متابعة: المدى

مثل الفنان العراقي سيروان باران العراق في بينالي فينيسيا الثامن والخمسين. الذي انتهت اعماله نهاية الشهر المنصرم، وهذه هي المرة الأولى التي يُمثَّل العراق فيها عبر “معرض الفنان الواحد”،

حيث يحمل عنوان “أرض الآباء” وقد أشرف على تنظيمه وإدارته القيِّمان الفنّيان تمارا الجلبي وبالو كولومبو. ولد الفنان الكردي- العراقي سيروان باران في بغداد عام 1968، وهو يعتبر واحدا من الرسامين العراقيين المنتمين إلى “الجيل الجديد”. وقد عاش لأكثر من 40 سنة من الحروب في بلده، وتم تجنيده لأداء الخدمة العسكرية الإجبارية خلال النزاعات التي وقعت خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. وفي معرض الجناح الخاص بالعراق، سيعرض باران مشروعين جديدين كُلّف بإنتاجهما. وستثير الأعمال الفنية ذات الحجم الكبير، والمقامة في مكان محدد من الجناح، شعورا لدى الزائر عند دخوله بأنه في منطقة حرب، وهذا يتماشى مع أسلوب باران الداكن والمشهدي.وقد وقع العراق والمنطقة تحت سلطة الخوف والاستبداد بفضل الأيدولوجيات القومية والدينية التي غالبا ما تكون مدفوعة بالحاجة إلى شن الحروب، بدافع التنافس على “أرض الآباء” والدفاع عنها. فمصطلح “الوطن” يُستخدَم من قبل الطغاة في خطاباتهم الديماغوجية وفي الأدب الفاشي. 

معرض “أرض الآباء” هو بشكل ما تعليق على البعدين الذكوري والابوي للثقافة السياسية في العراق والمنطقة.