متابعة المدى
دعا المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، امس الاثنين، السلطات للتحقيق في لجوء قوات الأمن في عطلة نهاية الأسبوع إلى استخدام "القوة المفرطة" ضد المتظاهرين المطالبين برحيل الطبقة السياسية.
وتجددت المواجهات، مساء امس الاول الأحد، لليلة الثانية على التوالي، في وسط بيروت، بين المحتجين وعناصر قوة مكافحة الشغب التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين أمام مقر البرلمان، ما أسفر عن وقوع إصابات عدة، في حين عمد مناصرون لـ"حزب الله" و"حركة أمل" إلى إشعال خيم للمحتجين في ساحة الشهداء، وسط بيروت. وقال كوبيتش على "تويتر": "يُظهر العنف والمواجهات في نهاية الأسبوع أن تأجيل الحلّ السياسي للأزمة الراهنة يخلق أرضاً خصبة للاستفزازات والمناورة السياسية"، مشدداً على أن "تحديد هوية المحرضين على العنف، والتحقيق في الحوادث، كما في الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوى الأمنية هو أمر ضروري"، محذراً من انزلاق الجهات كافة إلى "سلوك أكثر عنفاً". وطلبت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريّا الحسن، إثر مواجهات السبت، من قيادة قوى الأمن الداخلي إجراء تحقيقات "لتحديد المسؤولين". من جهته، أعلن الجيش اللبناني، في بيان، أنه "نتيجة الفوضى العارمة التي شهدها وسط مدينة بيروت ليل (الأحد)، والتي تخللتها أعمال شغب وتعدٍّ على الأملاك العامة والخاصة، ورمي المفرقعات باتجاه القوى الأمنية من قبل عدد من الأشخاص، عملت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة على مؤازرة قوى الأمن الداخلي على الحفاظ على الاستقرار، ووقف التعديات، وتمكنت من إعادة الوضع إلى ما كان عليه، ما أدى إلى وقوع 9 إصابات بجروح ورضوض بين العسكريين".