اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: "مالات" المشهداني!

العمود الثامن: "مالات" المشهداني!

نشر في: 10 نوفمبر, 2018: 09:57 م

 علي حسين

ردّدت مع نفسي وأنا أشاهد رئيس مجلس النواب الأسبق محمود المشهداني يطلّ من إحدى القنوات الفضائية:"إذا بليتم فاستتروا"ولأن شرّ البلية ما يضحك، وشرّ السياسة السذاجة.. وفي الساحة السياسية العراقية الكثير من المضحكات والمحزنات التي آخرها ما قاله قبل أيام محمود المشهداني وهو يرد ّعلى سؤال حول المطالب التي طرحتها قائمته الانتخابية، فقال بالحرف الواحد وهو يهزّ بيده ضاحكا :"حصتنا معلومة 6 وزارات وتسع هيئات و60 منصباً خاصاً، ونحن لايهمنا من يصبح رئيساً للوزراء، لأنّ الذي يأتي نقول له هذه مطالبنا، ولذلك نحن ليس لدينا مشكله مع من نكون إذا سائرون أعطتنا تسعين والبناء أعطانا واحداً وتسعين نروح ويه البناء ونطلّق سائرون! وما يهمنا إذا صار العبادي أو عادل عبد المهدي أو أحمد أو محمود رئيساً للوزراء.. اللي ما ينطينا ما لاتنا نزعل عليه، واللي ينطينا نرضى عليه، ومراح نفكر بأن هذا رئيس وزراء مهني لو مو مهني، يشتغل زين لو ما يشتغل زين، هاي مسألة ما تهمنا، المهم ينطينا"المالات"!
ليس لديَّ موقف شخصي من الدكتور محمود المشهداني الذي اشتهر بتعليقاته الغريبة و التي انتهت بإقالته، ومن بعد إحالته إلى التقاعد ليأخذ حسبما أخبرنا ذات يوم راتباً من الشعب، لكني أجد اليوم وبعد هذا الحديث أن المشهداني لايستحق أن يُحسب على السياسيين، وعلى القوى السياسية التي ينضوي تحت لوائها أن تعلن تبرئتها منه، فالذي يتقاضى شهرياً أكثر من ثلاثين مليون دينار عراقي كراتب تقاعدي يسخر من معاناة الشعب، ولا يهمه ملايين النازحين، ويمد لسانه"متلمظاً"للخراب الذي حصل في الموصل والأنبار، لأن القضية التي تهمه بالدرجة الاولى هي"المالات"مثل هذا لايستحق أن نطلق عليه لقب سياسي.
للأسف ينسى البعض أن التصدي للسياسة يعني أن تكون قادراً على صنع موقف والدفاع عنه، يعني أن تؤمن بأنه قد تأتيك ثقة الناس في لحظة لكي تقوم بدور حقيقي، ولو لم تكن كذلك.. فإنك تمارس الهذر، وإلا فليقل لي الملا المشهداني ومن يشاركونه برنامجه السياسي"الكوميدي"لماذا يقومون بكل هذا الصخب من أجل المناصب والامتيازات؟ هل يريدون من الناس أن يصدقوهم وهم ينهبون البلد ويخربون مؤسساته، كيف يمكن أن يغامر الناس مع هذه النوعية من مطلقي"القفشات".؟
السيد محمود المشهداني ببساطة الناس تعرفكم وتدرك كيف أنكم تقولون كلاماً فارغاً، وترفعون شعارات عفا عليها الزمن، وتريدون أن تخرّبوا العقول والأوطان!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

انخفاض القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة للشهر الماضي

غوغل تعلن عن ميزات جديدة للخرائط مع Waze

تشكيل تحالف 'المادة 188': رفض واسع لتعديلات قانون الأحوال الشخصية واحتجاج على المساس بالحقوق

 7 نقاط  حول التعامل الفعال مع حالات الأرق

سان جيرمان يقترب من حسم رابع أغلى صفقة في تاريخه

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram