اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: غباء أكثر ومستشفيات أقل

العمود الثامن: غباء أكثر ومستشفيات أقل

نشر في: 4 يوليو, 2020: 09:42 م

 علي حسين

قبل أيام نشرت الباحثة الاجتماعية الدكتورة لاهاي عبد الحسين على صفحتها في موقع الفيسبوك صورة لفلاح عراقي يتلف محصوله من الطماطة وكتبت تعليقًا مؤلمًا:

"كنّا نسمع في الماضي أن الرأسماليين يتلفون فائض إنتاجهم ليحافظوا على ارتفاع الأسعار لصالحهم ولكننا نشهد اليوم من يفرط بقوت يومه ومصدر رزقه وتعب الموسم الذي أجهد وتعرق وشقى فيه لأنه لا يغطي ما بذله فيه" ، وبعد يوم واحد بالتمام والكمال قرأنا خبرًا مثيرًا يقول أصحابة إن وفدًا وزاريًا برئاسة وزير النفط ومعه وزير الزراعة وعددًا من المستشارين جلس بينهم السيد حسن العلوي ، زاروا لبنان من أجل الحصول على منتجات زراعية لبنانية.. وقبل أن يقول البعض يارجل لماذا هذه النظرة الضيقة؟، وهل أصبحت مساعدة الأشقاء جريمة؟.. لا ياسادة لست في وارد الإساءه لبلد عربي ابتلي مثلنا بساسة تعج منهم روائح الفساد والخراب ومظاهر الجريمة في حق المواطن اللبناني الذي يحزنني أن أبلغه بأن الوفد الوزاري العراقي لا يملك القدرة على انتشال لبنان من أزماته، لأنه متورط في أزمات أكبر داخل العراق. 

ماذا نريد أن نعرف بعد ذلك؟ الصناعة صفر.. الزراعة في خبر كان، الإسكان بلا مشاريع، الاستثمار متوقف حتى إشعار آخر. التنمية في خبر كان، والناس مشغولة بتحالف عراقيون الذي أعاد لنا الزعيمة حنان الفتلاوي ومعها البروفيسور حمد الموسوي وكنا نعتقد أن ستار النسيان أسدل عليهم .

حين لا تكون الصحافة مشغولة بأخبار اختفاء عادل عبد المهدي ، تكون النتيجة أنها ستعيد الاهتمام بزوايا عديدة، ربما واحدة منها إجابة قاطعة على سؤال يشغل بال الناس وهو: هل يعقل أن وزارة الزراعة التي أصدرت بيانًا قبل شهرين تبشرنا بوصول 

العراق إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية.. هي نفسها الوزرارة التي يحط وزيرها الرحال في بيروت من أجل استيراد محاصيل زراعية؟، ماذا يعني هذا ياسادة.. يعني أننا نمثل على أنفسنا وعلى العالم ونقطِّب جبيننا إمعانًا فى إظهار الجدّية، بينما نحن فى أعماقنا نهرج ، ونضحك حتى نموت على أنفسنا من الضحك.

هل يعقل أن نشاهد صورًا للفلاح العراقي وهو يتلف محصوله من الطماطة لأنه يعجز عن إيجاد مشترٍ له، في الوقت الذي أخبرتنا وسائل الإعلام قبل أيام بأن العراق استورد خلال شهرين طماطة من الجارة إيران بمبلغ 58 مليون دولار"؟. 

لا أظن أن دولة في العالم، مرت بها كوارث سياسية مثل العراق ، و لا اعتقد ان دولة تحترم مواطنيها ، تسمح لوزيرالنفط ان يقول : بحثنا في لبنان الاستفادة من تجربته في الحد من كورونا. ما أعرفه أن الدول المحترمة تنشغل بتوفير سرير في مستشفى، وقنينة اوكسجين لمريض، أكثر من اهتمامها بالبحث عن طرق لإنقاذ بلدان أخرى.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تغيير جذري في قرعة دوري أبطال أوروبا

النقل العام في العراق.. حل مؤجل لازمة دائمة

بالصور| تشييع جثامين شهداء الحشد الشعبي الذين ارتقوا أثر القصف على شمال بابل

مع الاغلاق.. أسعار الدولار تستقر في بغداد وترتفع باربيل

النزاهـة: كـشف مخالفات بعقـد قيمته (٤,٥) مليارات دينار في كربلاء

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

 علي حسين تنقل لنا الأخبار، بين الحين والآخر، عدداً من البشارات أبرزها وأهمها بالنسبة لهذا الشعب " البطران " هو الاجتماع الأخير الذي عقده الإطار التنسيقي ، وفيه أصدر أمراً " حاسما "...
علي حسين

قناطر: الجامعة العراقية وفخرية الدكتوراه لضياء العزاوي من لندن

طالب عبد العزيز تنهدم البلدان بتخليها عن تقاليد شعوبها، وقد أثبتت التجارب في المجتمعات العريقة المحتفظة بتقاليدها أنَّ ذلك هو الصواب. ولسنا في وارد الحديث عن التقاليد، أيِّ تقاليد إنما ما هو حياتيٌّ، ونبيلٌ،...
طالب عبد العزيز

مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي.. في المنطق القانوني

د. اسامة شهاب حمد الجعفري يحتل قانون الاحوال الشخصية في حياة الفرد مركزا حساساً لارتباطه ارتباطاً وثيقاً بتنظيم حياته الاسرية وتعلقه بمعتقدات الفرد ومركزه الاجتماعي. فمن الطبيعي جداً ان تتجاذبه الاراء خاصة وانه اضاف...
د. اسامة شهاب حمد الجعفري

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

د. طلال ناظم الزهيري في عالم محكوم بالصراع والتنافس، تظهر مفاهيم وممارسات جديدة تقود هذا التنافس وتتحكم في إيقاعه لصالح طرف أو آخر. واليوم، ومع المد الجارف لمواقع التواصل الاجتماعي ودورها المؤثر في تشكيل...
د. طلال ناظم الزهيري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram