بغداد/ المدى
صوت مجلس محافظة بغداد، امس الاثنين، على محمد جابر العطا محافظا لبغداد، خلفا للمحافظ المستقيل فلاح الجزائري.
وقال مصدر إن "مجلس محافظة بغداد صوت على اختيار محمد جابر العطا، المرشح عن ائتلاف دولة القانون محافظا لبغداد بالأغلبية".
ومحمد جابر العطا من مواليد الكرادة بغداد عام 1962، وهو مرشح ائتلاف دولة القانون (حزب الدعوة) في مجلس محافظة بغداد، حاصل على درجة الماجستير في الهندسة المدنية، وهو من أسرة سياسية فوالده الدكتور جابر العطا.
وقدم المحافظ السابق فلاح الجزائري مع بداية الاحتجاجات في بغداد وثيقة مكتوبة بخط يده يطلب فيها الاستقالة بسبب مرض ألم به. آنذاك ألمحت كتلته (دولة القانون) الى ان توقيت تقديم الاستقالة لا يبتعد كثيرا عن اجواء التغييرات الادارية التي رافقت حركة الاحتجاجات.
مع تراجع شدة التظاهرات في بغداد تعافى على ما يبدو المحافظ فلاح الجزائري وقرر العودة الى منصبه بعد اقل من اسبوع على استقالته لـ"اسباب صحية!"، إذ اقتحم نهاية الاسبوع الماضي مبنى الحكومة المحلية في العاصمة بمعية مجموعة من المسلحين، وطلب استلام كرسي المحافظة مجددا، بحسب اعضاء في مجلس المحافظة.
وتسربت معلومات وصلت الى (المدى) بان كتائب حزب الله التي ينتمي اليها الجزائري، حاولت الخميس الماضي، اعادة المحافظ بـ"القوة" الى منصبه، وهو امر نفته الكتائب بعد ذلك. وقال ثائر البهادلي، عضو تيار الاحرار في مجلس محافظة بغداد لـ(المدى) امس، ان "الجزائري جاء مع قوة ترتدي ملابس سوداء، لكنني لا استطيع الجزم بانها كانت كتائب حزب الله".
وكتائب حزب الله، هي احد فصائل الحشد الشعبي، كانت قد اعلنت العام الماضي عن رفضها نزع لباس الحرب وخوض الانتخابات، بسبب ما اعتبرته "تضحية بفصائل المقاومة".
ويبدو ان تسرب معلومات عن وقوف "الكتائب" خلف محافظ بغداد المستقيل ودعمه، احرج الفصيل التابع للحشد، ما اضطره الى نشر بيان للتبرؤ من الجزائري.
وقالت الكتائب في بيانها انها اكدت موقفها "الواضح والصريح أن لا وجود لمن ينتمي إليها أو يمثلها في أي منصب رسميٍّ".
بدوره قال معين الكاظمي، عضو دولة القانون في مجلس محافظة بغداد: "يبدو ان الجزائري ندم على تقديم استقالته وطلب العودة، لكنه امر مرفوض بالتأكيد".
الكاظمي قال في اتصال مع (المدى) قبل يومين ان المحافظ "قدم ورقة من القضاء تطالب بالتريث في قبول استقالته"، مبينا ان الأخير ادعى بانه "قدم استقالة الى كتلته فقط وليس الى المجلس".