمن محور البرنامج الثقافي الخاص بالمدن أقيمت جلسة نقاشية بعنوان (أن تعيش في بغداد) تحدث فيها الكاتب أثير الجاسور، والاعلامي علي وجيه أدار الجلسة الكاتب د. عبد الحسين رمضان الذي تحدث عن تاريخ بغداد الاجتماعي والثقافي إبان العقود الماضي خاصة قبل تسلط البعث على مقاليد الحكم وعبثه بالخليط الاجتماعي البغدادي ذاكراً عدداً من الامثلة عن المحلات والمناطق البغدادية وكيف تحولت من ماضيها الجميل الى حاضر غير سار ولا مبشر بالخير.
الكاتب أثير جاسور ذكر أن في بغداد جملة من حكايات الطفولة وبقية مراحل العمر وما يمر ببغداد اليوم هي رسالة أن تكون مدينة للعيش ، السياسة أثرت على نمط حياة المدينة ونحن متلزمون بالمحافظة على كل هذا التنوع الموجود في العاصمة، مبيناً: إن الهاجس الأمني انعكس سلباً على حياة المواطنين وجعلنا نفرض سؤالاً هو هل تصلح بغداد للعيش.
وأضاف الجاسور إن ما تمر به بغداد الآن هي عملية تراكم وتحكم بالمدنية سياسياً واجتماعياً والسير بها حسب رؤية الجهة المسيطرة، موضحاً: إن المدنية تعيش حالة من الفوضى المتصلة بين كل القطاعات والمجالات. متابعاً: دور الأمن واضح في مدى امكانية أن تصلح المدينة للعيش وإن عدم الشعور بالمسؤولية من قبل المواطن تسبب في تراجع الجانب الأمني والخدمي؟
الإعلامي علي وجيه بين إن بغداد وللأسف أصبحت عشوائية كبيرة تمارس ضدها عملية ثأرية كبيرة جداً سيما ضد كلمة (التبغدد) التي تسير نحو التلاشي ، متابعاً: إن الارث البغدادي عميق جداً وهو يرمز الى المدنية ، الصور الجديدة للبداوة والترييف والمذهبية إضافة الى الإسلام السياسي وغيرها من العقبات أسهمت في تشويه صورة المدينة حتى وصل الحال الى تغيير مصطلحات التحايا بين البغداديين من الالفاظ النرجسية كأغاتي الى ألفاظ دينية كحجي ومولاي .
وأضاف وجيه: إن تحول المدينة الى مدينة عسكرية ومن ثم مدينة دينية بطابع مذهبي وكل هذا أوصل بغداد الى كل هذه الرثاثة والتي بدأت بتهديم بغداد واغتيالها وتحولها الى عشوائية كبيرة. موضحاً إن موضوع الوافدين الى العاصمة تتحمله الحكومات المتعاقبة، مؤكداً إنه ليس هناك بغدادي أو وافد فلو عدنا الى 150 سنة سنجد إن الكثير من العوائل التي تتدعي الأصل البغدادي غير موجودة وربما تكون من أصول اخرى.
الكاتب والإعلامي زيدان خلف تحدث في مداخلة عن محنة بغداد التي تتحكم فيها قوى متغييرة في كل عقد تقريباً، لافتاً: الى ضرورة وضع مخطط بياني للمدينة لأجل بحث أسباب وصل المدينة الى هذا المستوى الذي عده من المدن الاسوأ في العالم.
الكاتب والشاعر ئاشتي الذي تحدث عن بغداد القديمة باب الشيخ والفضل والكفاح وكيف كانت تشكل نواة للتعايش والمحبة ذاكراً انه كتب قصيدة عن بغداد لحنها وغناها الفنان طالب غالي، وحسب طلب الجمهور قرأ الشاعر ئاشتي مقاطع من القصيدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق يعطل الدوام الأحد المقبل

إعادة 20 مليار دينار إلى الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية

بعد سنوات عجاف… هور الشويجة يعود إلى الحياة من جديد

البرلمان يناقش نظام المحاولات وتدرج ذوي المهن الطبية في جدول أعمال جلسته غدًا

إيران تتعهد بتعزيز الشفافية النووية وترفض التفاوض تحت التهديد

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"سيرك" للشاعرة نور خليفة: دينامية اللغة وتمثلات العطب الوجودي

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة: صفقة مع الخطر

أدباء: الشعر لم يخل عرشه فما زال يتشبث وأثبت بأنه يحتفظ بالقدرة على التنويع والتجديد

هيباشيا

انتقائية باختين والثقافة الشعبية

مقالات ذات صلة

فوز الصيني جياكونجياكون بجائزة نوبل للعمارة (بريتسكر)
عام

فوز الصيني جياكونجياكون بجائزة نوبل للعمارة (بريتسكر)

نجاح الجبيلي تعد جائزة بريتسكر للهندسة المعمارية إحدى أرقى الجوائز العالمية وبمثابة نوبل للعمارة. وهي جائزة عالمية تمنح سنوياً تقديراً "لمعماري أو مجموعة من المعماريين الأحياء الذين تُظهر أعمالهم المُنجزة مزيجاً من الموهبة والرؤية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram