اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > بعبارة أخرى: هـدّاف (الفريق).. حكم المباراة!!

بعبارة أخرى: هـدّاف (الفريق).. حكم المباراة!!

نشر في: 29 يونيو, 2020: 06:16 م

 علي رياح

ليس أشدّ إحراجا لحكم المباراة الكروية، من أن يجد نفسه في غفلة أو سهوة ومن دون أي شكل من أشكال التعمّد، وبكرة خارج السياق والمألوف، قد أحرز هدفاً يغيّر مسار المباراة، أو يحسمها لصالح الفريق المستفيد، أو قد تُتقرر بموجبه بطولة بأكملها!

ارتطمت كرة جانبية بوجه حكم المباراة خلال إحدى مباريات دوري الدرجة الثالثة عام 1997، وغيّرت مسارها نحو المرمى وهزّت الشباك!

تسمّر الحارس والمدافعون في أماكنهم لغرابة المشهد أو استثنائيته الشديدة، بينما دخل بعض لاعبي الفريق المهاجم في مشهد العناق والتهنئة لمعرفتهم بأن قانون الكرة يوجب احتساب الهدف، فكانت منهم مغالاة في إظهار الفرح إدراكاً بأن التاريخ سيسجل هذه الواقعة النادرة!

لم يكن أمام الحكم الذي شاءت المقادير أن تضعه في أسوأ ما يمكن أن يمرّ به قاضي المباراة، سوى احتساب الهدف الذي كان حاسماً فاز بفضله فريق برمية من دون رامٍ .. فيما تجمّع عدد من لاعبي الفريق المتضرر حول الحكم يستفهمون ويستعلمون وبعضهم يتوعد بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا تمّ احتساب الهدف!

كان الملعب على موعد مع جدل شديد، وبالطبع فإن الأمر كله يعود إلى جهل البعض بالقانون الذي يحقق هنا بالذات فائدة لفريق على حساب آخر من دون إرادة الحكم، بل رغماً عن أنفه ووجهه!

وفي اليوم التالي كان اللاعب والحكم والمدرب الأسبق لطفي عبد القادر ينتظرني عند استعلامات الجريدة وقد حمل مقالا غاية في الروعة .. كنت قد اعتدت تسلّم مقالات مهمة منه بين حين وآخر يكتبها بقلم الرصاص وبخطه المبهر، ولكن هذه المرة جاءت التفاصيل مختلفة!

يقول عبد القادر بعد تقديم بليغ لفكرته :ينصّ القانون الكروي في إحدى فقراته على ما يلي :إذا ضربت الكرة وجه الحكم ودخلت المرمى، فتعتبر إصابة، وهنا – يقول عبد القادر – لابدّ من ملاحظة النقطتين التاليتين:

أولاً : إن مثل هذه الحالة لم تحصل إلا في حدود نادرة جداً منذ أول قانون كروي عرفه العالم .. أنا شخصياً سمعت عنها في مباريات خارجية متباعدة تفصل بينها سنوات طويلة..

ثانياً: لقد خصَّ القرار ضرب الكرة لوجه الحكم، في حين قد تضرب الكرة أي جزء من جسمه .. فمثلاً قد يحاول الحكم أن يتفادى ضرب الكرة لوجهه فيدفعها بظهره ثم تستقر في الهدف .. وقد تضرب ساقه وهو في حالة حركة فيركلها بقدمه ثم تستقر في الهدف .. إذاً ومن أجل ألا يضع القانون كل حكام العالم في مأزق اقترح ما يلي :

أولاً : إلغاء القرار المتعلّق بهذه الحالة والذي يتضمّن احتساب هدف يتسبّب فيه حكم المباراة جرّاء ارتطام الكرة بجسمه واستقرارها في الهدف.

ثانياً: يستأنف حكم المباراة اللعب بإسقاط الكرة من مكان ارتطام الكرة به بعد إلغاء الهدف.

ثالثاً: الكرة لاعبة عند ارتطامها بالحكم ومساعديه إذا كانوا داخل الملعب باستثناء تسجيل إصابة.

ثم أضاف :وبهذا يكون الاتحاد الدولي لكرة القدم قد ضمن في القانون حق الفرق المتنافسة من دون أن يكون حادث عرضي غير مقصود سبباً في العبث بنتيجة المباراة، حتى لو كان هذا الحدث يتحقّق مرة كل عشر سنوات!

كان لطفي عبد القادر مدافعاً شرساً عن فكرته .. قال إنه سيبعث بالمقال بعد نشره إلى الهيئة التشريعية الاتحاد الدولي، أما نحن في الصحيفة فقد وضعنا مانشيتاً عريضاً يقول :خبير عراقي يدعو (الفيفا) إلى منع الحكام من (إحراز) الأهداف! 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المالكي يبحث عن "نهاية سعيدة".. ولاية ثالثة قبل تقاعده

الترهل الوظيفي يعيق التنمية.. تخمة الموظفين كارثة اقتصادية ارتكبتها الحكومات المتعاقبة

مؤسسة عراق خالي من المخدرات: نسبة التعاطي بين الفتيات غير قليلة!

صورة اليوم

رئاسة إقليم كردستان ترفض العودة القسرية للنازحين العراقيين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

المتفرجون أعلاه

جينز وقبعة وخطاب تحريضي

تأميم ساحة التحرير

زوجة أحمد القبانجي

الخارج ضد "اصلاحات دارون"

العمودالثامن: عقدة تشرين

 علي حسين ظهر علينا مؤخراً المحلل السياسي عماد المسافر في " نيو لوك " متطور، ليحدثنا عن مخاطر من أسماهم " التشارنة "، والرجل يقصد الشباب الذين شاركوا في تظاهرات تشرين التي أزعجت...
علي حسين

كلاكيت: ساذرلاند..الممثل أدى جميع الأدوار

 علاء المفرجي مسيرة ستين عاما، مترعة بمئتي فيلم وعدد من المسلسلات الناجحة، هي حصيلة احد أهم ممثلي السينما بالعالم، دونالد ساذرلاند.. الذي رحل عن عالمنا هذا الأسبوع. هذا الممثل الذي قيلت بحقه الكثير...
علاء المفرجي

البرامج الأكاديمية ودورها في تعزيز الرغبة في التفوق الدراسي

د. طلال ناظم الزهيري ممارسة مهنة التعليم بشكل عام، والتعليم الجامعي بشكل خاص، تضعك أمام تساؤل مهم: لماذا يتفوق بعض الطلاب في الدراسة الجامعية بينما يبدو البعض الآخر أكثر تكاسلاً وعدم مبالاة؟ هذا التساؤل...
د. طلال ناظم الزهيري

غزة - فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي

فواز طرابلسي 1-2 سيمرّ وقت قبل ان يرقى الفكر السياسي، وليس فقط الادب والفن، الى مستوى التعبير عما شاهدنا وشهدنا عليه في غزة والضفة في الاشهر الماضية من وحشية مدرعة بالذكاء الاصطناعي تواجهها بسالة...
فواز طرابلسي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram