علاء المفرجي
عرض المخرج العراقي المقيم في بريطانيا جعفر مراد فيلمه الروائي الطويل (فطور إنكليزي) في صالة العرض في بغداد بعد عرضه في بريطانيا، وجعفر مراد تخرج من كلية امسفورت في هولندا
وحصل عام 2004 على بكلوريوس في هندسة الالكترونك من جامعة اوترخت في هولندا وعمل مهندساً هناك لمدة طويلة، ولكن عند زيارته –كما يقول - يونيفريسال ستوديو في هوليوود اتخذ قراراً أن يصبح سينمائياً فتوجه الى بريطانيا ليدرس السينما، فدرس في بريطانيا حصل على شهادة الماجستير في الإخراج والتصوير والمونتاج وكتابة السيناريو من جامعة هالام. كان مشروع تخرجه للحصول على شهادة الماجستير فيلم ( LE VOYAGE ) وكان الأول على دفعته في جامعة هالام البريطانية.
وقبل هذا الفيلم عمل جعفر مراد بإخراج أفلام قصيرة منها: بايسكل، و( لا داعي لحبر )، و( هارمونيكا) و( هوت جوكوليت) و( الرحلة)و (العودة الى فكتوريا ) و( خلف المرآة) و( فيلم ليفربول) .
يقول المخرج مراد عن فيلمه فطور إنجليزي الذي عرضه أخيراً في بغداد: إنه فيلم روائي طويل وهو أول أفلامي الطويلة. ورغبت أن يكون فيلما اجتماعياً إضافة الى المسحة البوليسية فيه ، وفيه نوع بسيط من الاكشن ونوع من البوليسية. أحببت أن تكون الروح عراقية لكن الجو العام بريطاني لأن القصة في لندن وبعض المدن البريطانية. وفكرة الفيلم تتحدث عن فتاة تبحث عن قاتل والدها الذي تم قتله في بغداد وتحاول عن طريق زوجها العراقي من العثور على القاتل. والفيلم يتضمن اكثر من محور درامي.
وكان الفيلم قد عرض في لندن في سينما فينيكس ونال إعجاب الجمهور العراقي والبريطاني والذي اعتبره خطوة مميزة في تاريخ السينما العراقية أن يعرض فيلم عراقي في سينما ببريطانيا، يتنافس مع الأفلام الامريكية التي كانت تعرض في نفس اليوم.
وعن ردود أفعال المتلقي العراقي لدى مشاهدته فيلم فطور انجليزي في بغداد: في لندن عندما عرضته في سينما بريطانية وبحضور جمهور بريطاني أكيد ردود الافعال تكون مختلفة عن المتلقي العراقي. لا اقصد بأنه أفضل ولكن مختلف.
أحلى شيء عندما اسمع آراء مختلفة عن الفيلم بعد عرضه حيث في بغداد يقول المخرج:جاءتني آراء ومنهم من أعجب بالفيلم ومنهم من نقد بعض مشاهده او إداء ممثليه .
وعن الصعوبات الانتاجية التي واجهت المخرج مراد يقول: أكيد واجهتني صعوبات كثيرة لإكمال هذا الفيلم منها الوضع المادي الذي لا أريد التحدث عنه لأنه موضوع معقد. صعوبة إيجاد ممثلين محترفين في المهجر كان عاملاً صعباً حيث أغلب الذين شاركوا في الفيلم كانوا مبتدئين وأول مرة يخوضون تجربة التمثيل. أوقات الفنانين وجمعهم مع بعض كان من أصعب العوامل التي أخرت انتاج الفيلم حيث توجد مشاهد طويلة استغرقت ستة أشهر لإكمالها لأنهم لم يكونوا موجودين في بريطانيا. وأيضاً الزميلة وفاء العائش تقيم في السويد وجاءت أربع مرّات مشكورة طبعاً حتى تكمل التصوير. علاوة على أن أكثر الجيل الجديد من العراقيين لا يجيدون اللهجة العراقية’ لهذا في بعض الحالات كنت ألغي حوارهم وبطريقتي أشرح للمشاهد المشهد. كل هذه العوامل أثرت على إنتاج الفيلم وعن سبب تأخره ولكنني سعيد بما وصلنا إليه وحقيقي فخور بانجاز فيلم روائي طويل بدون تمويل وبكل هذه الصعوبات.
وعن رأيه في الأفلام العراقية أشار جعفر مراد الى أن السينما العراقية في تحسن كبير وهي قادمة بقوة، بوجود جيل جديد عاشق للمهنة وقال: نحن بصراحة نحفر بالصخر حتى ننتج عملاً نمثل به العراق في المحافل العالمية حتى لو بإمكانيات بسيطة ولكننا يجب أن نكون حاضرين. وأضاف أن في العراق أفكاراً لأفلام ممكن أن تكون مهمة بعد الأحداث التي عاشها العراقيون فالمأساة والحروب ممكن أن تُعالج الى أعمال تكون ناجحة جداً.
وعن مشاريعه المقبلة قال المخرج جعفر مراد: أنا الآن بصدد انجاز فيلمي الروائي الثاني حيث سيكون فيلماً مختلفاً كلياًعن فطور انجليزي وهو فيلم سياسي وأحسب إنه سيكون نقلة فنية مهمة.