محمد حمدي
خطوة مهمة واستجابة موضوعية أقدم عليها وزير الشباب والرياضة الكابتن عدنان درجال بإيقاف بنود العقد الاستثماري لنادي الأعظمية الرياضي الذي كان شفا خطوة واحدة من الاندثار يوم تأتي المولات ومدن الألعاب على موجوداته بذريعة الاستثمار وتمويل الأندية
، هذه الخطوة التي أتت على الرياضة العراقية وضربتها بالصميم بعشرات المواقع، الوزير السابق أحمد رياض أدرك مدى خطورتها بزيارته لنادي الكاظمية وتوقف عند حدود مشكلة الإجازة الاستثمارية وموافقة الهيئة الوطنية للاستثمار، ولا نعلم مدى الضغط القانوني الذي سيواجهه الوزير درجال أزاء خطوات مقبلة لا بدّ لها أن تحصل بذات الاتجاه مع الأندية التي طالبت بإيقاف العقود الاستثمارية لديها في بغداد وبابل وميسان والبصرة وكركوك!
فبحسب رأي مدير عام دائرة الاستثمار والتمويل الذاتي في وزارة الشباب أن الاستثمار الرياضي يهدف إلى تطوير قطاعي الشباب والرياضة في المحافظات.
إن الوزارة تحرص منذ إعلان الفرصة الاستثمارية لأي نادي على إبقاء النادي بطاقمه وموجوداته والعمل على تطويره والدفع بعجلة التقدم في قطاعي الشباب والرياضة، وإن الوزارة ماضية في طرح الفرص الاستثمارية على الكثير من الأندية الرياضية، ولن تختص بنادٍ في بغداد وميسان، بل سبق وأن أحيلت أندية الزبير في البصرة والحلة في بابل والفتوة في كركوك إلى الاستثمار، وهناك أندية في طريقها إلى الاستثمار أبرزها كربلاء الرياضي وغيرها من الأندية.
ولكي لا أطيل في دراسة الجدوى، فما قدّمه روّاد نادي الأعظمية ودُعِمَ بالإعلام الرياضي أجده موضوعياً، ولكن سأزيد عليه بما يحصل في نادي الحرية الرياضي الذي أنتهى بالكامل بعد تحويله الى مول وساحة ألعاب ومستشفى أهلي للولادة، فأين جدوى البناء الشبابي والرياضي فيه حتى إن ملعب الخمسة آلاف متفرّج قد أُهمل تماماً وزحف البناء الجديد عليه.
إننا اليوم أمام فرصة للتحرّك السريع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه للأندية قبل أن تصبح أثراً بعد عين.
إضافة نوعية
كنّا قد تحدّثنا في فترة سابقة عن ضرورة جلب المواهب الرياضية من المغتربين العراقيين بمختلف الألعاب وليس كرة القدم وحدها، ولكن يبدو أن موجة الكرة الجارفة أو ربّما كسل الاتحادات الأخرى وفقرها يجبرها على تجاوز مثل هذه الفرصة المثالية، المهم شُغِل الوسط الرياضي والجماهيري باستقدام نجم الكرة العراقي لؤي العاني المحترف في المغرب ويحمل جنسيتها أيضاً، ولكنه لم يمثّل المنتخب المغربي بجميع الفئات، وفور إعلان ضمان الجنسية العراقية بادر المدرب كاتانيتش الى ضمّه رسمياً لأسود الرافدين كإضافة نوعية لتدعيم منتخبنا الوطني، وأجد الفرصة سانحة للاستفادة من خدمات لؤي أسوة بغيره من اللاعبين المتميّزين أصحاب الإضافات النوعية المؤكدة، ولكن لا يستطيع أكثر المتفائلين ضمان استمراره، كما حصل مع غيره الذين انسلّوا وأنفرط عقدهم بسبب من ضغوطات كبيرة مورست ضدّهم ولا نريدها أن تحصل مع نجمنا الجديد.
قاعة مغلقة
افتتاح القاعة المغلقة بسعة سبعة آلاف متفرّج في المدينة الشبابية بشارع فلسطين في بغداد أجده أكثر ضرورة من أي ملعب كروي ولا أقلل من حجم العمل أو حرص وزارة الشباب والرياضة على استكمالها، ولكن بقاء القاعة الكبيرة جاثمة على حالها منذ سبع سنوات وسط مطارحات وإعلانات مستمرة بإنجازها هو غاية النسيان والاهمال للألعاب الأخرى، فجميعنا يعلم قِدَم القاعات القليلة المخصّصة لألعاب كرة السلة والطائرة واليد والصالات وتجاوز عقبة التلكؤ والنكول للشركة المنفذة أو أي كانت الأسباب الأخرى هو ضرورة ملحّة، ولكي نستطيع الإعلان فعلاً وقولاً على استعدادنا تضييف البطولات الرياضية، كما إن تواجد القاعة في قلب بغداد هو بحد ذاته نصر رياضي على مستوى البنى التحتية الكبيرة، وفي حال إنجازها فإن الفندق الرياضي المقابل لها وبقية الملحقات الأخرى لا بدّ أن تأخذ طريقها للإنجاز باكتمال القاعة الكبرى.