اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن:عبد المهدي يقرر: لا مكان لكم في جمهوريتي!!

العمود الثامن:عبد المهدي يقرر: لا مكان لكم في جمهوريتي!!

نشر في: 24 نوفمبر, 2019: 11:01 م

 علي حسين

إذاً ليس علينا إلا أن نسمع ونطيع، فقد تصور القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي أن العراقيين مجموعة من السبايا والعبيد في مملكته، ليس مطلوبا منهم سوى الاستماع إلى تعليماته وتنفيذ ما يأمر به، وأن يقولوا له بصوت واحد: سمعاً وطاعة يا مولانا. 

عبد المهدي لا يريد أن يقتنع بأن تغيّرا قد حصل في العراق، فهو مثل كثير من السياسيين والمسؤولين ينظرون إلى العالم من خلال عقولهم الضيقة، يتحدثون عن الديمقراطية من على شاشات الفضائيات، لكنهم في الخفاء يعيدون بناء جمهورية الاستبداد والخوف .

ما حدث في الايام الماضية يفضح مخططات عادل عبد المهدي وشلة مستشاريه، ويثبت للجميع أن القائد العام لا يضع الخطط لحماية الناس، ولا يسعى إلى بناء دولة حديثة مثلما صدع رؤوسنا بمنهاجه الوزاري، وإنما خطته الأساسية تحويل العراق إلى إمارة يحكمها بصولجان القوة وسياط الاستبداد، وإلا ماذا نسمي ما يجرى كل يوم في بغداد وذي قار والبصرة وكربلاء من قتل ممنهج تقوم به أجهزة الحكومة الأمنية؟ 

ماذا نسمي صولة " المغوار " أبو الوليد على المتظاهرين في الناصرية؟.. ماذا نسمي قنص الشباب في بغداد؟.. ماذا نسمي خطف الفتيات لأنهن يشاركن إخوانهن في التظاهرات وتغييب الناشطين وتهديدهم؟ 

حفلات القتل التي تجري سواء في ساحة التحرير أو ساحات ذي قار والديوانية والبصرة وكربلاء وميسان ليست حدثا فريدا.. فالابن المدلل لعادل عبد المهدي "قوات مكافحة الشعب " من حقه أن يدهس من يختارهم ببساطة .

في كل يوم يخرج علينا رئيس الحكومة ومعه أجهزته الإعلامية والأمنية وهم يحذرون العراقيين من خطر اسمه "التظاهرات" وكيف أن أصحابها يريدون أن يهددوا الحياة الهانئة التي تعيشها مدن بغداد والبصرة والأنبار وميسان والحلة، وقرأنا سيلا من البيانات والشتائم تطالب بتطهير العراق من هذه الزمر المتآمرة على مستقبل البلاد، وسعى البعض إلى إيهام الناس بأن المشكلة ليست في غياب الخدمات ولا البطالة، ولا في أرتال الفاسدين الذين يعششون في معظم مؤسسات الدولة، ولا في غياب أبسط شروط العيش، وإنما في أعداء النجاح المتربصين للانقضاض على المكاسب التي حققتها حكومة عادل عبد المهدي بفترة قياسية!

حفلة القتل تفسر جنون السلطة في الدفاع عن الفشل، فنحن في ظل جماعة تريد الحكم، لكنها لا تملك غير الاستبداد.. وهي في الوقت الذي تخوض فيه معركتها "المظفرة" ضد شباب التظاهرات، نجدها عاجزة عن توفير أبسط شروط الحياة الكريمة للمواطنين. 

لم يعد يكفي أن يقرر مكتب رئيس الوزراء، أن لا مكان للمتظاهرين في جمهورية "عادل عبد المهدي الديمقراطية الشعبية الاتحادية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 3

  1. ميرو

    قل لى انت يا كيفارا عصرك و اوانك اين رؤساء و قادة الحرب الاهلية التى تسميها مظاهرات ؟؟؟ و اين البرنامج السياسى الذى سيطبقونه بعد اسقاط الحكومة ؟؟؟؟.... ام ان تكون بعثيا مجرما عنيفا او يساريا فاشلا يكفى ؟؟؟؟؟

  2. ذي قار

    أن العراقيين مجموعة من السبايا والعبيد في مملكته، ليس مطلوبا منهم سوى الاستماع إلى تعليماته وتنفيذ ما يأمر به، وأن يقولوا له بصوت واحد: سمعاً وطاعة يا مولانا.

  3. محسن البحراني

    قل لي انت ما علاقة البنك المركزي الذي يحاول المتظاهرين اقتحامه وحرقه بمطالب المتظاهرين وما علاقة حرق المتاجر والمباني وما علاقة عصابات ملثمة تستخدم الملتوف وما علاقة طلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة با التظاهرات .

يحدث الآن

العدل تعلن اعداد النزلاء المطلق سراحهم خلال شهر تموز

القضاء يحكم بالاعدام والسجن المؤبد بحق 30 تاجر مخدرات

السوداني يحذر من خطورة الاستخفاف بسيادة الدول

ميسي ضمن التشكيل المثالي لكوبا أميركا

أسعار الدولار في بغداد.. سجلت ارتفاعا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram