متابعة المدى
اختار الناقد السينمائي البريطاني المعروف جوناثان جونز فيلم " شهوة الحياة " كواحد من أفضل 5 أفلام السير الذاتية المنتجة عام 1956 ،
يروي الفيلم سيرة حياة الرسام الهولندي الشهير فينسنت فان كوخ ، اضطلع ببطولته أسطورة هوليوود الراحل كيرك دوكلاس الذي غالباً ما يكون شرساً ، مرعباً في أكثر أدواره التي مثلها ، ولكنه في هذا الفيلم يبدو محبوباً يعيش بعواطفه حد الموت ، الفيلم أخرجه فينسينت مينيللي عن قصة بذات الاسم للكاتب ايرفينغ ستون ، الذي يروي كيف كانت أسرة فينسنت تعده لاستلام منصب رفيع كوالده ، لكن سلطات الكنيسة وجدته غير مناسب بسبب حياته العابثة ، كما كانوا يدعَّون ، لكن السبب الحقيقي يعود لتقربه من الفقراء والمهمشين ، وبسبب معاناته العاطفية – صدود ابنة عمه – برفضها الارتباط به بسبب عدم قدرته على إعالة نفسه مالياً ، ولاثبات إخلاصه يذهب إليها ويمسك بلهيب شمعة تشتعل ، لكنها تصده مبدية اشمئزازها منه ولا تريد رؤيته مرة أخرى
، القصة تبدأ بمحور آخر حينما يتعهده أحد أصدقائه ويشجعه على الرسم بعد أن تعرف على موهبته ، ليتوجه بعدها إلى باريس فيتحول شغفه بالكامل إلى الرسم ، هناك ينضم إليه بول غوغان الذي يدخل معه في جدالات كثيرة تنتهي بالحادثة الشهيرة قطع أذنه ، يصاب بعدها بالهلوسة ونوباتها حتى إيوائه بإحدى المصحات العقلية ، التي يخرج منها إلى منطقة ريفية ليستأنف رسم حقول الذرة ، لكنه يعود إلى هلوساته ويأسه من عدم قدرته على وضع ما يراه على القماش ، فيطلق النار على نفسه ليموت بعد بضعة أيام .
الفيلم ترشح للأوسكار وحصل على الغولدن غلوب وهي من أرفع الجوائز بعد الأوسكار .
عن / صحيفة الغارديان البريطانية