ترجمة/ المدى
تسعى جمعية مدنية يابانية للرعاية جمع تبرعات مقابل تقديم علب حلوى معدنية صغيرة تحمل صور ملونة رسمها أطفال من مناطق تعرضت لحروب في العراق وسوريا . حملة التبرعات الخيرية يقودها الطبيب الياباني ، مينورو كاماتا 70 عاماً ، من محافظة شينو اليابانية ، وهو أحد اعضاء الشبكة اليابانية العراقية الطبية ( JIM –NET ) . حملة التبرعات الخيرية السنوية التي تبدأ من خريف هذا العام الى نهاية الشتاء قد انطلقت الاسبوع الماضي في 15 تشرين الثاني .
قامت الجمعية بتهيئة ما يقارب من 150 ألف علبة سيتم بيعها خلال هذا الموسم مقابل مبلغ 550 ين للعلبة الواحدة ما يعادل 4.83 دولار ، وتأمل الجمعية اليابانية أن تجمع عبر بيع علب الحلويات هذه بحدود 50 مليون ين مساعدات لصالح الرعاية الصحية للأطفال في العراق .
الشبكة اليابانية العراقية الطبية JIM-NET هي شبكة مؤلفة من سبعة مجاميع بضمنها مؤسسة تشرنوبل اليابانية . وقد تم تأسيسها في العام 2004 بعد سنة من اندلاع الحرب في العراق بقيادة التحالف الدولي عام 2003 .
الطبيب ، كاماتا ، وزملاؤه يحملون شعوراً متبادلا ازاء مد يد العون والمساعدة للمجاميع والمجتمعات الأكثر تضرراً من ظروف الحرب . وقال كاماتا وهو يستذكر أيام الحروب " الاطفال والنساء هم أول من يتضرر جراء الحرب ، ولهذا السبب فانا قررت أن أعمل وأبذل جهداً لتقديم مساعدة للاطفال في العراق ."النشاط الرئيسي لشبكة JIM – NET اليابانية العراقية الطبية هو بارسال أدوية لمستشفيات في العراق . ومع وجود مكتب محلي للشبكة في محافظة أربيل باقليم كردستان ، فان المجموعة توفر أيضا مساعدة لاطفال لاجئين عراقيين وسوريين من المصابين بالسرطان ، وتقدم مساعداتها أيضاً ، من بين أنشطة أخرى ، في حالات الولادة التي تتم داخل المخيم .
شرعت الجمعية بحملة بيع علب الحلوى لجمع التبرعات في العام 2006 على أمل أن تعزز من قاعدتها المالية . وكانت الجمعية قد قررت الاستعانة بخدمات شركة ، روكاتي كونفكشنري كو ، الشهيرة لصناعة الحلويات في منطقة ، هوكايدو ، وذلك لتحضير منتجات شكولاته ووضعها في علب معدنية صغيرة تحمل رسومات أطفال نازحين عراقيين وسوريين يتم تصنيعها في مقاطعة سيتاما اليابانية .
وقال الطبيب كاماتا " شركة روكاتي تاخذ سعر المواد الخام فقط ، هذا يعني ان 350 ين من مجموع سعر العلبة الواحدة البالغ 550 ين يمكن إنفاقه على الأدوية والمواد الطبية المرسلة لأطفال العراق كل عام ."
ويقدر ، كاماتا ، التمكن من جمع 50 مليون ين من التبرعات خلال نجاح الحملة هذا العام .
ويمضي كاماتا بقوله " الشكولاتة والحلوى تجعل كل من المتبرع والمتلقي تغمره السعادة . الشركات المصنعة تبدي تعاوناً . وحملتنا ما تزال مستمرة بدون توقف ، ربما يرجع ذلك لتمكننا من خلق أواصر الترابط هذه التي تجعل كل من الطرفين المتبرع والمتلقي يشعر بسعادة أكبر ."
العلب المعدنية المستخدمة هذا العام تحمل صور لزهرة الهندباء البرية مرسومة بيد أطفال نازحين من العراق وسوريا . تم العثور على مثل هذه الزهور البرية النظرة وقد نبتت ما بين أنقاض مستشفى للاطفال في الموصل شمالي العراق وذلك بعد أن دمرها تنظيم داعش الارهابي.
وقبيل الشروع بانطلاق حملة هذا العام ، افتتحت الشبكة اليابانية العراقية الطبية انشطة اجتماعاتها في 9 تشرين الثاني في العاصمة اليابانية طوكيو .
ويمكن دفع التبرعات بمبلغ 2,200 ين مقابل مجموعة متكاملة من أربع علب معدنية تحمل رسوماً وألوان مختلفة من زهرة الهندباء .
بصرف النظر عن التبرعات الخاصة بعلب الحلوى المعدنية ، فان الطبيب كاماتا يسعى أيضاً لمساعدة طفلة سورية نازحة في العراق تدعى ، سدرة ، تبلغ من العمر 4 سنوات . وقال إن الطفلة ، سدرة ، ستكون بحاجة الى ما لا يقل عن 200 ألف ين لأجراء عملية جراحة قلب ضرورية لها.
عن: صحيفة أساهي اليابانية