TOP

جريدة المدى > عام > إيفاريستو .. تكتب عن 12 شخصية نسائية يعشن الغربة

إيفاريستو .. تكتب عن 12 شخصية نسائية يعشن الغربة

نشر في: 10 مارس, 2020: 07:09 م

ترجمة / أحمد فاضل

في صباح اليوم التالي لفوز برناردين إيفاريستو بجائزة البوكر العالمية عن روايتها "فتاة، امرأة، أخرى"،

أعلن ناشرها الأمريكي جروف أتلانتيك، أن الرواية ستصدر في الولايات المتحدة قبل شهر من الموعد المحدد سابقاً، وأنه سيكون بمقدور دار نشره طباعة 50000 نسخة إضافية أعلى من التشغيل الأولي البالغ 10000 نسخة .

الآن، الرواية ستصدر هنا في هذا الشهر من تشرين الثاني، وعلى الرغم من أنها رواية إيفاريستو الثامنة، فإنه بالنسبة للعديد من القراء الأميركيين، سيكون أول أطلاعهم على عملها هذا " فتاة، امرأة، أخرى " مكتوبة بمزيج من الشعر والنثر تصفها بـ " الخيال المنصهر "، وتضم 12 من الشخصيات النسائية المترابطة في معظمهن من النساء البريطانيات السود، ولكنهن يختلفن في العمر والفئة والجنس، وقالت إنها كانت محاولة لإظهار تحدي هؤلاء النساء بقولها عن لسانهن :

" نحن كل شيء وكل شيء، لا يمكنك طردنا، ولا يمكنك تعريفنا بسهولة ".

وإيفاريستو هي أول امرأة سوداء تفوز بجائزة البوكر وهي واحدة من أكبر الجوائز الأدبية المرموقة في العالم، على الرغم من أن جائزة هذا العام لم تقتصر عليها وحدها، بل شاركتها الروائية الكندية المعروفة مارغريت أتوود بالفوز مناصفة معها بروايتها " الوصايا "، وهي تتمة لروايتها السابقة " حكاية خادمة " والتي أثارت رد فعل عنيف بين بعض المعجبين الذين شعروا أن قرار الانقسام يقوض إنجازها التاريخي، بينما ردت إيفاريستو قائلة :

" لا أشعر في الواقع أن تأثير الجائزة قد انخفض بالنسبة لي"، " لا يوجد كتاب واحد هو أفضل كتاب في العالم على أي حال " .

ولدت إيفاريستو في لندن عام 1959 لأم إنكليزية بيضاء وأب نيجيري، ودرست في البداية التمثيل لكنها شعرت بالإحباط بسبب ندرة المسرحيات من جانب النساء السود أو عنهن، كان سؤالنا الأول لها هو : 

 هل يمكنك التحدث معي عن سبب كتابة هذه الرواية ومن أين جاءت الفكرة ؟

- لقد أتيحت لي هذه الفكرة بأنني سأضع أكبر عدد ممكن من النساء في رواية واحدة وربطهن بطريقة أو بأخرى عبر انتقالات متعددة للمشهد السردي، بمعنى ما، يمكن أن نسميها تقريباً رواية ناشطة، أنا لا أشعر بصفتي كاتبة بريطانية سوداء، بل أنني أرغب في كتابة كتاب لمجرد أنني أريد استكشاف شيء عن الجنس البشري، فمهمتي هي الكتابة عن الشتات الأفريقي وهذا ما فعلته مع كل رواياتي، ولذا فإن التركيز على 12 امرأة بريطانية سوداء كانت طريقتي في معالجة الخفاء لدينا واستكشاف عدم التجانس كذلك، ربما هناك حوالي 800000 امرأة بريطانية سوداء، لكننا نحن جميعا مختلفون بالتأكيد .

 كيف اقتربت من كتابة رواية تحتوي على العديد من الشخصيات مع التأكد من تجسيدها بالكامل ؟

- إنها رواية تجريبية حيث يكون لكل امرأة مساحة خاصة بها، وهذا هو المهم للغاية، أعتقد أن النموذج مهم للغاية، لأنها ليست قصصاً قصيرة، إنها رواية واحدة، الجميع فيها وحدة مترابطة، لكنك ستمر بكل أنواع الوعي والحياة لكل هؤلاء النساء المختلفات كما تقرأهن، لأنك ستواجه فيها امرأة واحدة، ثم ستواجه طفلها أو والدتها أو صديقها، ثم ستواجه معلمة ثم والدتها وصديقتها في العمل .

