TOP

جريدة المدى > عام > رحيل الأديب الأردني إلـيـاس فـركــوح

رحيل الأديب الأردني إلـيـاس فـركــوح

نشر في: 16 يوليو, 2020: 07:30 م

متابعة المدى

رحل أمس في أحد مستشفيات عمّان الروائي والمترجم الأُردني إلياس فركوح إثر إصابته بنوبة قلبية ، تاركاً وراءه عدداً من الأعمال الأدبية التي تنوّعت بين الرواية والقصّة القصيرة والترجمة، إضافةً إلى عمله في مجال النشر؛ حيث أسّس وأدار "دار أزمنة" التي لعبت دوراً بارزاً في المشهد الثقافي الأردني منذ بداية التسعينيات.

ونعى وزير الثقافة الأردني باسم الطويسي الروائي فركوح المولود في عمان عام 1948، واستذكر سيرته وحضوره في المشهد الثقافي الأردني والعربي، ودوره في إغناء المكتبة العربية ودوره الريادي في حمل مسؤولية النشر.

وُلد فركوح (1948 - 2020) في عمّان ؛ حيث تلقّى تعليمه حتى الثانوية متنقّلاً بينها وبين القدس، وحصل على درجة البكالوريوس في الفلسفة وعلم النفس من جامعة بيروت العربية، قبل أن يعمل في الصحافة الثقافية بين 1977 و1979، ويشارك خلال الثمانينيات في تحرير مجلّة "المهد" الثقافية طيلة فترة صدورها.

يُعدّ إلياس فركوح من أبرز الكتّاب الذين جدّدوا في كتابة القصة القصيرة الأردنية إلى جانب جمال أبو حمدان. وقد صدرت له في هذا المجال: "الصفعة" (1978)، و"طيور عمّان تحلّق منخفضة" (1981)، و"إحدى وعشرون طلقة للنبي" (1982) التي منحتها "رابطة الكتّاب الأردنيّين" جائزة أفضل مجموعةٍ قصصية في العام نفسه، و"مَن يحرث البحر" (1986)، و"أسرار ساعة الرمل" (1991)، و"الملائكة في العراء" (1997)، وقد صدرت هذه المجموعات الستّ ضمن مجلّد بعنوان "من رأيتُه كان أنا" عام 2002، وهي السنة ذاتُها التي أصدر فيها مجموعتيه القصصيتين "شتاءات تحت السقف" و"حقول الظلال".

ورثاه عدد من الروائيين العرب على صفحات التواصل الاجتماعي. فقد كتب الناقد اللبناني شربل داغر: لأول مرة، في صداقتنا الممتدة منذ ما يقرب من أربعين عاماً، تخلّفتَ، أيها النفيس، الياس، عن موعد معي، وعما التزمتَ به: لم ترسلْ غلاف كتابنا الجديد، المعد للإصدار عن دارك النشرية: أزمنة، في عَمان. ما جمعَنا في العمر، في الكتاب، في المحبة، لا يغيب، بل يورق في العيون، وإن بالدمع في غيابك الفاجع.

وكتب الشاعر الفلسطيني موسى حوامدة تغريدة جاء فيها: إلياس فركوح ..قديس اللغة العربية صائغ الحروف الماهر الذي لم ينحرف ولم ينجرف ولم يخن.. ظل شامخاً ذا كبرياء عال . لم يفسد ولم يغير بوصلته ..الرفيع الخلق والمسيح النقي ..غيابك مؤلم لكن تاريخك مشرف وإبداعك لا يضاهى وسماحتك لا حدود لها.

فيما رثاه عدد من الأدباء العراقيين حيث القاص محمد خضير في حسابه على الفيس بوك: إلياس فركوح: النص الأخير، فيما كتب الشاعر خزعل الماجدي: الصديق الروائي والكاتب إلياس فركوح يترجل من قطار الحياة ويودعنا .. خبر صادم ، كان قلبكَ مسكن طيبة ومحبة ، وكانت دارك ( أزمنة ) مكاناً لحواراتنا .. هكذا مبكراً ترحل ياصاحب ( قامات الزبد ، أرض اليمبوس ، من يحرث البحر ؟ أسرار ساعة الرمل ..... ) غاب طيف مميز من أطياف الرواية العربية .. فلتكن روحك في سلام وأمان .

فيما كتب القاص والروائي لؤي حمزة عباس: إلياس فركوح، حبيبي وأخي وصديقي، خسارتي برحيلك لا تعوَض..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة:  صفقة مع الخطر
عام

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة: صفقة مع الخطر

ألِكْس كورمي* ترجمة: لطفية الدليمي بينما أكتب الآن هذه الكلمات يرسلُ هاتفي النقّالُ بطريقة لاسلكية بعضاً من أعظم ألحان القرن الثامن عشر (مؤلفها الموسيقار العظيم باخ لو كنت تريد معرفة ذلك!!) إلى مكبّر الصوت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram