اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: فلاح السوداني طليقاً

العمود الثامن: فلاح السوداني طليقاً

نشر في: 28 نوفمبر, 2018: 08:33 م

 علي حسين

ما وجه الشبه بين فلاح السوداني، ورئيسة كوريا الجنوبية السابقة بارك غوين؟ سأجيبك قبل أن تحتار، كل منهما وراء القضبان ، هذا أولاً.. أما ثانياً: فإن الرئبيسة الكورية وصلت سنيّ حبسها الى 32 عاماً، لأنها اتُّهمت بتبذير مبلغ ثلاثة ملايين دولار. بينما الوزير"المؤمن"فلاح السوداني سيشمل بالعفو العام وسيعود الى بلاده"بريطانيا"آمناً مطمئناً، الفرق بين الاثنين أن فلاح السوداني يعيش في بلاد تقدّس"مجاهديها"وتعتبر الاقتراب منهم خطاً أحمر، وماذا يعني إن"لفلف"السوداني مليار دولار من أموال بلد غني مثل العراق ، لفلف مسؤولوه"المؤمنون"مبلغ ترليون دولار في مشاريع وهمية، لكن في في كوريا، لامكان حتى للأخطاء الصغيرة، ولايهمّ أنّ السيدة هي ابنة مؤسس كوريا الجديدة، وباني نهضتها الاقتصادية، ذلك عمل وظيفي، لايحتاج الى أن يدفع الشعب ثمنه!
وأنا أقرأ خبر شمول السوداني بالعفو العام تذكرت جلسة الاستجواب التي عقدها البرلمان عام 2009 التي ظهر وزير التجارة آنذاك فلاح السوداني مبتسماً، يوزع النظرات بوداعة ومودة، يغدق الأوصاف الحميدة على مساعديه الذين وصفهم بالأبطال لأنهم استطاعوا بشطارة أن يجعلوا العراقيين يهضمون مواد غذائية غير صالحة للاستخدام البشري، ولأنهم أناس أفاضل لم تتلوث أيديهم بدماء الغير، وكل ذنبهم أنهم حولوا أموال الحصة التموينية الى حساب خاص بالسيد الوزير وأقاربه، ثم أعلن لنا برقّة متناهية أنه يسامح كل من أساء إليه، فحساب هؤلاء المغرضين عند الله حيث سيلقاهم الوزير المؤمن بوجه أبيض، كنت أنظر إليه وهو يتحدث بصوت خاشع قانع، بأنه يتعرض لمؤامرة تقودها قوى عميلة لإفشال مشروعه النهضوي، ولم ينس أن يحذّر من الأجندات التي تلاحقة ليل نهار، فلاح السوداني بدا لنا آنذاك رجلاً بسيطاً، وهو يقسم بأغلظ الأيمان هناك مؤامرة تريد أن تقضي على مستقبله السياسي.. كان يريد من النواب أن لايصدقوا تقارير لجان النزاهة لأنها نوع من الفسق يصيب كل من يقترب منها.
ولأن السوداني رجل شديد الذكاء، أوصلته فطنته الى أن يشد الرحال الى بلده الثاني بريطانيا التي يحمل جنسيتها لكي يستثمر أموال الحصة التموينية هناك في مشاريع"خيرية"! مستفيداً من سماحة القضاء ووداعته الذي انتصر في النهاية لفلاح السوداني الذي سيفلت مثلما فلت النصراوي وصلاح عبد الرزاق وايهم السامرائي ومئات من الذين حولوا ثروات العراق الى جيوبهم الخاصة!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

انخفاض القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة للشهر الماضي

غوغل تعلن عن ميزات جديدة للخرائط مع Waze

تشكيل تحالف 'المادة 188': رفض واسع لتعديلات قانون الأحوال الشخصية واحتجاج على المساس بالحقوق

 7 نقاط  حول التعامل الفعال مع حالات الأرق

سان جيرمان يقترب من حسم رابع أغلى صفقة في تاريخه

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram