محمد حمدي
لا حديث يعلو على حديث المنتخب الوطني وتعادله إيجابياً مع منتخب البحرين ضمن تصفيات مونديال العالم في قطر عام 2022 النسخة الآسيوية،
فرغم النتيجة التي تعد إيجابية بحساب منطق الحصول على النقاط في دوري المجموعات التي تلعب ذهاباً وإياباً كما أنها المباراة الأولى لمنتخبنا الوطني بقيادة السلوفيني كاتانيتش ضمن التصفيات إلا أن شكل المنتخب وتشكيله لم ينالا رضا الجمهور والمتابعين مهما اختلفت درجاتهم حيث لم يكن ظهوره بمستوى الطموح والأمل بمنتخب عراقي قادر على الوصول الى المونديال ضمن كبار آسيا.
لابد من السؤال الأهم في أذهان أغلب المتابعين: إن منتخبنا الذي كان عاجزاً ومشتتاً أمام منتخب البحرين المتواضع ترى كيف سنلعب مع منتخب إيران القوي في طهران؟ وهل لنا قدرة على الصمود امامه؟ كيف لنا أن نغيّر واقع هذا الفريق الى الأفضل بوجود مدرب اجمع الخبراء على انه فقير فنياً؟ ومن هم اللاعبون الأكثر استحقاقاً لتمثيل المنتخب وتعويض الاسماء الحالية المتهالكة؟ ننتظر الأجوبة من اتحاد اللعبة المعني!
** تصريحات متضاربة لاعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم مجملها يُنبئ بأن الدوري الكروي المقبل ومعه بطولتي الكأس وكأس السوبر ستتعرّض للتأجيل الى اشعارات اخرى.
هذه الاشارات وغيرها تؤكد لنا ان التطور المنشود في نظام البطولة الأهم سيكون كما هو خلال الاعوام الماضية مراوحا في محله ان صح لنا التعبير، واذا كانت الخطوة الاصلاحية الاهم والاكثر تأثيراً تسير على هذا النحو ونقصد بها إيقاف التأجيلات غير المبررة فيقينا ان جدول الاصلاحات الآخر المنتظر سيتعثر هو الآخر ايضاً، فيما يخص الاحتراف والتنظيم والحكام وعمل جميع لجان الاتحاد الاخرى، هذه العملية تعني اننا لن نقوى على صناعة كرة قدم متطورة في بلدنا كون المفصل الاهم يعاني التعثّر، واذا كان دوري المتقدمين يتعرض لنكبات مبكرة فالضرورة ان دوري الناشئين والشباب المرتقب سيولد ميتاً.
إننا في الصحافة الرياضية حين نشير لجميع هذه الظروف وحساباتها فإننا نستبق الاحداث والتذكير بذات الوقت وان كان الكلام هواء في شبك كما يصفه احد اعضاء الاتحاد فالعمل الخاص بالاتحاد هو الآخر هواء في شبك واقرار بفشل متراكم لم يجد اتحادنا سبيلا للنجاح فيه.
** منذ سنوات طوال خلت ونحن نسمع ونتابع احوال المصابين من الرياضيين العراقيين في الملاعب بمختلف انواعها، والسيناريو المتكرر هو ان الاصابة لا يمكن الشفاء منها دون العلاج خارج الوطن وهي عملية صعبة جدا تتطلب جهودا جبارة لاستحصال سمات الدخول واموال طائلة ومناشدات كثيرة لأجل الاستجابة ، حتى وصلنا الى قناعة تامة بأن الاستشفاء داخل الوطن ضرب من الخيال، ولكي نكون اكثر واقعية وحديين في التصنيف نقول وبثقة تامة نعم الاستشفاء الرياضي في العراق ضرب من المستحيل بدون وجود مستشفى رياضي تخصصي بامكانيات عالية وتخصصات طبية دقيقة مع مركز تأهيل متطور للعلاج الطبيعي الآني وطويل الأمد وهو ما لم يتوافر لدينا حتى الآن للاسف، وقد سبقتنا دول كثيرة جدا في إنشاء مجمعات طبية رياضية منذ القرن المنصرم ولا نملك سوى مديرية للطب الرياضي تابعة لوزارة الشباب والرياضة هي مجرد عيادة بسيطة للتشخيص والتعامل مع الحالات البسيطة، ترى متى ستنتهي معاناة الرياضيين المصابين، وهل سينتظرون رحمة ارسالهم الى الخارج لفترة طويلة اخرى؟