TOP

جريدة المدى > عام > ســبـعــة آلاف حـــــرف

ســبـعــة آلاف حـــــرف

نشر في: 6 أغسطس, 2020: 08:03 م

شعر: أديب كمال الدين

 

لكثرةِ الأنهارِ المُتصارعةِ في قلبي

تحوّلَ قلبي إلى صحراء.

*

مَن أنا؟

هذا عنوانُ قصيدتي التي بدأتُ كتابتها

قبلَ سبعين عاماً

ولم أنتهِ منها حتّى الآن.

*

الحياةُ سينما.

نعم،

لكنْ لا يلتقي فيها الآباءُ بأبنائهم

في آخر القصةِ كما يحدثُ في السّينما.

ولا يستطيعُ الأبطالُ تغييرَ مصائرهم

تبعاً لأهواءِ كتّابِ السّيناريو المحترفين.

*

صرتُ أكتبُ قصائدي نائماً

لرغبتي الجامحة

في إخفاءِ أسماءِ حروفي ونسائي وطيوري

وسطَ ريشِ الظّلام.

*

الحياةُ إصبع

شكّلْهُ كما تشاء

لتضحكَ

أو لتسخرَ

أو لتبكي

فليسَ هنالكَ مِن فرقٍ يُذكَر.

*

بعدَ أن قضّى العمرَ كلّهُ يمشي على الجمر

غمرتهُ مياهُ الطوفانِ حدّ العنق.

ولذا شعرَ بسعادةِ القهقهة،

القهقهة التي لا أوّلَ لها ولا آخِر.

*

الشّعوبُ التي أدمنت الحروب

واخترعتْ أبجديةَ السّلبِ والنّهب

تحوّلَ أبناؤها في آخر المطاف

إلى مُهرّجين ولاعبي سيرك 

من الدّرجةِ الثّالثة.

*

كانَ عبقريّاً بما يكفي

ليشمَّ رائحةَ الخيانةِ على مسافةِ أميال.

*

قضّى حياته

وهو يتمترسُ خلفَ جدرانِ نَفْسِه

حتّى نسي شكلَ الهواءِ خارجَ الجدران.

*

انشقَّ قمرُ روحه وهو طفلٌ صغير،

فَتَلمّسَ بأصابعهِ الخشنة

وجعَ السّاعةِ وعقاربها

ثُمَّ اخترعَ أبجديةً 

تليقُ ببياضِ القمر

ودموعِ الطفلِ الصغير

دونَ أن تنسى السّاعةَ وعقاربها.

نعم، كانَ مَحظوظاً بما يكفي 

ليخطَّ لنَفْسِهِ أبجديّةً 

تتألّفُ من سبعةِ آلافِ حرفٍ

ونقطةٍ واحدة. 

*************

أستراليا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قتل مفرزة إرهابية بضربة جوية بين حدود صلاح الدين وكركوك

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الطيران العراقي يقصف أهدافا لداعش قرب داقوق في كركوك

"إسرائيل" تستعد لإطلاق سراح عناصر من حزب الله مقابل تحرير مختطفة في العراق

حالة جوية ممطرة في طريقها إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

وجهة نظر.. بوابة عشتار: رمز مفقود يحتاج إلى إحياء

أربع شخصيات من تاريخ العراق.. جديد الباحث واثق الجلبي

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

مقالات ذات صلة

فيلم
عام

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

ترجمة: عدوية الهلالييعرض حاليا في دور السينما الفرنسية فيلم "الجدار الرابع" للمخرج ديفيد أولهوفن والمقتبس من الكتاب الجميل للصحفي والكاتب سورج شالاندون - والذي يجمع بين حب المسرح والعيش في مناطق الحرب في لبنان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram