د.علي الهاشمي
(3-3)
يوم تاريخي عند الصحفيين الرياضيين 22 شباط 1922 حيث انطلقت بشائر الحرف الرياضي لأول مرّة في تأريخ الرياضة العراقية والصحافة الرياضية على صفحات مجلة الألعاب الرياضية
بعد أن توفّرت لمالكها فرصة الإطلاع على تجارب أجنبية وعربية لتفتح ذهنه النيّر ويتّخذ قراره في إصدار أول مطبوع رياضي مبشّراً بأن الطريق طويل ولا بدَّ من خطوة أولى فيها تعبّد للأجيال اللاحقة طريقا ينسجم مع طموحات الشباب وأقلامهم التي تبحث عن مساحة تجد فيها ذاتها وتعبّر عن حبّها وتتطلّع للإنجاز الرياضي بخلق جو من الألفة والمحبّة بين أصحاب الفكر الرياضي وأصحاب الإنجاز لتتّحِد الأفكار والإنجازات وترسم صوراً على منصّات التتويج ، تحكي قصّة الطموح الشعبي في مشاهدة عَلَم يرفرف في سماء المجد الرياضي وسلاماً يعزف ليشنّف الأذان كأجمل معزوفة وطنية تجعل الدموع تغرورق في العيون تعبيراً عن الانتماء للوطن والشعب.
لم يكن طريق العمل الصحفي سهلاً ، بل كان محفوفاً في مخاطر الانزلاق بعيداً عن أخلاق المهنة ومحدّداتها بالضمير المسؤول تجاه الرياضة التي يجب ملامسة أخطائها برقّة تجعل من الصحافة الرياضية مشاركة في صنع الحدث وليست مراقبة لنتائجه.
ولا أقول مجافياً بأنه لم يحدث جفاء بين الصحافة والمسؤولين عن الرياضة فقد اعتبرها البعض تسهم في خلق الأزمات أو تكبيرها ، بل هذه الشخصيات تتحاشى دعوة الصحافة الرياضية لحضور نشاطاتها أو مؤتمراتها وفق قاعدة عبّر عنها العديد من المسؤولين في الوسط الرياضي (الصحافة الرياضية لا تحلّ مشاكلنا ، وعلينا أن نحلّها بأنفسنا) لكن هذا الفهم الخاطئ تجاوزه الزمن ليحلّ محلّه بأن الرياضة والصحافة الرياضية وجهان لعملة واحدة .
بعد خمسة أيام وبالتحديد السبت القادم تحلّ علينا الذكرى الثامنة والتسعين لولادة أول مطبوع رياضي عراقي وهو مجلة الألعاب الرياضية لمؤسسها محمد علي حمادي والذي نطمح أن يكون عيداً للصحافة الرياضية في كل عام يتم فيه لقاء زملاء المهنة لتبادل التهاني واستذكار من سبقونا ، وكان صدى أقلامهم مدوّياً وسط الرياضة ليؤشّر لها اساليب التطوّر والوصول الى الأهداف المطلوبة ، وقد عانى الزملاء السابقون كثيراً من أجل تسليم راية الصحافة الرياضية لجيلنا.
في هذه المناسبة الجليلة والمهيبة تنحني قاماتنا وتلهج ألسنتنا بالدعاء لأساتذتنا الذين سبقونا وهم الآن في رحاب الله نستذكر اسماءهم التي طرّزت الصحافة الرياضية على مرّ الزمن رحمهم الله جميعاً (محمد علي حمادي ، ضياء حسن، إبراهيم اسماعيل ، شاكر إسماعيل، عبد الجليل موسى، أحمد القصاب ، نعمة عبد الصاحب ، إسماعيل محمد ، سلمان علي ، يونس حسين ، د.نجم الدين السهروردي ، نصر الله الداودي ، يحيى زكي ، يوسف جويدة ، د.ثامر محسن ، عبد الخالق مال الله ، أمين الخزاعي ، قاسم العبيدي ، علي الخفاجي ، كامل السماوي ، طارق حسن ، زكي كاظم ، عبد القادر العاني ، كاظم دوحي ، د.سامي الصفار ، حسين حافظ ، ماجد عزيزة ، فهمي القيماقجي ، باسم السامرائي ، صبحي الدراجي ، علي حسين عباس ، يونس حسين ، عبد الخالق مال الله وعلي محمد رشيد الجنابي).
وفي الوقت ذاته نطوّق اعناق زملائنا بأكاليل من الزهر الذين لم يجفّ مداد أقلامهم مقرونة بأخلص التهاني بمناسبة عيد الصحافة الرياضية إلى (خالد جاسم ، صفاء العبد ، جليل العبودي ، صكبان الربيعي ، حسام حسن ، مؤيد البدري ، د.ضياء المنشئ ، سعدون جواد ، غني الجبوري ، د.عبد القادر زينل ، صبيح العويني ، عدنان الجبوري ، فائق عبد الله ، شامل عبد القادر ، د.ماهر القيسي ، غازي الشايع ، محمد عبد الحميد ، فاضل رستم ، د.أمير اسماعيل حقي ، د.هادي عبد الله ، فارس الزبيدي ، محمود السعدي ، د.سمير الشكرجي ، فيصل صالح ، إياد الصالحي ، علي إسماعيل ، حيدر مدلول ، محمد سعيد رشيد ، سامي عبد الإمام ، محمد إبراهيم زغير ، د.سلطان جرجيس ، هيثم محمد رشيد ، عواد هاشم ، د.غانم نجيب ، د.عمار طاهر ، علي رياح ، شدراك يوسف د.عدنان لفتة ، وداد العلمدار ، احمد اسماعيل ، ناطق شاكر ، هشام السلمان ، د.حسين يونس ، وليد طبرة ، فوزي السوداني ، محمد خلف ، حسين سلمان ، طلال العامري ، د.ريسان خريبط ، عادل العتابي ، يوسف فعل ، محمد قاسم العبيدي ، عمار ساطع ، مزهر كاظم ، رياض عبد الستار ، عبد القادر القره غولي ، محمد حسين عبد الرسول ، علي لفتة ، كاظم الطائي ، منذر العذاري ، محمد نجم الزبيدي ، بلال زكي ، معروف الحميري ، عباس الجنابي ، يعقوب ميخائيل ، رزاق كشكول ، ضياء حسين وحسن عيال ، والقائمة تطول دون كفاية المساحة لدرجهم مع اعتزازنا بالجميع.
نتوسّم في الزملاء الحفاظ على النهج القويم وجلال هيبة المهنة ودورها الريادي المعبّر عن الوقوف صفاً واحداً مع الرياضيين وحثّهم وتحفيزهم على الإنجاز لما يمثله من تعبير عن قدرات شعبهم وانجازاته في مختلف مناحي الحياة باعتبار الرياضة سفيرة الشعوب لبعضها ، وسفيرة السلام والمحبة.