TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلمة صدق: (تقنية فار) مع درجال !

كلمة صدق: (تقنية فار) مع درجال !

نشر في: 21 يناير, 2020: 08:34 م

 محمد حمدي

انتهى المشهد الدراماتيكي رسمياً وطويت صفحة اتحاد عبد الخالق مسعود وأصبحت من الماضي ، هكذا وببساطة أقولها للمتخوفين من عودة اتحاد الكرة السابق المستقيل من الشباك بعد أن خرجوا من الباب وأوصدوه رسمياً في صفقة اللحظات الاخيرة

التي شملت تعهدات من أعلى سلطتين في البلاد تشريعية ممثلة بالبرلمان وتنفيذية قادها وزير الشباب والرياضة ، الأمر الذي يؤكد مدى خطورة الملف وتداعياته فيما لو استمر لينتظر الحسم من القضاء ، ويكتب للمساعي الخاصة بالاحتواء وما أكثرها بين درجال ومجموعته وتشكيلة اتحاد الكرة النجاح في سحب الدعوة القضائية واستقالة الاعضاء برمتهم وتصديق الاستقالة لدى فيفا كشرط أساس منتظر ، الحقيقة إن ما يثار اليوم وبعد أن اكتسب اتفاق اربيل صفة قطعية موثقة عن عودة محتملة وتراجع بحسب ما وصفها أحد المعلقين بالعودة لتقنية VAR غير مقبولة بالمرة وإن كان البعض يحاكي افتراضات قانونية من قبيل الحق العام واعترافات سابقة ، بل ويسرف البعض منهم في متاهات قانونية وتؤيده بعض الفضائيات بسبتايتل مثير بان مسعود وجبار هما قانوناً تحت رهن الحجز بدعوى قائمة لن يكون غلقها يسيراً إلا إذا ادخلت رغماً في اتون قانون العفو المنتظر ، نقول لكل هؤلاء إن الدعوى القضائية ستسحب أصلا من المشتكي لانتفاء الحاجة للشكوى وهذا ما أعلنه المحامي المختص بالقضية.

المهم وبحكم تواجدنا بالقرب من طاولة المفاوضات في أربيل التي حسمت مساء الخميس الماضي فإن أعضاء الاتحاد انهوا رحلتهم مع اتحاد الكرة رسمياً وتركوا الساحة تماماً حتى من التواجد الاعلامي الذين تسيدوا المشهد فيه فهم سرعان ما انزووا تاركين كل شيء لتقدير من يقدر المشهد وأولهم أهل الإعلام بمختلف مشاربه فلكل منهم صياغة وتوقع وحسابات ، وللأسف الشديد غلب على أكثرها لغة التشفي وغياب المنطق في استقراء القادم من وحي ضبابية المشهد وكان لابد أن ينتج من جراء ذلك أن تشوش الصورة لدى الجمهور أيضاً وينقسم على حاله هو الآخر أكثر من الانقسام الذي نعيشه بل ويصر البعض على سوداوية المستقبل وكأنّ الحال السابق هو عصرنا الذهبي الذي تألق فيه دوري الكرة بلا توقفات ونالت منتخباتنا الوطني البطولة تلو الأخرى ، كما أن المتغنّين بعصر التغيير الدرجالي بالغوا أيضاً بدورهم على أن الكابتن ومجموعته يملكون عصا التغيير سريعاً ، الحقيقة هي غير ذلك بكل تأكيد وتستلزم الكثير من الوقت لحين إخراج الهيئة الإدارية المؤقتة الى العلن والتوافق عليها ومن ثم يبدأ صراع الإرادات لتصويب ما يمكن عبر ديمومة دوري الكرة وإجراء بعض العمليات السريعة لجسد الاتحاد المريض أصلاً ومن ثم انتظار الموافقات الخارجية على عدد وشكل وتوصيفات الهيئة العامة كيما تجرى الانتخابات التي ستوصل عدنان درجال ومجموعته الى سدّة الحكم في جمهورية القدم كل ذلك الجهد سيكون منوطاً بوقت ثقيل يستلزم العمل وتحمل المطبات والعوارض وإن كنا ننشد السرعة في العمل وجني الثمار الناضجة فعلينا كجمهور وإعلام رياضي أن ندعم العمل الجديد بما هو متيسر لأجل رياضتنا وسمعة بلدنا ونصلح ونشير الى الخطأ بمهنية واحتراف وليس بتصيّد الأخطاء وافتعال الأزمات فقد اكلت المشاكل والفضائح من جرف رياضتنا كثيراً ولم يعد لدينا متسع لتحمّل المزيد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram