TOP

جريدة المدى > سينما > أعظم وداعٍ في السينما: لماذا المشهد الختامي لفيلم كازا بلانكا خالد حتى الآن ؟

أعظم وداعٍ في السينما: لماذا المشهد الختامي لفيلم كازا بلانكا خالد حتى الآن ؟

نشر في: 15 إبريل, 2020: 05:36 م

ترجمة: أحمد فاضل

إذا كان تصوير مشاهد الأفلام في الوقت الحالي يشعرك بعدم اليقين ، فمن الطبيعي أن نبدأ في رحلة حنين إلى الشاشة قبل عقود ، فبالنسبة لجميع محبي الأفلام ، هذه لحظة لإعادة التواصل مع فكرتنا حول ما يجعل الكلاسيكية بمشاهدها الرائعة خالدة في ذهنك ، 

وهكذا ، سأنتزع " كازا بلانكا " هذا الفيلم من على رف مكتبتي للأفلام ، لأعرضه عليك وسأركز على مشهد كلاسيكي واحد ، واستكشفه من الداخل ، مع كل الخلفية التي يمكنني العثور عليها خلف الكواليس ، لأوضح لك ما يجعله رائعاً .

المشهد

لنبدأ بنهاية " كازا بلانكا " أو " الدار البيضاء " للمخرج مايكل كورتز (1942) ، وهي واحدة من أشهر اللقطات على الإطلاق ، هناك نوع معين من الإطلالة البعيدة التي يحصل عليها الناس عندما تذكرهم بوجود مدينة مثل " الدار البيضاء " ، لها ميزتها الخاصة التي تختلف عن عديد المدن أثناء الحرب العالمية الثانية ، والتي خلدها هذا الفيلم من خلال قصته ، حول الهاربين والجواسيس في زمن الحرب ، المتشابكين معها في شوارعها ومنازلها وأماكنها الأخرى ، منها الملهى الليلي الذي احتل مكانة خاصة فيها ، قالت عنه أسطورة السينما إنغريد بيرغمان ذات مرة : " هناك شيء غامض في ذلك المكان وبتلك المدينة " ، التي جعلتنا نقف أمام المشهد الأخير على مدرج مطارها ، كما يوضح ريك ( همفري بوغارت ) لإلسا ( إنغريد بيرغمان) ، لكل الأسباب التي تجعلها تصعد إلى الطائرة التي تدور محركاتها للإقلاع إلى لشبونة مع زوجها ، والدقائق الثلاث الأخيرة من الفيلم رائعة إلى حد كبير بفضل وجود كلود رينز ( رئيس الشرطة ) كمتعاطف مع الغموض والتوتر المحيط بمصير ريك ، ولقطة أخيرة من الاثنين رجال يمشون في الضباب ، بينما تصدح موسيقى ماكس شتاينر بكل قوتها وصولاً بها إلى مرسيليا .

لماذا كورتز فرح وسعيد ؟

فاز المخرج كورتز وهو يختار طاقم فيلمه بتقاربهم الرومانسي وليمنح كل واحد منهم الشخصية التي تليق به ، بينما ظلت كاميرته على وجه بيرغمان تصور ذلك الوجه بتقنية الإضاءة الدخانية وهي تقابل وجه بوغارت الذي ينظر إليها كطفل ، كان

كلا الممثلين يقتربان من بداية نجوميتهما ، ولكن في هذه اللحظة بالضبط وقع الجمهور في حبهما .

خلف الكواليس

غالباً ما يتم اعتبار " الدار البيضاء " نموذجاً قابلاً للتعليم لكتابة السيناريو المثالي من قبل يوليوس وفيليب إيبستين لدرجة أنه من المدهش لم يتم تشكيله بالكامل منذ اليوم الأول ، عكس ذلك تماما في مجموعة مضغوطة للغاية ، سيظهر ما لا يقل عن سبعة كُتاب (بما في ذلك هوارد كوتش ، الوحيد الذي يشارك في الائتمان) مع إعادة الكتابة اليومية مع مرور الوقت ، فقد كانت هناك مشكلة خاصة مع النهاية ، لم تنته المسرحية الأصلية فقط بمغادرة إلسا مع لازلو ، ولكن الرقباء الأميركيين لم يسمحوا لها أبداً ، بصفتها امرأة متزوجة أن تنتهي مع ريك ، على الرغم من ذلك لم يتمكن إيبستين وهو كاتب السيناريو المعروف بحنكته من معرفة كيفية تحسين المؤامرة لجعل هذا مرضياً .

استقبال

ومع أن الحرب كانت على أشدها في أوروبا ، تم ترشيح " الدار البيضاء " لتسعة جوائز أوسكار ، وفاز بجائزة أفضل صورة ، وأفضل مخرج ، وسيناريو مقتبس ، وسيتم الاعتراف به دائماً كأحد أفضل الأفلام التي تم إنتاجها على الإطلاق من قبل استوديو هوليوود 

عن / صحيفة ديلي تلغراف البريطانية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

ترشيح كورالي فارجيت لجائزة الغولدن غلوب عن فيلمها (المادة ): -النساء معتادات على الابتسام، وفي دواخلهن قصص مختلفة !

تجربة في المشاهدة .. يحيى عياش.. المهندس

مقالات ذات صلة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر
سينما

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

علي الياسريمنذ بداياته لَفَتَ المخرج الامريكي المستقل شون بيكر الانظار لوقائع افلامه بتلك اللمسة الزمنية المُتعلقة بالراهن الحياتي. اعتماده المضارع المستمر لاستعراض شخصياته التي تعيش لحظتها الانية ومن دون استرجاعات او تنبؤات جعله يقدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram