TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كواليس: مسرحيات كتبها كتاب وشعراء غير مسرحيين ولم تُنتَج على المسرح

كواليس: مسرحيات كتبها كتاب وشعراء غير مسرحيين ولم تُنتَج على المسرح

نشر في: 1 أكتوبر, 2019: 06:54 م

 سامي عبد الحميد

- 1 -

ساهم العديد من الأدباء والشعراء العراقيين في كتابة مسرحيات بالنثر أو بالشعر ولكنها بقيت مركونة على الرفوف ولم تظهر في عروض على خشبة المسرح لحد اليوم

أو ربما ظهر قسم منها ولكن من غير أن تُحدث إثارة إعلامية او نقدية . وأُرجح أسباب عدم اهتمام المخرجين لنصوصها واجتذابها لهم إما لأنها لا تعكس واقعاً معاشاً أو لأنها تفتقر الى حرفية الكتابة المسرحية أو لأنها في موضوعاتها لا تواكب معطيات العصر، أو لأن إنتاجها يكلف مبالغ ليس باستطاعة منتج أن يتعهدها. 

وفي هذه المقالة سنتعرض أولاً الى مسرحيات كتبها أدباء أو روائيون معروفون أولهم (عبد المجيد لطفي) الذي كتب تمثيلية بعنوان (خطأ في العد التنازلي) وهي مسرحية هزلية بثلاثة فصول وثانيها لشاكر خصباك بعنوان (الشيء) أيضاً بثلاثة فصول تتحدث عما يجري في أحد معتقلات السياسيين والثالثة لمحمد جميل شلش بعنوان (مأساة محمد بن مغله) وتتعرض لحياة ذلك الخطاط البغدادي والماهر بفنه واشتهر لمرتبته العالية في اللغة وبلاغتها، وبرع في الخط الكوفي. وظهرت للأديب نفسه مسرحيتان بعنوان (الصمت والجوهر) الأولى بموضوعة معاصرة والثانية تاريخية عن محمد بن القاسم الثقفي قائد الجيش الإسلامي المكلف بفتح بلاد السند. وللروائي (أدمون صبري) مسرحيتان هما (أيام العطالة) 1968 و(يوميات الناس) 1971 تتطرقان الى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعراقيين في العهود السابقة وللدبلوماسي والأديب (عبد الحق فاضل) مسرحية من مسرح اللا معقول بعنوان (4 نساء و3 ضفادع) 1968، وضع أحداثها وشخوصها في بيئة خيالية غريبة وفي عالم آخر غير عالمنا مع أن موضوعها ينعكس على عالمنا. وكتب الروائي (عبد الخالق الركابي) مسرحية بعنوان (البيزار) 1998 ، ووضح أحداثها وشخوصها في بيئة بدوية تخضع للأعراف العشائرية المتوارثة وإيمان إبناء العشيرة بالخرافات. وقدم لمناظرها وصفاً دقيقاً ، وتتكون المسرحية من ثمانية عشر مشهداً. ونشر الأديب والناقد (محمد مبارك) (مسرحيات عربية) 1990، وهي ثلاث عن شعراء عرب قدماء هم (عروة بن الورد) و(أمرؤ القيس) و(أمية ابن أبي الصلت) وكلها كتبت بلغة أدبية بليغة . ونشر الروائي (شوقي كريم حسن) مسرحية يتعرض بها لملحمة كلكامش ويقدم معالجة جديدة لها حيث يقلبها على بطانتها كما يقول الوصف الشعبي ويا لها من جرأة خطيرة من كتاب عراقي.

ربما يكون أدباء وروائيون آخرون ألفوا مسرحيات لها قيمتها الأدبية والدرامية ولكني ما استطعت الحصول على نسخ منها. 

*************

تواصل المدى نشر الأعمدة الثقافية، والتي سبق وأن أرسلها الفنان الرائد الراحل سامي عبد الحميد إلى المدى، بغية النشر.
والمدى إذ تنشر هذه الأعمدة تؤكد الحضور الثقافي الفاعل الذي كان يميز فناننا الكبير.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

 علي حسين اعترف بأنني كنت مترداً بتقديم الكاتب والروائي زهير الجزائري في الندوة التي خصصها له معرض العراق الدولي للكتاب ، وجدت صعوبة في تقديم كاتب تشعبت اهتماماته وهمومه ، تَّنقل من الصحافة...
علي حسين

قناديل: في انتظار كلمة أو إثنتيّن.. لا أكثر

 لطفية الدليمي ليلة الجمعة وليلة السبت على الأحد من الأسبوع الماضي عانيتُ واحدة من أسوأ ليالي حياتي. عانيت من سعالٍ جافٍ يأبى ان يتوقف لاصابتي بفايروس متحور . كنتُ مكتئبة وأشعرُ أنّ روحي...
لطفية الدليمي

قناطر: بعين العقل لا بأصبع الزناد

طالب عبد العزيز منذ عقدين ونصف والعراق لا يمتلك مقومات الدولة بمعناها الحقيقي، هو رموز دينية؛ بعضها مسلح، وتشكيلات حزبية بلا ايدولوجيات، ومقاولات سياسية، وحُزم قبلية، وجماعات عسكرية تنتصر للظالم، وشركات استحواذ تتسلط ......
طالب عبد العزيز

سوريا المتعددة: تجارب الأقليات من روج آفا إلى الجولاني

سعد سلوم في المقال السابق، رسمت صورة «مثلث المشرق» مسلطا الضوء على هشاشة الدولة السورية وضرورة إدارة التنوع، ويبدو أن ملف الأقليات في سوريا يظل الأكثر حساسية وتعقيدا. فبينما يمثل لبنان نموذجا مؤسسيا للطائفية...
سعد سلّوم
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram