ترجمة حامد أحمد
في تقرير لمنظمة الهجرة الدولية IOM صدر حديثاً، وجهت فيه مناشدة لجمع مبلغ 14,436,411 مليون دولار لمساعدات إنسانية طارئة مع التركيز على الاحتياجات الأكثـر إلحاحاً بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لخطة الاستجابة الانسانية لعام 2019 بالنسبة للفئات الأكثـر تضررا في العراق .
وذكرت المنظمة في تقريرها بانه لاتزال الاحتياجات الإنسانية للنازحين والعائدين والمجتمعات المضيفة كبيرة في العراق بالرغم من عودة العديد من الأفراد الى مناطقهم الأصلية خلال عام 2018 .
وبموجب تقرير خطة الاستجابة الانسانية في العراق لعام 2019 ، هناك ما يقارب من 6,7 مليون شخص في حاجة ماسة للدعم ( 3,3 مليون منهم نساء ، 1,6 مليون منهم فتيات و 3,4 مليون منهم رجال و 1,7 مليون منهم فتيان ) . تستهدف خطة الاستجابة الانسانية ما يقارب من 1,75 مليون شخص بحاجة للمساعدة .
وأشارت المنظمة في تقريرها بان المحافظات الأكثر تضررا في العراق بخصوص حالات النازحين والعائدين والمهجرين هي كل من محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين بسبب الحرب ضد داعش . مؤكدة بان 18% من سكان العراق هم بحاجة الى المساعدات الانسانية ، وتشير تقديرات خطة الاستجابة الانسانية لعام 2019 الى أن ما يقارب من 60% من العدد التقديري الذين هم بحاجة ماسة للمساعدات يتمركزون في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين . حيث أدى النزرح المستمر الى ازدياد الاضرار بين الاشخاص النازحين داخلياً في احدى عشر منطقة ، حيث يعاني النازحون من نقص الاحتياجات الاساسية بشدة .
تعتبر نينوى المحافظة الأكثر تضرراً حيث يحتاج 2.2 مليون شخص الى المساعدات الانسانية ، وفي الانبار قرابة 1,4 مليون شخص يحتاج الى المساعدة خاصة في منطقتي هيت والفلوجة . أما في صلاح الدين فهناك 765,000 ألف شخص يحتاج الى المساعدة وخاصة في منطقتي تكريت وبلد . تشير المنظمة في تقريرها بأن هناك احتياجات كبيرة أيضاً في محافظات إقليم كردستان توزعت بين دهوك وأربيل والسليمانية حيث تستضيف قرابة 40% من العدد الاجمالي لنازحين في العراق . بالاضافة الى ذلك من المتوقع أن يبقى ما يقدر بنحو 25,000 ألف لاجيء سوري في العراق وهم بحاجة الى المساعدات بصورة مستمرة خاصة في منطقة إقليم كردستان . بعد وقف العمليات العسكرية واستعادة المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش ، انخفض عدد النازحين تدريجيا مع عودة العديد منهم الى مناطقهم الاصلية ، ومع ذلك لا يزال هناك 2 مليون شخص نازح لغاية كانون الثاني 2019 . فقد شهد العام 2018 حركة عودة كبيرة للنازحين الى مناطقهم ولكن وتيرة العودة تتباطأ ، حيث يظل العديد من السكان في حالة نزوح مستمر أو معرضون لخطر النزوح المستمر . بالنسبة لعام 2019 تعتقد المنظمة الدولية للهجرة بانه سيكون هناك حاجة ملحة الى تقديم الدعم الانساني لثلاث مجموعات اساسية ، وتتمثل هذه المجموعات أولاً : الاشخاص النازحون الذين ظلوا في حالة نزوح ويشمل ذلك الاشخاص النازحون الذين منعوا من العودة او اللذين لا يرغبون بالعودة . ثانياً : المجتمعات المضيفة المتضررة في مناطق النزوح والعودة ، حيث تتجاوز الخدمات المتوفرة طاقتها . ومن بين 4 مليون عائد يعيش نحو 11% منهم في اماكن حيث الظروف المعيشية فيها غير ملائمة وغير آمنة . ثالثاً : العائدون ، حيث إن العديد من العائدون يواجهون ظروف صعبة مثل انعدام الامن والاضرار التي لحقت بالممتلكات والبنى التحتية العامة ومحدودية الوصول الى الخدمات وانعدام فرص كسب العيش بالاضافة الى تشضي العلاقات الاجتماعية . يهدف المشروع الى تعزيز الظروف المعيشية الآمنة والكريمة للأسر المتضررة في التجمعات الرسمية وغير الرسمية والمجتمعات المتأثرة بالنزوح بالاضافة الى المساعدات المعنية بعملية العودة من خلال مراكز الموارد المجتمعية . ودعم خدمات إدارة المخيمات العناية بالبنية التحتية للمخيم في المواقع الرسمية والحفاظ عليها في نينوى وبغداد والأنبار . وكذلك تركز المنظمة الدولية في مشروعها على مواصلة الخدمات المستدامة لمياه الشرب وقنوات الصرف الصحي والنظافة العامة ودعم جهود توفير الخدمات الصحية في المخيمات في جميع المحافظات بما في ذلك خدمات الصحة الانجابية وخدمات الطوارئ ودعم الاحالات والمرافق الصحية من خلال تزويد النازحين المتضررين بخدمات الرعاية الصحية الأساسية والاستشارات الخاصة بالامراض النسائية . من جانب آخر خصصت المنظمة الدولية مبلغاً قدره 1,369,565 مليون دولار ضمن خطتها بمثابة صندوق لدعم مساعدات سبل كسب العيش الطارئة للعائدين من النازحين والمجتمعات المضيفة في كل من ديالى وكركوك وصلاح الدين ، حيث يهدف المشروع الى زيادة الفرص الاقتصادية للنازحين المتضررين لتشجيع النازحين للعودة وبدء حياة كريمة .
عن منظمة IOM