علي حسين
في خضم الأخبار عن ارتفاع درجات الحرارة المزعجة، ووسط فوضى سياسية، ثمة أفعال وأخبار تبدو ساذجة، إلا أنها تدعو إلى الضحك والترفيه عن النفس،
على رأس هذه الأخبار البهيجة الاستفسار الذي أرسله رئيس مجلس النواب يسأل فيه المحكمة الاتحادية: هل يجوز أن تشكل كتلة معارضة في البرلمان؟، ولم ينس السيد محمد الحلبوسي ومن معه أن يبثوا الفرح في الأجواء، بأن يعلنوا أن الديمقراطية تزدهر في العراق.
اعتذر لكل القراء لأنني حاولت يوما أن أوهمهم أن هناك في العراق تجربة ديمقراطية تمخض عنها مجلس نواب منتخب، وأن هذا المجلس يمارس دوره الرقابي بكل الإخلاص والمثابرة.
كنا جميعا قد عشنا من قبل حلقات مثيرة من مسلسل الإصلاح والتغيير والمجرب لا يجرب أبطاله يتصببون عرقا وهم يصرخون "وا عراقاه" ولن ننسى الجملة الشهيرة للنائب السابق مشعان الجبوري الذي قال لن تمر المحاصصة إلا على جثتي، طبعا لم تنس السيدة عالية نصيف آنذاك أن تذرف الدموع على الديمقراطية التي يريد الشعب أن يهدرها.. اليوم لم يقل لنا أحد أين أصبحت شعارات الإصلاح، ورئيس الجمهورية ومعه رئيس الوزراء يضعون خطة الأربعين مستشارا؟.
سيقولون لنا إن الحكومة ومعها رئاسة الجمهورية استجابت لرغبات الجماهير وإن المواطنين حتما قاموا بالتظاهر في ساحات الوطن من أجل أن لا تتخلى الدولة عن العقول العظيمة التي لا يريدون لها أن تغادر الكراسي.
ما يجري اليوم هو نتاج سياسات خرقاء شارك فيها الجميع ، كل واحد كان لها دور في تحويل العراق إلى ساحة للمحاصصة الطائفية والفساد الإداري والمالي والانتهازية السياسية.
في كتيب العراق عن الديمقراطية ، نقرأ هذا الخبر المثير الذي نشره موقع " ألترا عراق " ان وفدا من الهيئة السياسية للتيار الصدري في محافظة واسط زار الشيخ أسعد عزيز عبيد المياحي، وعرض عليه الترشح لمنصب المحافظ مع وعود بأن يكون التسلسل الأول من نصيبه، بالإضافة إلى حزمة ضمانات أخرى تتعلّق بدعمه في مناطق أخرى، وعدم ترشيح شخصية يعتقد أنها ستنافسه، وقد الشيخ وافق على العرض، فيما تواصل مع أقربائه ومعارفه في داخل المدينة وخارجها بشكل نهائي"، فيما علّقت بعض التفاصيل مع سائرون إلى وقت آخر. وقد اثارت هذه الخطوة انزعاج المحافظ ودفعته إلى تحريك أبناء عمه للضغط على الشيخ وإبلاغه أن جميع الأجواء بجانب المحافظ، ولا داع لان اكمل لكم الخبر ، الشيخ انسحب من الترشيح وتم ارسال اسمه ليصبح مديرعام شركة توزيع المنتجات النفطية فرع واسط ، بدلا من المدير السابق الذي كان مهندسا ، رغم ان الشيخ لا يمتلك شهادة جامعية .وعاشت الديمقراطية عيشة سعيدة .
جميع التعليقات 1
طيبي
هههههههه مقال جميل عن الشيخ رغم اني قرأت بعض الكلمات فقط