 كأن الرواية مكتوبة شعراً ونثراً، لكن يبدو أنها كانت تحتوي أيضاً على بعض عناصر الكتابة المسرحية، ما هي التأثيرات الخاصة التي طرأت وأنتِ تكتبين الرواية من حيث الشكل والمضمون ؟

- قد يكون التأثير واضحاً بسبب قراءتي لرواية الكاتبة نتوزاكي شانج التي تناولت في أحداثها حياة سبع نساء سود .

 لماذا عدد النساء مهم ؟ لماذا كان من المهم وجود ما يقرب من اثنتي عشرة امرأة في " فتاة، امرأة، أخرى " ؟

- التاريخ البريطاني الأسود مختلف تماماً عن التاريخ الأمريكي، تعال نعود إلى الألفين سنة إلى الرومان، وهذا شيء كتبت عنه في أحد كتبي، ولكن منذ منتصف القرن العشرين، رأينا موجة كبيرة من الهجرة التي بدأت، حيث هاجر والدي من نيجيريا إلى المملكة المتحدة في عام 1949، وما زلنا اليوم نحصل على موجات هجرة من بلدان مختلفة، لقد جئنا من جميع أنحاء إفريقيا، ونأتي من جميع أنحاء منطقة البحر الكاريبي، نحن حديثو العهد من حيث تاريخنا الشخصي، لكن ليس من حيث الوجود الأسود في هذا البلد، أردت استكشاف ذلك وأردت أن أستكشف جنسيات مختلفة، أردت أن أستكشف فكرة أنني ولدت في طبقة واحدة في هذا المجتمع المهووس بالطبقة، ثم كيفية الخروج منها، والأعمار أيضاً، أصغرهم يبلغ من العمر 19 عاماً وأكبرهم عمره 93 عاماً، مع تواجد كل جيل بينهما، كل هذه الأشياء تمكنت من استكشافها إلى حد ما من خلال 12 حرفاً، لم أتمكن من القيام بذلك بحرفين .

 عدد قليل جداً من النساء في الرواية هم في منتصف العمر، لماذا كان التنوع العمري مهم بالنسبة لكِ ؟

- لأن النساء الأكبر سناً لا يكاد يُكتب عنهن، ناهيك عن النساء السود الأكبر سناً، لكن في رأيي، النساء المسنّات مهمات للغاية لقد عشن حياة طويلة ولدينا الكثير لنقوله ونقدمه من خلال كتابة عيوبهن، جعلتهن حقيقيات للغاية، كل تلك الأشياء التي يصلون إليها، تلك الأسرار التي يحتفظون بها وما إلى ذلك، تدور حولهن، لا أريد أن تظهر أي شخصية على النحو الذي يمكن التنبؤ به أو كصورة نمطية، قد يرى الناس أجزاء من ذلك، لكنني لا أعتقد أنه يمكنك تعريف أي من هؤلاء النساء بأي طريقة بسيطة كانت .

عن / صحيفة نيويورك تايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق يعطل الدوام الأحد المقبل

إعادة 20 مليار دينار إلى الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية

بعد سنوات عجاف… هور الشويجة يعود إلى الحياة من جديد

البرلمان يناقش نظام المحاولات وتدرج ذوي المهن الطبية في جدول أعمال جلسته غدًا

إيران تتعهد بتعزيز الشفافية النووية وترفض التفاوض تحت التهديد

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"سيرك" للشاعرة نور خليفة: دينامية اللغة وتمثلات العطب الوجودي

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة: صفقة مع الخطر

أدباء: الشعر لم يخل عرشه فما زال يتشبث وأثبت بأنه يحتفظ بالقدرة على التنويع والتجديد

هيباشيا

انتقائية باختين والثقافة الشعبية

مقالات ذات صلة

فوز الصيني جياكونجياكون بجائزة نوبل للعمارة (بريتسكر)
عام

فوز الصيني جياكونجياكون بجائزة نوبل للعمارة (بريتسكر)

نجاح الجبيلي تعد جائزة بريتسكر للهندسة المعمارية إحدى أرقى الجوائز العالمية وبمثابة نوبل للعمارة. وهي جائزة عالمية تمنح سنوياً تقديراً "لمعماري أو مجموعة من المعماريين الأحياء الذين تُظهر أعمالهم المُنجزة مزيجاً من الموهبة والرؤية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram