TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > باختصار ديمقراطي: صوت الرياضة البرلمانية

باختصار ديمقراطي: صوت الرياضة البرلمانية

نشر في: 17 أكتوبر, 2018: 07:02 م

 رعد العراقي

من المعلوم إن الكيان البرلماني يمثل اختزالاً منتخباً لقانون نافذ لطبيعة وتنوّع شرائح المجتمع بمختلف توجهاتهم ومسالك حياتهم الوظيفية وهو بذلك يطرح معادلة تحفظ الحقوق للجميع كأفراد ومؤسّسات وتجمّعات وصولاً لبناء الدولة بأسس متينة وفق مسار واحد لا يسقط منها أحداً في رحلة التطوّر والحداثة.
وقد نقول إن الرياضة العراقية لازالت تبحث لها عن حيّز مناسب من الاهتمام والاحساس بتأثيرها الحيوي من قبل ممثلي الدورات البرلمانية، فشحّة القوانين الرياضية التي مرّت على جداول الأعمال وغياب المبادرات وخفوت الأصوات التي من المفترض إنها تمثل الأسرة الرياضية . وهنا لابد من طرح تساؤل مشروع: هل أن الاسماء الرياضية التي حظيت بشرف التواجد في قبّة البرلمان تحت مسمى ( ممثلي شريحة الرياضيين ) قادرة فعلاً على أن تكون صوتاً مسموعاً وعنصراً فاعلاً في إبقاء الجانب الرياضي ضمن دائرة الاهتمام البرلماني وتطوّع خبرتها نحو تحقيق هدف الإرتقاء بهذا الجانب الحيوي.
الحقيقة .. إن التجارب السابقة قد تكون خارج عن حسابات التخمين والتوقع فالنتائج نقرأها على أرض الواقع الذي نعيشه وما آلت إليه الرياضة العراقية من تراجع وجمود في آليات عملها وانحسار الفوائد المالية والمعنوية لتلك الطبقة من رواد وأكاديميين ورياضيين، تثبتت أن من جيّر تواجده من كل الشخصيات البرلمانية بعنوان رياضي لم يستطع أن يبرهن على أن الوصول الى ساحة البرلمان بأجنحة التمثيل الوظيفي يمثل شرطاً على أنها ستكون قادرة على فرض مشروعها واقتناص الحقوق وسط آلاف القضايا السياسية والحياتية التي يتصدّى لها البرلمان.
لا نريد أن نذكر الكثير من العناوين الرياضية البارزة التي حجزت مقاعدها في الدورات الماضية لكنها فشلت في تقديم رؤيتها التي روّجت عنها أو إيجاد منافذ عملية ومنطقية للخروج من حالة الجمود واللامبالاة داخل قبّة البرلمان في إيلاء الشأن الرياضي والاهتمام الرعاية الذي يستحقه.
وقد يكون الحديث الآن حول تلك القضية فرصة مناسبة التوقيت والمغزى لكل من أدى اليمين القانونية كممثل للشعب عامة والرياضيين خاصة توخّي الحذر في إطلاق الوعود في لقاءاته دون أن يعي حجم المهمة وأسرار صعوبة تطبيقها والاستفادة من تجارب الآخرين ممن سبقوه في الإطلاع على خبايا وأسباب إخفاقهم في مهمة التصدي للقضايا الرياضية وسط آلية عمل برلمانية تحكمها التوافقات وحجم التكتلات السياسية ودبلوماسية تمرير المقترحات والقوانين وأسلوب كسب الأصوات المؤيدة.
لابد أن نقف طويلاً أمام حقيقة أن الاصوات المنفردة مهما ارتفع صدى صوتها ونادت بقضية مشروعة وعملية فإنها ستبقى بحدود الرأي الشخصي وليس المطلب الجمعي، وربما تكمن سقطة فارس الأحلام في فخاخ الواقع. لذا ندرك أن غطاء الرياضية في الولوج الى مجلس النواب هو أمانة مهنية بأعناق أصحابها وتعظم فيها مكانته وتاريخه كلما أثمر فعله وثبت سعيه في نصرة زملائه ومهنته ومتى ما كان رقماً مكمّلاً بلا تأثير سواء كان برغبته أو مجبراً فعليه جزاء سماع ما قيل وسيقال عنه ( إن الرياضة كانت لديه وسيلة للوصول للبرلمان وليست غاية يسعى لنصرتها).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

القضاء ينقذ البرلمان من "الحرج": تمديد مجلس المفوضين يجنّب العراق الدخول بأزمة سياسية

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: طاعون الفشل

العمود الثامن: جنرالات الطائفية

العمود الثامن: هلوسات مرشح خسران!!

العمود الثامن: رجاء اقرأوا التدوينة

قناديل: كفكف دموعك واتبع سيدوري

العمود الثامن: جنرالات الطائفية

 علي حسين تستيقظُ صباحا، فتجد ان مسلسل الكيانات الطائفية يواصل عرض حلقاته بنجاح ، وكان آخرها الحلقة التي قام ببطولتها محمود المشهداني وفيها يعلن عن تشكيل كتلة سنية جديدة ، اتمنى ان تركز...
علي حسين

كلاكيت: "عن الآباء والأبناء"… وراثة العنف

 علاء المفرجي وجدت الأفلام الوثائقية، في بداية الثورة السورية، طريقها إلى التشكّل عنصراً مهمّاً في توثيقها منذ بدايتها. ساعَد على ذلك التطوّرُ التقني الذي لمع في سنوات الثورة. لم تعرف أماكن ساحات الاعتصام...
علاء المفرجي

الصراع على البحر الأحمر من بوابة اليمن "السعيد" 

غالب حسن الشابندر من الخطا التعامل مع موضوعة البحر الاحمر بلغة الدول المتشاطئة فحسب ، لأن الموضوع سياسي ، ولذلك التعامل ينبغي أن يكون بلغة (الجيوسياسي ) وليس الجغرافي ، وفي ضوء هذه النظرية...
غالب حسن الشابندر

المخطوطات..بين الموجود والمفقود

رشيد الخيون عندما نقرأ عن شغف الأقدمين، بجمع الكتب العربيَّة الإسلاميَّة، نعني المخطوطات، فكان ظهور آلة الطّباعة حداً بين المخطوط والمطبوع، وذلك خلال القرنين السَّادس عشر والسَّابع عشر. لذا، لم يسترعِ ما خُط بعدهما...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram