اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: خلف وبحر العلوم: إهانة العراقيين

العمود الثامن: خلف وبحر العلوم: إهانة العراقيين

نشر في: 4 ديسمبر, 2019: 09:57 م

 علي حسين

ليس أكثر صغارا وتصاغرا من أداء الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة عبد الكريم خلف، إلا مندوب العراق الدائم بالامم المتحدة 

محمد حسين بحر العلوم، ذلك الذي وجد نفسه بعد 2003 سفيرا من دون أن يتمتع بأي مزايا دبلوماسية أو فهم سياسي لما يجري حوله، فعلى مدى سنوات خدمته سفيرا للعراق في الكويت، كان يصمت على الإساءات والتجاوزات التي تطال العراق، ويقف موقف المتفرج إزاء قضايا كبيرة مثل قضية خور عبد الله، بل إنه في كثير من الأحيان كان يقف إلى جانب الحكومة الكويتية، باعتباره مواطنا لها وليس سفيرا للعراق.

بحر العلوم الابن، كان التجسيد الكامل لسياسة وضع الصغار فى مقاعد المسؤولية الكبيرة والتي اجتاحت الحياة السياسية العراقية منذ أن اختطف إبراهيم الجعفري مفتاح البلاد من الأميركان، وخرج يقودها من دون رخصة، يتنزه بها مع رفاقه في حزب الدعوة ويستعرضون حركاتهم البهلوانية في الفضائيات حتى وقعت كارثة داعش التي كادت أن تضيع البلاد .

لقد عشنا عقودا تحت رحمة الدكتاتورية والاستبداد، ثم استلمت قيادة البلاد مجموعة من الطائشين المسكونين بأوهام الزعامة ، غير أن مندوب العراق الدائم في الأمم المتحدة يبقى حالة فريدة من نوعها، حيث أثبت أنه أمهر صناع النكتة في العراق. 

كنا قبل أسابيع قليلة قد تعودنا على الظهور اليومي للناطق "الظريف" عبد الكريم خلف، إلا أن الحكومة مشكورة نصحتنا مؤخرا لوجوب التحول إلى حسين بحر العلوم، لنقل وقائع ما جرى لشباب التظاهرات، ليروي لنا الحكاية التي ظلت غامضة طوال هذه المدة فالمتظاهرين الذين قتلوا بقنابل الغاز والرصاص الحي لم تقتلهم القوات الأمنية ولا جماعات مسلحة تتبع الحكومة، وإنما ماتوا على يد جماعة "مندسة" من المتظاهرين، وضحايا الناصرية وبغداد وكربلاء والنجف البصرة والحلة والديوانية والمثنى، لم يخرجوا من أجل المطالبة بالحقوق التي ضمنها الدستور، وإنما خرجوا لسرقة البنوك وقتل القوات الأمنية وحرق ممتلكات الدولة، تخيل جنابك عزيزي القارئ في الوقت الذي تقول فيه المعوثة الأممية إلى العراق جينين بلا سخارت إن الشباب العراقيين خرجوا من أجل حياة كريمة وحرية وإنهم يقودون الاحتجاجات بعيدا عن المصالح الحزبية.. يقول الموظف العراقي محمد حسين بحر العلوم إن هؤلاء الشباب لصوص يريدون تخريب البلاد.. هل هناك كلمة تصلح لأن تقال أكثر من كلمة "سفالة" مع اعتذاري الشديد للقراء.

وقد قيل ما قيل فى أسباب اختطاف برامج التوك شو من قبل الناطقين في الأسابيع الأخيرة، فيما اعتقد بحر العلوم أن بإمكانه تقديم دراما تلفزيونية أكثر تشويقا وأكثر واقعية .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 3

  1. عدي باش

    الإناء ينضح بما فئة...انه سليل أول

  2. Anonymous

    لا فض فوك اخي العزيز فأنت هكذا دوما تمنح الفاعلين و الناطقين الساسة القابا يستحقونها فعلا! لا اقل من السفالة يستحقها هذا المدعو ناطقا او ممثلا للعراق في الأمم المتحدة!

  3. راقي الوائلي

    لا يستحق شم ريح بلدي ولا ماءه ولا غذاءه

يحدث الآن

العدل تعلن اعداد النزلاء المطلق سراحهم خلال شهر تموز

القضاء يحكم بالاعدام والسجن المؤبد بحق 30 تاجر مخدرات

السوداني يحذر من خطورة الاستخفاف بسيادة الدول

ميسي ضمن التشكيل المثالي لكوبا أميركا

أسعار الدولار في بغداد.. سجلت ارتفاعا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram