TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: ليتَهم يصمتون

العمود الثامن: ليتَهم يصمتون

نشر في: 5 فبراير, 2019: 09:39 م

 علي حسين

الديمقراطية العراقية ممتعة وظريفة ، خصوصاً حين يخوض سدنتها نقاشاً بيزنطينيّاً حول مَن المسؤول عن هذا الخراب؟ في اليومين الماضيين عشنا مع مهرجان الخطب " الرنانة " وشاهدنا الوجوه التي ساهمت في ضياع مستقبل العراق تجلس لتقدم نصائح للعراقيين .
فهذا رئيس الجمهورية السابق فؤاد معصوم يتحدث عن الشفافية ، ونسي أو تناسى أن شفافيته ساهمت في تحويل القصر الرئاسي إلى " بيت العيلة " كما في المسلسلات المصرية .. البنات الثلاث مستشارات والأخ خبير أقدم والأخ الآخر مشاور !
السيدة زعيمة حركة إرادة حنان الفتلاوي طلبت من الشعب أن يتصالح مجتمعياً ، ياسلام ياست ، ثماني سنوات وأنت ترفعين شعار القتل المتوازن وتريدين تطبيق نظرية 7×7 .
رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي اشتكى من الجلسات البرلمانية العاصفة التي حرمت عينيه من النوم .
هل هناك مفاجأة أخرى ..نعم السيد بليغ أبو كلل القيادي في تيار الحكمة يعود بقوة وهذه المرة عبر تصريح يحذر العراقيين من الاقتراب من قلاع حزبه وهو يقول :" لا يوجد في تيار الحكمة الوطني أي مقدّس غير شخصية السيد عمار الحكيم " ، وقبل أن يتهمني البعض بالتجني على زعماء الأمة ورموزها ..يمكن للجميع الاستعانة بالسيد " تويتر " فالتغريدات موجودة على موقع مركز الرافدين .
ماذا كان ينقص هذا المهرجان الخطابي ، بالتاكيد " كسينجر العراق " إبراهيم الجعفري الذي فاجأ الشعب العراقي باختفائه ، وهذا أمر غريب ، وكل ما نتمناه أن تكون هذه المفاجأة " كذبة نيسان " ، وأن يخرج علينا السيد الجعفري ليخبرنا أنه باقِ معنا . ولأننا شاهدنا " الخبير " الستراتيجي علي الدباغ يناقش بحرارة مسألة تدهور التعليم ، كنا نتمنى من القائمين على الملتقى دعوة " بريجينسكي العراق " موفق الربيعي، ليشرح للعراقيين معنى النزاهة ، ويقدّم لنا خطابا " شفافا " حول الرشوة التي اتهمته فيها الصحافة الهولندية وعن العمولات التي وصلت أرقامها الى ملايين الدولارات والتي تحولت بحسابه الخاص في عملية انتشال الناقلة " عمورية" ! سيقول البعض حتما ، يارجل لماذا تحسد الربيعي على شطارته ؟!
بعد أكثر من 15 عاماً من الفشل ، اكتشفنا أنّ ساستنا الأفاضل يختلفون على مَن هو الكاذب ومن هو الكذّاب أما المسؤولية الجنائية لملفات الفساد فهذا الامر متروك للزمن الذي سيضعها على الرف حتماً ،ولهذا لا داعي لأن نبحث عن مصادر ثروات هؤلاء الجهابذة الذين هم بالأساس ثروة وطنية، لايمكن مقارنتها بمئات المليارات التي أُهدرت أو نهبت .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram