اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > بعبارة أخرى: البحرين ..وماذا بعد ؟!

بعبارة أخرى: البحرين ..وماذا بعد ؟!

نشر في: 18 نوفمبر, 2019: 07:26 م

 علي رياح

هذا هو التوقيت الذي ينبغي أن نحقق فيه أهدافاً مجتمعة في رمية واحدة!

فبعد الفوز المستحق على إيران والذي فتحَ أمامنا كل الآفاق المتاحة للذهاب بعيداً في قمّة المجموعة الثالثة .. ذلك الفوز الذي غذّى كل المشاعر الوطنية الممتزجة ببهجة النصر الكروي ، ستكون المواجهة مع البحرين اليوم مفصلية ولها ما وراءها من حسابات وأهداف ستتحقق للمنتخب في رحلة التصفيات ..

وقبل الخوض في كل هذا ، لا بدَّ من التأكيد على أن الوضع المعنوي للمنتخب باتَ ، الآن بالذات ، خارج التوصيفات السابقة التي كُنّا نبحث فيها عن علاجات آنية لمشاكل مزمنة وأخرى فنية تتعلّق بوضع المدرب الذي يقود المنتخب ، وأكاد ألمس بيد اليقين أن المدرب كاتانيتش بات الأكثر ثقة بما يدّخر للمنتخب في المستقبل بعد أن كان مصيره على محك الرحيل طبقاً لمحصلّة المواجهة مع إيران ثم مع البحرين .. الرجل الآن لدية مساحة من الثقة والعمل والأمل كي يعمل عليها ، لا سيما وأن اللاعبين الذين اعتمدهم في المواجهة الأخيرة لم يخيّبوا الظنَّ فيهم .. ظنّ المدرب والجمهور معاً .. فكان لا بدّ أن يرتفع السقف المعنوي ، وأن يرتفع – بموجب ذلك – سقف الطموح العراقي في أن يجدَ المنتخب أميل إلى الاستقرار مع بقاء المدرب!

في منطق الأرقام والمعطيات والحقائق ، يبدو جلياً أن المنتخب البحريني ليس أقوى شكيمة من نظيره الإيراني حتى لو كانت البحرين قد فازت من قبل في المنامة .. ولهذا فإن الفوز اليوم في عمّان متاح في كثير من الحسابات ، وأنا هنا لا اتحدث فقط عن المد النفسي الإيجابي الذي يعيش فيه منتخبنا ، وإنما أشدّد كذلك على إمكانيات حقيقية لدى لاعبينا .. إمكانيات قادرة على أن تكرّر فعل الفوز فتوجد للمنتخب العراقي وضعاً غاية في الروعة في مجمل التصفيات ..

لكن مثل هذا الانطباع ينبغي أن يطرد عن أذهان مدربنا ولاعبينا تماماً فكرة الفوز المضمون على البحرين ما دمنا قد تفوّقنا على إيران .. الفوز اليوم – مثل كل مباراة محكومة بظروفها - له شروطه التي تبدأ من حسن اختيار التوليفة والفورمة وطريقة الأداء وقدرة اللاعبين على استيعاب ما يطلبهُ كاتانيتش وتحويله إلى فعل حقيقي ملموس في الميدان ، لا سيما وأننا أشـّرنا عدداً من الملاحظات السلبية خلال مباراة إيران وقد اعترف المدرب ببعضها ، وهي نقطة بداية حسنة لتفادي تكرار الأخطاء وخصوصاً في العُمق الدفاعي وكذلك الاعتماد الكلي على مهاجم واحد في مباريات متفاوتة المستوى مع منتخبات متباينة الإمكانيات!

المنتخب البحريني من جهتهِ ، ليس لديه اليوم ما يدّخره غير البحث عن الفوز من أجل انتزاع صدارة المجموعة من منتخبنا بعدما تراجع المنتخب الإيراني ربما مؤقتاً إلى الموقع الثالث ، أما الخسارة أمام منتخبنا فستضع المنتخب البحريني في حرج كبير إذا نظرنا لحاضر المجموعة وما تبقى لها من مباريات ..

لدينا الثقة في أن منتخبنا سيفوز اليوم بإذن الله .. سيفوز وفقاً لما تقتضيه المباراة من أسلوب وتوليفة ورغبة وكذلك أسلحة متاحة مشروعة للفوز .. وعندها ستتحقق لنا ثلاثة أهداف على الأقل :

الأول : رفع رصيدنا إلى (13) نقطة وهو ما سيضمن لنا قمة المجموعة حتى نهاية شهر آذار المقبل موعد مباراتنا الخامسة وفي التصفيات على أرض هونغ كونغ ، بما يعنيه ذلك من طرد لقلق التصفيات والذي سيستبدّ بأفكارنا وعقولنا خلال المدة الفاصلة حتى ذلك الموعد!

الثاني : منح المدرب كاتانيتش جرعة معنوية وفنية غاية في الأهمية لتطبيق المزيد من أفكاره بشأن مستقبل المنتخب في التصفيات ، خصوصاً بعد أن أحاطَ الرجل بكل ما يمكن أن يتيسّر له من لاعبين يمكن توظيفهم في المنتخب.

الثالث : فوزنا على البحرين بعد الفوز الأهم على إيران ، سيمهّد الطريق أمام منتخبنا لزيادة رصيده من النقاط على لائحة التصنيف الدولية التي سيصدرها الفيفا لاحقاً كمؤشّر على حسن السير والأداء في التصفيات المزدوجة!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

اليوم ..خمس مباريات في انطلاق الجولة الـ 36 لدوري نجوم العراق

بدء التصويت في انتخابات فرنسا التشريعية

"واتساب" يختبر ميزة جديدة عند الفشل بارسال الصور والفيديوهات

تطوير لقاحات جديدة للقضاء على الحصبة نهائياً

الأونروا: سكان غزة فقدوا كل مقومات الحياة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

المتفرجون أعلاه

جينز وقبعة وخطاب تحريضي

تأميم ساحة التحرير

زوجة أحمد القبانجي

الخارج ضد "اصلاحات دارون"

العمودالثامن: جمهورية بالاسم فقط

 علي حسين ماذا سيقول نوابنا وذكرى قيام الجمهورية العراقية ستصادف بعد أيام؟.. هل سيقولون للناس إننا بصدد مغادرة عصر الجمهوريات وإقامة الكانتونات الطائفية؟ ، بالتأكيد سيخرج خطباء السياسة ليقولوا للناس إنهم متأثرون لما...
علي حسين

قناديل: لعبةُ ميكانو أم توصيف قومي؟

 لطفية الدليمي أحياناً كثيرة يفكّرُ المرء في مغادرة عوالم التواصل الاجتماعي، أو في الاقل تحجيم زيارته لها وجعلها تقتصر على أيام معدودات في الشهر؛ لكنّ إغراءً بوجود منشورات ثرية يدفعه لتأجيل مغادرته. لديّ...
لطفية الدليمي

قناطر: بين خطابين قاتلين

طالب عبد العزيز سيكون العربُ متقدمين على كثير من شعوب الأرض بمعرفتهم، وإحاطتهم بما هم عليه، وما سيكونوا فيه في خطبة حكيمهم وخطيبهم الأكبر قس بن ساعدة الإيادي(حوالي 600 ميلادية، 23 سنة قبل الهجرة)...
طالب عبد العزيز

كيف يمكن انقاذ العراق من أزمته البيئية-المناخية الخانقة؟

خالد سليمان نحن لا زلنا في بداية فصل الصيف، انما "قهر الشمس الهابط"* يجبر السكان في الكثير من البلدان العربية، العراق ودول الخليج تحديداً، على البقاء بين جدران بيوتهم طوال النهار. في مدن مثل...
خالد سليمان
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram