TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: شروط حزب الدعوة!!

العمود الثامن: شروط حزب الدعوة!!

نشر في: 16 يناير, 2019: 10:01 م

 علي حسين

تعوّدتُ في هذه الزاوية اليوميّة، أنْ أُقدِّم للقارئ العزيز الجديد في عالم الكتب، ورغم أنّ البعض يرى"بطراً"في مثل هذه الأحاديث، ولكني أحاول ألّا أحاصركم بأخبار"نزاهة"مثنى السامرائي، الذي اكتشفتُ بالصدفة أنه عضو في اللجنة المالية البرلمانية.. ياسلام..المتهم الرئيس في ملفّات وزارة التربية، والرجل الذي سيطر على عقود طبع الكتب المدرسية لسنوات، تحوّل من خلال علاقته بسليم الجبوري ومحمد إقبال من صاحب مطبعة إلى نائب يتمتّع بكلّ مميّزات الحصانة، كما أنني أخجل أيضاً من أن أشغلكم بمهرجان تأسيس حركة إرادة، وكيف أن كبار المسؤولين ذهبوا زرافات لتهنئة الزعيمة التي كانت تتهم الجميع بالانبطاح. ولن أُصدّع رؤوسكم بتقوى قياديّي حزب الدعوة مثلما أخبرنا النائب السابق عبد الكريم العنزي أنّ شروط حزب الدعوة للانتماء له مستوى عال من التديُّن، وعندما يقول له مقدم البرنامج أليس معظم المتقدمين للحزب متدينين، يجيب إنّ حزب الدعوة يعتقد أن التديُّن المطلوب للانتماء له يجب أن يكون أكثر مما موجود.. ربما سقيول البعض يارجل هذه مسألة تنظيميّة ومن حق أيّ حزب أن يضع شروطاً للانتماء له من أجل أن يُحسِّن أداءه.. وهذا كلام حقّ ولستُ في وارد الاعتراض على شروط حزب الدعوة، لكن اسمحوا لي أن أتساءل ماذا فعل متديّنو حزب الدعوة عندما تسلّموا السلطة.. الجواب متروك للقارئ العزيز وبإمكانه أن يجري مراجعة للسنوات الماضية، سيجد أنّ الكثير من القوى السياسية التي حكمت العراق تحت واجهة حزب ديني لا تعرف جوهر الدين الحقيقي، فهم يتحدثون في الفضائيات عن قيم الدين الحنيف، لكنهم عند جلوسهم على كرسي المسؤولية، ينتهكون كلّ مبادئ الدين وفضائله.
أُدرك وأعي أنّ جماعة"إرادة"سيضيفونني الى قائمة"المنبطحين"، ولكن اسمحوا لي أن أحدثكم عن كتاب أعدتُ قراءته للمرة الثانية تروي فيه مؤلفته الفرنسية جان ماري مولر إرادة التغيير التي كان ينشدها المهاتما غاندي، ففي صفحات الكتاب الذي أسمته"المتمرد"تأخذنا المؤلفة في مسيرة كان بطلها رجلا نحيلا قضى معظم حياته صائما، يتضامن مع المهمشين والمنبوذين، رفض أن يرتدي البدلة حتى وهو يقابل ملكة بريطانيا، لم يطلب من الناس أن ينضمّوا لحزبه، أرادهم فقط أن يحبوا بعضهم البعض من دون شعارات وبلا مزايدات سياسية، تخبرنا المؤلفة بحلم غاندي في بناء وطن لجميع أبناء الهند، :"ليس مهماً أن يتولى أمر البلاد مسلم أو هندوسي أو من طائفة المهمّشين، المهم والأهم أن يكون هنديّاً في المقام الأول والأخير"..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram