سلام خياط
- ١ -
( نصوص السطور أدناه : مستلة ، ومنتقاة من كتاب ضخم بعنوان - نصيحة الملوك - لمؤلفه قاضي القضاة أبو الحسن الماوردي ، تحقيق محمد جاسم الحديثي . ، أما ما مبثوث بين السطور . فهي الزاد الهني لعيون تبصر ، وعقول مستنيرة تأبى أن يعقلها عقال . )
………..
# سجلت على السنّة بعض الملوك القدامى ، حكم ومواعظ ما بهت منها لون ولا خمد في أوارها نور :
قال كسرى : أنا على ما لم آقل ، أقدر مني على رد ما قلت .
وقال قيصر : لم أندم على ما لم أبح به، و لطالما ندمت على ما بحت .
وقال ملك الصين : إذا آفصحت بكلمة - متعجلاً - ملكتني ولم أعد أملكها .
وقال صاحب الهند : عجبت ممن يتفوه بكلمة ، إن ذكرت عنه ضرته ، وإن لم تذكر عنه لم تنفعه .
# بعض الخصال من طبائع الجهال :
الغضب من دون موجب ،، والعطاء في غير حق ،، عدم تمييز الرجل بين صديقه وعدوه ،، وضعه السر في غير موضعه ،، ثقته بمن لم يجربه ،، حسن ظنه بمن لا وفاء له ،، كثرة الكلام من غير نفع .
# كتب قيصر الروم كتابا ل ( انو شروان ) يسأله عما ضبط به ملكه. فكتب له :
لم أهزل في أمر أو نهي قط ،، لم أُخلف وعداً، ولا تهاونت في وعيد ، وليت للعناء لا للهوى ، لم أعاقب في ساعة غضب ،، أسكنت نفوس الرعية المحبة من غير جرأة ،، عممت بالقوت ومنعت الفضول .
# قال عمر بن الخطاب للآحنف بن قيس : لا تتمادي في الضحك، ، فإن من كثر ضحكه ذهبت هيبته ، ومن كثر مزاحه ، إستخف به ، ومن كثر كلامه كثر سقطه ،، ومن كثر سقطه ، قل ورعه ، ومن قل ورعه قل حياؤه ، ومن قل حياؤه مات قلبه .
# نصف عقل الحاكم الداهية.. مداراة الرعية ،…. إذا نال العامي مرتبة عالية ، طمع فيها من هو على شاكلته . — لتقوم القائمة —! فلا أحد اكثر لؤماً ، ولا أجفا مقدرة من العامي إذا نال رياسة ، أو وليَّ ولاية …….
# على الحاكم أن يكون في حنكته وصواب آرائه وحسن تدبيره ،، ملكاً . وفي نزاهته وتواضعه وزهده ناسكاً ،، وفي قربه ورأفته برعيته أباً راعياً ، وفي تطلعاته وطول باله وبعد نظره ، فيلسوفاً ، وما فوض به من إقامة العدل بين الرعية ، عالما فقيها …إلخ . هذه بعض خصال الحاكم الملك ، ليستحق من الله المثوبة ومن العقلاء حسن الثناء !.