بين توعّد رئيس اتحاد كرة القدم عبدالخالق مسعود يوم 8 آب الماضي بالاستقالة من منصبه في الاتحاد الآسيوي في حال ثبتَ لديه تورّط الرئيس سلمان بن إبراهيم في قرار الفيفا
بنقل مباريات منتخبنا المونديالية خارج أرضه، وبين خطاب الامتنان والعرفان بجهود سلمان يوم 27 الشهر نفسه، 19 يوماً فقط تؤكد التناقض السريع بين مسايرة مهاجمي الرئيس وبين تقديم الشكر له بالرغم من أنه لم يكن ينتظر ذلك كونه مسؤولاً عن كل ما يواجه الاتحادات المحلية من أزمات تهددها بإيقاف النشاط أو نقله إلى أرض محايدة.
وهذه بلا شك تبيّن أن القرارات الارتجالية والإنفعالية غير المدروسة وراء صناعة أزمات داخلية وخارجية تضعف سمعة اللعبة وتدعو الى مراجعة السياسة الإدارية المرتبكة إحتراماً لمكانة العراق آسيوياً وإلتزامه الأدبي في علاقاته مع مسؤولي الاتحادات القارية والدولية .