اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: إعلان مُموَّل

العمود الثامن: إعلان مُموَّل

نشر في: 5 نوفمبر, 2018: 08:57 م

 علي حسين

يخوض السياسي العراقي، وعذراً للوصف الذي لاينطبق على 90 بالمئة ممن نشاهدهم على شاشات الفضائيات، معارك من اجل الكراسي بحجة انهم تبحروا في علوم السياسة حتى تجاوزوا عميد"الإمبرياليين"هنري كسينجر، الذي كتب في السطور الأولى في كتابه الممتع"النظام العالمي :"إن بناء الدول المستقرة لايتم بالخطب والشعارات وإنما بالأفعال"، منذ أيام وأخبار فالح الفياض تطغى على أخبار الخروق الأمنية، عبوات هنا، قتل هناك، معركة عشائرية بالقاذفات، وكلها أمور يمكن تجاوزها،لأننا لانعرف السبب بحسب تصريح السيد سعد المطلبي الذي اكتشفت متأخراً أنه أحد المسؤولين عن أمن العاصمة بغداد، حين أخبرنا أمس أنه"لا يمكن لنا معرفة سبب التفجيرات التي حدثت في بغداد قبل يومين هل هي سياسية ومن هي الجهات التي تقف خلفها وما أهدافها!".
أرجو ألّا يظنّ أحد أنني أحاول أن أسخر من أحاديث"فطاحل"الأمن في هذه البلاد، لكنني أحاول القول، أن لا شيء يحمي البلدان سوى ساسة ومسؤولين أكفاء يتحملّون مسؤولية قراراتهم.
منذ أيام والسيد فالح الفياض يحتلّ مساحات إعلانية على صفحات الفيسبوك ليذكِّر الشعب العراقي"الجاحد"، بالأعمال العظيمة التي قدمها للوطن، وبالمنجزات الامنية التي تحققت في عهده، وبأنه -وهذا هو المهم - تحمل معنا الحصار ولم يغادر العراق، أنا كمواطن شكرت الله على هذه النعمة، التي لم نكن نعرفها لولا الإعلان المموّل.
منذ أسابيع والبرازيل مشغولة برئيسها الجديد جايير بولسونارو الذي أخبر البرازيليين أنه سيحكمهم"بالكتاب المقدّس"! فكانت نكتة سخرت منها معظم وسائل الإعلام، في البرازيل لم يستطع رئيس سابق بأهميّة لولا دا سيلفا،، أن يعترض على قرار القضاء بحبسه.وأتمنى أن تعرف عزيزي القارئ أنّ السجين متّهم بالحصول على مساعدات لحملته الانتخابية، وقبل هذا وذاك أتمنى عليك قراءة سيرة لولا دا سيلفا، الصبي الذي عمل ماسحاً للأحذية، ثم عاملاً في محطة للبنزين، ثم ميكانيكياً، ثم نقابياً يسارياً، ثم رئيساً للبرازيل التي تسلم السلطة فيها وكانت مديونيتها ثلاثين مليار دولار، وخرج من السلطة واحتياطي النقد فيها تجاوز الـ 350 ملياراً.
هل نستطيع أنا وأنت عزيزي القارئ، أن نسأل السيد فالح الفياض : لماذا تصرّ على تولّي وزارة الداخلية؟ مجرد سؤال بريء ولوجه الله، لأنني أعرف حتماً أنّ قيمة السيد الفياض في سوق الاعلانات السياسية، أهم بكثير من كرسيّ الوزارة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

انخفاض القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة للشهر الماضي

غوغل تعلن عن ميزات جديدة للخرائط مع Waze

تشكيل تحالف 'المادة 188': رفض واسع لتعديلات قانون الأحوال الشخصية واحتجاج على المساس بالحقوق

 7 نقاط  حول التعامل الفعال مع حالات الأرق

سان جيرمان يقترب من حسم رابع أغلى صفقة في تاريخه

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram