اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كواليس: عن (مسرحيات السيرة) أيضاً

كواليس: عن (مسرحيات السيرة) أيضاً

نشر في: 27 يوليو, 2020: 07:03 م

تواصل المدى نشر الأعمدة الثقافية، والتي سبق وأن أرسلها الفنان الرائد الراحل سامي عبد الحميد إلى المدى، بغية النشر. والمدى إذ تنشر هذه الأعمدة تؤكد الحضور الثقافي الفاعل الذي كان يميز فناننا الكبير.

 سامي عبد الحميد

3-4

العديد من الدراميين قد انتموا للطبقة العاملة ومنهم (أوزبورن) و(ويسكر) و(بنتر) . وفي تحويل المشاكل . مشاكل جيلهم إلى دراما فقد راحوا يكتبون حول المجاميع الاجتماعية والتي نادراً ما كانت تدرج كشخصيات درامية من قبل –الطبقات العاملة ، المراهقون والشيوخ والمرضى، كانت طريقة التقديم في الغالب طبيعية . 

كانت الأحداث الأجتماعية والسياسية لعام 1968 مثل : انتفاضة الطلبة ومهاجمة المظاهرة في براغ والحرب في فيتنام والثورة الثقافية في الصين قد انعكست بصورة غير مباشرة في المشهد المسرحي البريطاني ، وكان تزايد ظهور المسرح البديل إحدى الإشارات المهمة لذلك ، وقام (فولتر) بأعداد قائمة بست عشرة مؤسسة جديدة أقيمت عام 1968 مثل (المسرح المتحرك) و(التفاعل) و(مجموعة بيب سيمونز) و(مسرح السلم الأحمر) (1369 ، 1980 ) وتشكلت تلك المسارح المسماة (بمسارح الحاشية) منتدى للشباب والدراميين متكيفين سياسياً وقد أرادوا: 

أن يوحدوا المسرح مع الحياة اليومية بقوة . وكان الاتجاه العام هو عدم جعل المتفرج ينظر إلى عالم الثقافة بل لجلب المسرح قصدياً إلى الناس : في الشوارع وفي المعامل وفي الحانات وفي منازل الشباب وفي مراكز الاتصال المحلية (الكمان 1980 ، 499) 

هناك عامل آخر مهم في هذا الوقت هو إزالة الرقابة مما مكن أكثر وأكثر ظهور موضوعات مختلفة تتم معالجتها على المسرح البريطاني أكثر من السابق ، العديد من كتاب الدراما والذين كتبوا في ذلك الوقت كانوا من الاشتراكيين مثل (ديفيد هير) و(هوارد برنتون) و(تريفور غريفيت) و(ستيفن بولياكوف) . بيد أن كتاب دراما آخرين أمثال (ستوبارو) و(غراي) و(هاملتون) و(أيكبورن) و(بوند) و(شافير) و(ستوري) و(بنتر) قد استمروا في ملاحقة الاجناس التقاليدية . 

على وجه التقريب وحوالي منتصف السبعينيات فأن الحماس الأصلي والذي ظهر أواخر الستينيات قد تناقص بشكل ملحوظ وتحول اهتمام كتّاب الدراما من المسائل السياسية إلى مسائل فردية الأبعاد ، واستمر مثل هذا الاتجاه عبر الثمانينيات مع التأكيد على الموضوعات التالية : مسائل التعليم كما في مسرحية ديللي رسل (تعليم ريتا) 1986 ومسرحية سيمون غراي (مصطلحات كوراترمابوت) (1983) وأحوال المعاقين مثلاً مسرحية براين كلارك (هذه طريقة حياته) (1978) ومسرحية فيل يانع (بصفاء الكريستال) (1983)، ودور الرجل والمرأة وأهمية العاملة مثلاً مسرحية كاريل جيرجل (فتيات القمة) 1982 والأزمة في ايرلندا الشمالية مثلاً (ترجمات) (1980) ومسرحيات أخرى لبراين فرييل، وتهديد القنبلة الذرية مثلاً مسرحية براين كلارك (الالتماس) (1986) ، والاشتراكية القوية مثلاً مسرحية سي بي ، تيلور (جيّد) (1981) وكذلك مسرحيات عن اهتمامات الطبقة الوسطى الإنكليزية مثلاً مسرحية ألان أيكبورن (ترحيبات موسمية) (1982) . وكانت مشاكل الفرد هي الموضوع المركزي لجميع تلك المسرحيات. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: العميل "كوديا"

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

 علي حسين ما زلت أتذكر المرة الأولى التي سمعت فيها اسم فولتير.. ففي المتوسطة كان أستاذ لنا يهوى الفلسفة، يخصص جزءاً من درس اللغة العربية للحديث عن هوايته هذه ، وأتذكر أن أستاذي...
علي حسين

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (1-2)عطلة نهاية العام نقضيها عادة في بيت خوالي في بغداد. عام ١٩٥٨ كنا نسكن ملحقاً في معمل خياطة قمصان (أيرمن) في منتصف شارع النواب في الكاظمية. أسرّتنا فرشت في الحديقة في حر...
زهير الجزائري

دائماً محنة البطل

ياسين طه حافظ هذه سطور ملأى بأكثر مما تظهره.قلت اعيدها لنقرأها جميعاً مرة ثانية وربما ثالثة او اكثر. السطور لنيتشه وفي عمله الفخم "هكذا تكلم زارادشت" او هكذا تكلم زارا.لسنا معنيين الان بصفة نيتشه...
ياسين طه حافظ

آفاق علاقات إيران مع دول الجوار في عهد الرئيس الجديد مسعود پزشكیان

د. فالح الحمراني يدور نقاش حيوي في إيران، حول أولويات السياسة الخارجية للرئيس المنتخب مسعود بيزشكيان، الذي ألحق في الجولة الثانية من الانتخابات هزيمة "غير متوقعة"، بحسب بوابة "الدبلوماسية الإيرانية" على الإنترنت. والواقع أنه...
د. فالح الحمراني
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram