تواصل المدى نشر الأعمدة الثقافية، والتي سبق وأن أرسلها الفنان الرائد الراحل سامي عبد الحميد إلى المدى، بغية النشر. والمدى إذ تنشر هذه الأعمدة تؤكد الحضور الثقافي الفاعل الذي كان يميز فناننا الكبير.
سامي عبد الحميد
2-2
وفي عام 1988 أصدر (المفرجي) كتابه (الحياة المسرحية في العراق) ويكرر فيه بعض المعلومات التي ذكرها في الكتابين السابقين إضافة الى معلومات عن حركة المسرح العراقي خلال الثمانينيات من القرن العشرين. وفي عام 1989 أصدر كتيباً عن أنشطة الفرقة القومية للتمثيل اعتباراً من تاريخ تأسيسها بشكل رسمي وحتى بداية التسعينيات. وأصدر أيضاً كتاباً بعنوان (المسرح في زمن المعركة) تعرض فيه الى الأنشطة المسرحية خلال السنوات الثمانية للحرب العراقية الإيرانية. وإضافة الى ذلك أصدر كتاباً عن الرائد المسرحي (حقي الشبلي) حياته وأعماله المسرحية ودوره في تعليم أجيال عديدة من المسرحيين العراقيين. كما أصدر كتاباً عن المخرج المسرحي المجدد (إبراهيم جلال) وسيرته الإبداعية.
ومن الكتب الذين وثقت للحركة المسرحية في العراق خلال عام 1967 أصدر (بدري حسون فريد) كتابه الذي تطرق فيه الى عدد من المسرحيات التي عرضت خلال تلك السنة مستفيداً في الكتابات النقدية التي ظهرت في الصحف المحلية.
ومن الإصدارات المهمة التي وثقت للأعمال المسرحية لفرقة المسرح الفني الحديث، وهي من الفرق المسرحية العربية، وذلك من بداية تشكيلها عام 1952 برئاسة (إبراهيم جلال) وحتى عام 1977. ومن الإصدارات المهمة أيضاً كتاب حسن خضر جمعة بعنوان (حصاد المسرح في نينوى) عام 1972 ، ويتعرض فيه (حسن) الى النشاط السرحي في محافظة نينوى ومدينة الموصل بالذات.
وأصدر (الدكتور عمر الطالب) كتاباً قيماً بعنوان (المسرحية العراقية في العراق) عام 1971 وفيه يقترب من بعض موضوعات الدكتور علي الزبيدي.
ولا بد من أن نشير الى (علي مزاحم عباس) الذي كان من أبرز نقاد المسرح العراقي وكتابه (تجربة الفرقة القومية للتمثيل في مسرح الأطفال للسنوات 1969 – 2000) . ونشير الى الدورية التي كان (المركز العراقي للمسرح) يصدرها موثقاً عدداً من العروض المسرحية خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. وتشير كذلك الى كتابه الموسوم (سلاماً أيها المسرحيون). وتشير كذلك الى تلك الكتب التي تعرضت لسيرة حياة وأعمال عدد من رواد المسرح مثل (يوسف العاني) و(سامي عبد الحميد).
ولا بد أخيراً ان نشير الى عدد من البحوث العلمية والخاصة بالدراسات العليا في الجامعات العراقية والتي وثقت للأعمال المسرحية وانواعها ونوعياتها ومنها البحث الموسوم (المسرح العراقي – حيثيات ووقائع) لمعده (عبد الستار عبد ثابت) 1981 والبحث الموسوم (الشكل والمضمون في عروض اكاديمية الفنون الجميلة المسرحية) للمعد عبد الخالق المختار. ويشير كذلك الى (مجلة السينما والمسرح) الدورية كانت تصدرها دائرة السينما والمسرح.
ظهر كتابان مهمان يوثقان لحركة المسرح وتاريخها في العراق: (الأول) للباحث (أديب القليه جي) صدر خارج العراق ولم يشتمل الكتاب على المراحل التاريخية جميعها حتى اليوم والثاني بعنوان (المسرح العراقي في مائة عام) لسامي عبدالحميد صدر في عمان وفي لطبعتين العراقية من دار الشؤون الثقافية عام 2013 والأردنية من مطابع دار الاديب عام 2012 وصل فيه المؤلف حتى عام 2003.
ومن الإصدارات العربية والأجنبية هناك توثيق للمسرح العراقي في كتاب (جاكوب لانداو) باللغة الإنكليزية صدر عن دار نشر جامعة بسلفانيا عام 1958 وهناك معلومات مقتضبة عن المسرح العراقي والبعض من فنانيه في المعجم المسرحي لمعدته (فاطمة محمد).
ولا بد في الأخير من أن نشير الى جهود جميع أولئك الذين ساهموا بتوثيق حركة المسرح في العراق ومؤسسيه ورواده من مؤلفين ومخرجين ومصممين وممثلين لأن انجازاتهم ستكون مصادر للدارسين ولطلبة الفنون المسرحية في المعاهد الفنية وفي جامعات الفنون الجميلة ليس في العراق وحسب وانما في دول أخرى حيث هناك طلبة عراقيون يدرسون في جامعات عربية وأجنبية ملزمون بالرجوع الى تلك المصادر في دراستهم وفي بحوثهم العلمية.