TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: الصميدعي والموسوي يقرِّران : لا مكان للمسيحيّين!!

العمود الثامن: الصميدعي والموسوي يقرِّران : لا مكان للمسيحيّين!!

نشر في: 29 ديسمبر, 2018: 09:33 م

 علي حسين

يريد منّا مفتي الديار العراقية"مهدي الصميدعي"أن نؤيد فتواه"الداعشية"بعدم تهنئة المسيحيين العراقيين في أعيادهم، لأنّ هذا"حرامس"، والذين يرفضون هذه الفتوى"التكفيرية، فهم في عرف"الصميدعي"يريدون أن يغطّوا على زيارة ترامب واختراقه السيادة العراقية التي ضحى الصميدعي من أجل الحفاظ عليها، وينسى الصميدعي أو يريد أن يتناسى اللقاءات التي كانت تجمعه بالمسؤولين الأميركان،"وإن كنتِ ناسي فأن موقع اليوتيوب يفكّرك"، إذن على العراقيين جميعاً إلّا أن يسمعوا ويطيعوا، فقد تصوّرَ"روزخونيّة"دار الإفتاء والوقف الشيعي، أنّ العراقيين مجموعة من السبايا والعبيد في مملكتهم، ليس مطلوباً منهم سوى الاستماع إلى التعليمات الداعشية لـ"المفتي"مهدي الصميدعي وتنفيذ ما يأمر به"رجل البرّ والإحسان"رئيس الوقف الشيعي الذي يرفض الحضور أمام البرلمان بعد أن اتُّهم بملفات فساد، فهو أكبر من المؤسسة التشريعية، ولأنه سبق أن وصف المسيحيين بالكفار وطلب منّا أن نأخذ منهم الجزية وإن رفضوا فلا حلّ سوى جزّ الرؤوس، فرئيس الوقف الشيعي لايزال يعتقد أنّ حدّ السيف هو الذي يجب أن يكون في مواجهة أبناء الديانات الأخرى وبمواجهة كل عراقي يريد أن يفرح ويغني، فنحن في إمارة السيد صدر الدين القبانجي، الذي اختفى في ظروف غامضة، لكنه عاد والحمد لله ليخبرنا أنّ الغناء والموسيقى والفرح والضحك حرام، أما سرقة المال العام والاستيلاء على ممتلكات الدولة وتزوير الشهادات والمحسوبية والانتهازية فهي أمور بسيطة مادام مرتكبوها"مؤمنين ومن"جماعتنا.
خطباء"داعش"لايريدون أن يقتنعوا بأنّ تغيّراً قد حصل في العراق، وأن تضحيات العراقيين وحربهم ضد الأفكار التكفيرية ستزيل كلّ فتاوى داعشية ضد إخوان لنا في هذا الوطن.
ما حدث خلال اليومين الماضيين يفضح مخططات البعض من شيوخ الفتنة، ويثبت للجميع أنّ هناك من لايريد للدولة أن تسعى إلى إقرار قوانين تصب في خدمة المواطن، وإنما خطتهم الأساسية تحويل العراق الى إمارة يحكمونها بصولجان الحشمة وسياط الاستبداد، يريدونها إمارة شبيهة بإمارة طالبان.
دعوني أسأل شيوخنا"الأفاضل، ما هي الرسالة التي يريدون أن يوصلوها لأهالي برطلة وبعشيقة ومسيحيي الموصل، الذين تعرضوا للقتل والسبي تحت راية داعش؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram