TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: من يحاسب العلاق؟!

العمود الثامن: من يحاسب العلاق؟!

نشر في: 19 يناير, 2019: 09:58 م

 علي حسين

منذ أشهر وأنا أبحث عن أخبار النائب السابق علي العلاق، لأنني مثل غيري من ملايين العراقيين ننتظر"طلّة"الرجل، الذي يرتبط دائما بعلاقة سحرية مع مكتب رئيس الوزراء، وقد اكتشفت أن الأمر ليس صدفة، فنحن نراه في الحكومات الثلاث مدافعاً شرساً عن رئيس الوزراء، ما إن يخرج على إحدى الفضائيات حتى يبدأ"وصلة"الدفاع هذه. قبل أيام وأنا أشاهد النائب العلّاق كعادتي في متابعة نجوم السياسة، وجدتُ الرجل يعود لهوايته القديمة، ويبدأ في كشف سرّ طريف، حيث أخبرنا أنّ إقصاء طارق الهاشمي ومعه العيساوي والعلواني ليس لأنهم ارتكبوا مخالفات امنية يحاسب عليها القانون، ولا لارتباطهم بجهات مسلحة أو القيام بأعمال إرهابية كما أخبرنا القضاء، ولكن لأنهم لايحترمون المسؤولين الإيرانيين عندما يزورون العراق، ولايذهبون لاستقبالهم، ولهذا حُذفوا من الجلوس على تقاسم الكعكة، ويكمل السيد العلاق،إن المتبقين من ساسة السنّة الكثير منهم هادئون و"عقّال"، أما من يخالف فسيحذف أيَضاً، ولا مكان له في نعيم المناصب والمنافع.
إذن لا يحتاج العراقيون إلى سياسي عراقي وطني يدافع عن مصالح العراقيين ويعمل على خدمتهم، ولا يهم إن مارس المسؤول او السياسي الخديعة والنصب على من انتخبوهم، او حتى الارهاب، المهم أن يكون موقفه من الإيرانيين واضحاً، التهليل والتأييد والقبلات على الوجنتين
منذ أشهر والمواطن العراقي مشغول البال بأحوال تشكيل الحكومة الذي تأخر بسبب كرسي فالح الفياض، ونحن نسمع ونقرأ أن الجارة العزيزة إيران لن تقبل بغير فالح الفياض وزيراً للداخلية!. وكنا نعتقد أن لدى الساسة العراقيين طريقاً للخروج من الأزمة، فإذا بنا نقرأ في الأخبار أنّ سليم الجبوري ومعه جمال الكربولي ومعهما محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري الشهير بـ"أبو مازن"مضافاً إليهم خميس الخنجر بنتظرون ان ينظم لهم آل النجيفي ليعقدوا اجتماعاً جديدا في انقرة لمناقشة أسهل الطرق لتقوية التحالف السنّي في البرلمان.
ألم يحن الوقت لمراجعة أخلاقية شاملة تجعلنا نطرح السؤال المهم : هل يجوز أن نجد مسؤول وسياسي يستولي على المناصب ويتقاسم المغانم، ويتقاضى أعلى الرواتب ويتمتع بأرقى الامتيازات، لكنه يناقش قضايا البلاد في دول الجوار، ولا قانون يقف بوجهه.
ربما نحتاج إلى طرح سؤال عادي جداً، هو من يحاسب المسؤول الذي يُفضِّل إحدى دول الجوار على بلاده؟
لاتقولوا لي إنّ المدعي العام بالمرصاد للمفسدين.. فلكم في الصمت على ما قاله ابو مازن عن الثلاثين مليون دولار التي سيبيع فيها العراق أُسوة حسنة!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram