اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > قناطر: جمعة أبو كلل في البصرة الخطر قادم

قناطر: جمعة أبو كلل في البصرة الخطر قادم

نشر في: 16 يوليو, 2019: 06:42 م

طالب عبد العزيز

ستجني البصرة وحكومتها بالذات آثام تراخيها في قبول العشوائيات وعدم متابعتها لمئات الآلاف من النازحين من خارج المدينة

عقب المظاهرات التي يحشد لها جماعة تيار الحكمة يوم الجمعة القادمة، وستأتي النار على الأخضر واليابس جراء اختلاط الناس ببعضها بالطريقة المزدوجة والخالية من العقل والحكمة. وسيكون يوم يوماً عصيباً على الحكومة والمواطنين الآمنين بكل تأكيد، ذلك لأن الآلاف سيدخلون المدينة بحجة أنهم مواطنون من البصرة لينظموا الى حشود المتظاهرين، الذين يُبيتون الشر.

لا يمكن تصديق دعاوى ابو كلل وتيار الحكمة بانهم الرجال الموعودون لخلاص البصرة من (طغاتها) ولن تنطلي لعبة كهذه على مواطني المدينة، بملايينها الثلاثة، فقد جربوا تياركم، من خلال المحافظ النصراوي، الذي أخذ الجمل بما حمل ورحل، على جسر الفلتة، الذي افتتحه بيده لنفسه. هذا لا يعني بأن التيارات الاسلامية الأخرى ملائكة رحمة، أبداً، كلهم امعنوا في الجسد البصري تقطيعاً، لكن، نقول ما قاله أحد الجاهليين: حنانيك أبا منذر ... بعض الشر أهون من بعض.

منذ أن خرجت البصرة من قبضة الأخ الحكيم والحديث يدور عن فقدان الممول الرئيس للجنته الاقتصادية، الميناء والنفط والحدود مراتع بصرية خصبة لقطعان الأحزاب والعناصر المسلحة، والبصرة ساحة فارغة لكل من فرغت خزانة حزبه، أما الحكومة فهي العاجزة. يحدثني صديق لي يعمل موظفاً بسيطاً في أحد الموانئ على البحر بأنه يخسر ما قيمته 300-400 دولار يومياً، إن تمتع باجازة يوم واحد لسبب ما، أما عن الكبار الذين يديرون شؤون الميناء، الذي يعمل فيه، فيقول إنهم لا يتعاملون بمئات الدولارات إنما بالشدات، نعم، بالشدات. لذا على الحكومة في البصرة أن تعي حجم الخسارة التي يتعرض لها الأخ أبو كلل وتياره هنا، وعليها أن تعرف ثمن الصراع الذي ستدفعه المدينة عقب ذلك.

كانت وزارة النقل من حصة تيار الحكمة في عهد الوزير الحمامي مثلما كانت من حصة بدر في وزارة العامري، لذا فهي صراعات أموال، وبمجرد أن نعرف عدد الذين تسلموا المناصب الرئيسية في عهد الوزير العامري ومن ثم عدد العناصر الذين تسلموا المناصب تلك في عهد الوزير الحمامي سيتكشف لنا عدد الاقطاب الهائل من الذين سبقوهم الى هناك من الكتل والتيارات الأخرى، سيتكشف لنا عدد المشايخ والرؤوس الكبيرة من المسلحين وغيرهم، ممن يمسكون المفاصل تلك ويتصارعون عليها، وسنعلم بأن تخلي هذا عنها معناه افساح المجال لغيره. هكذا تدار شؤون البلاد في أدق مؤسساتها.

نعود ونقول بان السيطرة على المدينة تبدأ بايقاف النزوحات إليها، وهنا نذكر بان المحافظ أسعد العيداني تحدث عن أكثر من 120 الف وحدة سكنية عشوائية جلُّ ساكنيها من خارج البصرة، وهذا الرقم صغير جداً، وغير دقيق، بكل تأكيد . لذا، مالم تحسم الحكومة أمرها مع هؤلاء لن تنعم المدينة بفسحة الأمن الموعودة بها ولن تبلغ المشاريع الخدمية التي تحدثت عنها أهميتها لأن المدينة في زيادة مستمرة ويومية وسيكون لسان حالها لسان حال جهنم (.. هل امتلأت وتقول هل من مزيد)

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

 علي حسين في ملحمته الإلياذة يروي لنا الشاعر الاغريقي هوميروس كيف أن أسوار مدينة طروادة كانت عصيّة على الجيوش الغازية . فما كان من هؤلاء إلا أن لجأوا إلى الحيلة فقرروا أن يبنوا...
علي حسين

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

 لطفية الدليمي غريبٌ هذا الهجومُ الذي يطالُ الراحل (علي الوردي) بعد قرابة الثلاثة عقود على رحيله.يبدو أنّ بعضنا لا يريد للراحلين أن ينعموا بهدوء الرقود الابدي بعد أن عكّر حياتهم وجعلها جحيماً وهُمْ...
لطفية الدليمي

قناطر: من وصايا أبي المحن البصري

طالب عبد العزيز هذا ما كتبه ابو المحن المحسود البصريّ لاِبنهِ ذي الهمّة، الذي واصل الليل بالنهار، متصفحاً خرائط المدن والاسفار، عاقداً وشيعة الامل بالانتظار، شاخصاً بعينه الكليلة النظيفة، متطلعاً الى من يأخذ بيده...
طالب عبد العزيز

ريادة الأعمال.. نحو حاضنة شفافة

ثامر الهيمص مخرجات الشفافية, تمتاز عن غيرها, بأن ردود الفعل تأتي انية في النظر او العمل, مما يجعلها تمضي بوضوحها مستفيدة من هنات وليس عثرات تراكمت اسبابها مسبقا في عالم الا شفافية, اللهم الا...
ثامر الهيمص
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram