متابعة المدى
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، امس الأربعاء، رغبته في التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية، من دون تسميتها، قائلاً إن حكومته "عازمة على كسر مؤامرة العدو" عبر التفاوض، لكنه حاول أن يطمئن المعارضين إلى هذا التفاوض من خلال القول إن الحكومة "ستتحرك في هذا المسار، في إطار الخطوط الحمراء للنظام"، قائلاً: "لن نتجاوز هذه الخطوط".
وتأتي تصريحات روحاني خلال اجتماع الحكومة الإيرانية، فيما الحظر الذي فرضه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، على التفاوض مع واشنطن، في أي مستوى كان، ما زال قائماً، ولا بوادر لإنهائه من قبله.
وروحاني، الذي لم يسمِّ "العدو" الذي يريد التفاوض معه لإحباط "مؤامرته"، أشار إلى أن حكومته لم تتهاون للحظة في إحباط "مخططات العدو والعقوبات"، قائلاً إنّ "علينا أن نلتف على العقوبات، أو نجبر الأعداء على التراجع".
وفي السياق، شدد على أن "الحكومة عازمة على كسر المؤامرة، إما من خلال تعزيز الإنتاج الداخلي، أو بشتى الطرق الأخرى، منها التفاوض"، مؤكداً أنها "في هذا المسار ستتحرك في إطار الخطوط الحمراء للنظام، ولن تتجاوزها".
إلى ذلك، أشار الرئيس الإيراني إلى المصاعب التي خلقتها العقوبات الأميركية لبلاده، قائلاً إنه "لا شك في أن تراجع عوائد الحكومة والمشاكل في التعاملات البنكية والصادرات النفطية والسلع، قد أثرت سلباً بمعيشة الناس"، داعياً الشعب الإيراني إلى "العلم بأن هذه المشاكل ستستمر ما دامت العقوبات الظالمة قائمة".ودعا روحاني إلى تكثيف الجهود للتغلب على العقوبات، لكنه في الوقت نفسه، أكد ضرورة "عدم إخفاء أي شيء عن الشعب"، مشيراً في السياق إلى آثار هذه العقوبات، ليضيف أنه "يتعين علينا أن نشرح أبعاد هذه المشكلة، ونقول الحقائق له كما هي"، في تدبير على ما يبدو، يرمي إلى تبرير موقفه من التفاوض.