سلام خياط
إبنته كبُرت .. وكبُر معها الهم !! يرقبها بفرح ممزوج بالأمل ،، عود غض يميس بخيلاء وغنج ،، يخاف عليها الحر ،، يخاف عليها البرد ، يود لو جنبها الألسنة الحادة ، والعيون المتفضلة .و...آخيراً لجآ لوصفة حكيم قديم :: ؛دللها كطفلة ،،إحترمها كأم؛؛إقس عليها كوالد،،عاملها كإنسان ،، ثم أغرقها بالحنان الممزوج بالحزم... اعطها قدراً من الحرية،، وقدراً وافياً من الثقافة.. امنحها مسؤولية مضاعفة.. ثم اترك لها حرية المسير .
لم يختر لها درباً محدداً،، لم يرسم لها عللى الورق مسلكاً،، فليس أول الطريق كآخره،، قد تبدو البداية مضيئة مفروشة بالزهر ،، ولا تكون الخاتمة غير ظلام دامس وضلال ...
ترك لها حرية الإختيار.. مع التذكير بعظم المسؤولية..
...........
راقبها بحذر مشوب بقلق أب.. ثم رآها بعد ذلك تسير واثقة.. تتجاوز العقبات بصبر، تتغلب على أسيجة الشك..تتحاشى مزارع الشوك وقيعان المسالك .
إنسانة.. لا تنسى واجبها كفتاة،،، ولا تتمرد على وظيفتها كأنثى .