اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > السطور الأخيرة: إن بعض الظن إثم

السطور الأخيرة: إن بعض الظن إثم

نشر في: 21 نوفمبر, 2018: 06:30 م

 سلام خياط

أراد إختبار أمانة الخادم الجديد.. اسقط ورقة نقدية من فئة الماية دولار قرب السرير .. وغادر الدار إلى مقر عمله … حين عاد مساء ،وجد الغرفة نظيفة لامعة ، لكنه لم يجد أثراً للورقة النقدية ،، إنتظر ان يبلغه خادمه بآمرالعثور على الورقة .. وإنتظر دون جدوى ،، عندها تأكد من خيانة الخادم وعدم أمانته .. فالورقة النقدية طعم ليس إلا ،، فمن يآخذ القليل لا يتورع عن أخذ الكثير،،،
صم سمعه عن صوت .يعاتبه : اترمي للسمكة بطعم شهي ثم تنتظر منه أن يبتعد عن السنارة ؟؟
.نادى خادمه صباحاً ، وأبلغه إنه مستغن عن خدماته ،، متعللاً بشتى المعاذير . واجه الخادم مخدومه مصعوقاً ،، وإستدار لينصرف مغموماً ، لكنه توقف برهة .مواجها سيده .
— سيدي ..
— بلا تعليق ،، سامنحك راتبك لهذا الشهر ،، فآخرج ولا ترينني وجهك ،،
— لكن ،، هناك ورقة نقدية قيمة ،، وجدتها صباحا ملقاة عند عتبة سريرك .. فشبكتها في غلاف الكتاب المركون عند الطاولة .. لعلك رأيتها هناك .. ارجو لك كل خير .مع السلامة .
مد السيد بصره نحو المنضدة في الركن البعيد . فوجد الورقة النقدية مشبوكة في غلاف الكتاب ..
فإستحى من شكوكه و تسرعه بالحكم ،، وظلمه و سوء ظنه .
………..
# لا عجب إنه الإنسان في متناقضاته .. قوي ضعيف . جبار مستسلم ، طيع عنود ، ظالم عادل ، طامع متعفف، عليم جهول . مؤمن كافر ، رحيم ذو قسوة ، مذعن متمرد . طفل في إهاب شيخ !!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram