علاء المفرجي
تحتفل إيطاليا في هذا العام بذكرى مرور 500 عام على وفاة ليوناردو دافينشي (1452 - 1519) أكبر عبقرية إيطالية وعالمية في تاريخها، ليصبح 2019 عام دافينشي بامتياز.
وتشمل احتفالات إيطاليا معارض فنية وعروضاً مسرحية وأفلاماً سينمائية، في أبرز مدنها، مثل روما وفلورنسا وميلانو ورافينا وجنوة وبولونيا ونابولي، بالإضافة إلى مدن أوروبية، أبرزها باريس، وستتمحور احتفالات تلك المدن حول إبداعاته، خصوصاً مخطوطاته الشهيرة في مدينة فلورنسا لتكون نقطة الانطلاق.
وكان لابد للسينما أن تتناول هذه الشخصية العبقرية وتتمثلها بأعمال كثيرة اختلفت في نوعيتها.. بين أفلام وثائقية وروائية منذ بداية اختراع السينما وحتى الآن.
وكان آخر الأفلام عن دافينشي هو الفيلم (شيفرة دافينشي) المعد عن رواية شيفرة دافينشي لكاتبها دان براون، والذي أشغل الناس والإعلام بتفجيره قنبلة روائية تقول إن سلالة السيد المسيح ما زالت على قيد الحياة وذلك لأن السيد المسيح كان قد تزوج مريم المجدلية وأن الفاتيكان يسعى إلى قتل هذه السلالة بكل ما أتيح له من قوة لأن وجودها يعني انهيار المسيحية التقليدية مما أدى إلى معارضة الفاتيكان لهذه الرواية ولكاتبها دان براون و لآلام المسيح كما يراها ليوناردو فزادت من شهرة الرواية وكاتبها وسرعان ماتم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي شيفرة دافينشي (فيلم) سنة 2006 بطولة توم هانكس وإخراج رون هاورد.
والمعروف أن الفيلم لقيَّ معارضة شديدة من الفاتيكان، ومُنع من العرض في بعض الدول العربية.
كما أنتج فيلم رسوم متحركة إيطالي عنه عام 2018 وهو من إخراج سرجيو مانفيو حيث تتّبع الفيلم ليوناردو دافنشي في صغره وولعه الشديد بالابتكار والاختراع، وعلاقته الحميمة بصديقه اﻷعز لورنزو والفاتنة ليزا، لكن عليه أن يتوجه إلى فلورنسا لجني المال في سبيل إنقاذ ليزا وتسديد الديون المتراكمة عليها بعد احتراق المنزل واﻷرض التي يستأجرها والدها، وتهديد صاحبها بالزواج من ليزا إن لم يسدّد ما عليه.
وقدمت السينما الكوبية فيلماً عن فترة اعتقال الفنان الايطالي الشهير ليوناردو دافنشي في فلورنسا عندما كان في سن 24 من عمره بعنوان (فينشي) من إخراج المخرج الكوبي إدواردو يانو
ويستند السيناريو الذي كتبه يانو الى حدث حقيقي يتمثل في واقعة اعتقال دافنشي المثبتة تاريخياً في سيرته الذاتية عام 1476 لمدة شهرين بسبب ضجة بسيطة في مدينة فلورنسا عندما كان طالباً يتعلم قواعد الفنون.
وأعلن ليوناردو دي كابريو قبل ثلاثة أعوام عن نيته إنتاج وبطولة فيلم جديد يحكي السيرة الذاتية لدافينشي. و هو الفيلم التاسع الذي يقوم فيه ليوناردو دي كابريو بتمثيل دور شخصية حقيقية، وسيقوم دي كابريو بالمشاركة في إنتاجه
فيلمه الجديد، وطبقاً للتقارير التي نشرت فإن كابريو يتطلع كثيراً لتجسيد دور دافينشي الذي يشترك معه في اسمه الأول بعد أن اختارت والدته هذا الاسم بعد قصة مثيرة.. وتتلخص في أن أم والدة كابريو كانت تنظر الى لوحة الموناليزا في متحف ايطاليا عندما شعرت بطفلها (كابريو) يركل بطنها للمرة الأولى.
وفي هذه المناسبة تنظم الجمعية المغربية للفنانين الأحرار ومجموعة مدارس ليوناردو دافنشي في الفترة ما بين 16 و 21 نيسان الجاري بالرباط، الدورة الأولى لمهرجان " ليوناردو دافنشي" الأول للفيلم القصير.
سيعرض خلال هذه الدورة من المهرجان أربعة عشر فيلماً قصيراً، ما بين تخييلي ووثائقي، سيتم انتقاؤها من بين أربعين فيلماً تم التوصل بها، وذلك بهدف تشجيع طلبة معاهد ومدارس السينما على التباري والتنافس الشريف وتعويدهم على تقبل النقد السينمائي البناء.