سلام خياط
(بعض الكتب القديمة على الرفوف العالية،، تتجدد بإعادة القراءة)،، وهذا النص مستقى ومستلهم من كتاب (نصيحة الملوك. لأبي الحسن الماوردي،، تحقيق: محمد جاسم الحديثي.
........
... لا احد الآم ظفراً، ولا اسوأ رعاية ولا أجفا مقدرة من العام إذا نال رياسة أو وليّ ولاية.
.... على الملك أن يكون في بعد همته وتمام قوته وشدة صولته، وطهارة أخلاقه ومحاسن عاداته وصواب تدبيره.. ملكا حقاً... وفي تواضعه ولين جانبه واستقامة دينه ومراقبة زوال دولته، والتفكر في عاقبته: ناسكا. وفي قربه من رعيته، ورأفته بأهل مملكته: عامياً، وفي حدة فكره ودقة نظره في أسباب ملكه: سوقياً. وفي معرفته بما فوض إليه بالعدل بين رعيته: عالما فقهياً.
فهذي وأمثالها خصال رجوت أن من احذى عليه سيرته، وساس بها رعيته، نال بها فضيلة السياسة، وأدى حق المملكة، واستحق من الله المثوبة، ومن العقلاء حسن الثناء وطلاوة المديح.. وإعلم: إن نصف العقل بعد الإيمان: مداراة الناس.