علي حسين
يجلس بكامل أناقته على " قنفة " خشبية دلالة على التواضع ، يستقبل رئيس الجمهورية باسماً ، وتذهب إليه ممثلة الأمم المتحدة في العراق لتسأله عن آخر الأخبار ، يصر على أن الشعب بخير ويعيش أزهى أيامه ، وبدلاً من أن يعقد يصر السيد محمد الحلبوسي على متابعة احتياجات الناس في زمن الوباء ، ، نجده الجميع يذكرونا بأنه لايزال يمسك بمفاتيح الحل والربط !! .
منذ أن دخلنا عالم السوشيال ميديا ،لاحظتُ أن الكثيرين لا يتعاطون إلا في القضايا الكبرى التي تتعلق بإصرار عالية نصيف على احتلال الفضائيات . والحمد لله قضايا ساستنا كثيرة وطريفة وخفيفة وأحيانا تكون مضحكة ، ولذا لا أحد منا ينتبه الى الأشياء الصغيرة التي في عُرف مسؤولينا مثل الطائرات التركية التي تقصف وتقتل ثم تذهب آمنة مطمئنة ولاأحد يتعرض لها .
منذ سنوات لا يمر يوم على المواطن العراقي ، إلّا ويجد خبراً عاجلاً يؤكد أصحابه أنهم منحوا سلطان أنقرة 24 ساعة لسحب قواته من العراق ، وعشنا مع تحذيرات الجعفري تحوّلات كبرى ابتدأت بالساعات ثم تحولت إلى أشهر ، وفوجئنا أخيراً أن هذه التحذيرات أصبحت من الماضي
في مرّات كثيرة تبدو لي الكتابة عن تجارب الشعوب، أهم وأنفع للقارئ من أخبار مجلس النواب وخذلانه للمواطنين ، ، ولافتات العشائر التي لا تريد أن تغادر عصر الزعماء ، وقوانين قراقوش التي تلوّح بها مجالس المحافظات والتي لم تجلب لنا سوى الخراب، ولهذا وجدت أن أخباراً مثيرة عن شعوب حية، أحرى بالكتابة من بؤس الخطاب السياسي العراقي.
قبل هذا اليوم بسنوات قال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون الذي أصيب بفايروس كورونا وكاد أن يودي بحياته لأنه رفض أخذ إجازة أو ترك البريطانيين يواجهون مصيرهم لوحدهم ، قال إن جلوسه على كرسي رئيس الوزراء يشبه تخيل المطرب الراحل الفيس بريسلي يمشي حياً على سطح المريخ.. وكان جونسون يطمح آنذاك إلى أن يكمل كتابه الجديد "لغز عبقرية شكسبير"، إلا أن لغز معركة الاتحاد الأوروبي سيجعله يؤجل إصداره حتى العام المقبل، برغم أن دار النشر كانت ستدفع له مبلغ نصف مليون جنيه استرليني عداً ونقداً، ويبدو أن مثل دور النشر هذه تعاني من قصور في البصر والبصيرة ، وإلا كيف تسنى لها أن تهمل مؤلفات مواطن بريطاني يعيش في لندن اسمه إبراهيم الجعفري، يمكن أن تدر عليها ملايين الجنيهات.
هل هي مهمة شاقة أن يعمل البرلمان ومعه الحكومة لمساعدة الناس في أن تجد لها من يعينها على مصاعب الحياة في زمن الكورونا ، بدلا من وصلات النواح الكاذب في الفضائيات على السيادة والاصلاح .
جميع التعليقات 1
عدي باش
اخر (صولة)شعوذة لاحد النواب هو جمعه لتواقيع من اجل تغيير اسم البلاد إلى جمهورية العراق الإسلامية !!! ..طبعا على منوال دولة ولي الفقية ...الارجنتينية الشقيقة !!!