محمد حمدي
في اللقاءات الاجتماعية، وأثناء العمل، وفي مواقع التواصل الاجتماعي لا نصطدم بغير مظلوميات هائلة جداً وقضايا توقّف الزمن بها بلا حلول تذكر، وكأنه يسير بنا عكس التيار الى نقطة الصفر أو أقرب ما يكون الى واقع فقدان الأمل في حلول تذكر، قد تكون المقدّمة سوداوية الى حدود بعيدة وقد يُعيب البعض علينا روح التشاؤم في الحديث عن بؤس الحال في ظل ظرف نحن أحوج ما نكون فيه لفسحة الأمل،
مع ذلك إننا يوم نتناول ما يحصل بهذه الطريقة فلأننا نجد أن الوسائل تلاشت في استنهاض الحلول المنتظرة من عامة الشعب الذي أخذ يشخّص ويشير ويؤشّر مكامن الخلل وينتظر الإجراء أو الشروع على أقل تقدير لإصلاح ما يمكن إصلاحه وقد اختصر الحقيقة الى الواقع الرياضي المؤلِم جداً ، فبين رياضيين أبطال روّاد تقطّعت بهم سُبل العلاج وإصلاح أوضاعهم الاقتصادية البائسة الى أندية ترزح تحت خط الفقر لم يتبق منها سوى اسمها أو اتحادات عالقة في الديون وأعضاء بلا مرتّبات أو تعويضات مالية وصولاً الى صحفيين رياضيين أوقف منبرهم المعبّر (جريدة الملاعب) منذ عام ونصف تقريباً ومازالت الحلول غير متوافرة بين وعود الوزير وروتين المدير وعُقم الحلول لدى وزارة المالية الشائِكة والغارقة تماماً بملفات لا أوّل لها ولا آخر يُغلّفها وعود تصدر من حكومة لا تملك إلا الوعود لن أضيف ملفات أخرى لأنها لن تنتهي، بل سأترك الموضوع لمن لا يَسمع ولا يَرى ولا يتكلّم فقد يجود الزمن ببارقة أمل لم تكن في الحسبان، وإن كنت أشك بهكذا معجزات في كوكب العراق اللاهب!
حديث في التأجيل
إعلان الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم تأجيل التصفيات الآسيوية المشتركة للدور الثاني المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 بقطر والنسخة الثامنة عشرة من بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2023 بالصين الى العام المقبل والتي كان من المقرّر لها أن تقام خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني المقبلين من العام الجاري، أحدث ضجّة آسيوية وصل صداها الى مونديال قطر بذاته مع تساؤلات مشروعة ماذا لو استمرّ شبح فايروس كورونا بالانتشار والتعقيد مع بوادر ظهور فصل الشتاء؟
ترى هل ستكون هناك سيناريوهات أخرى كما حصل مع أولمبياد طوكيو 2020 المهدّد بالتأجيل أيضاً العام المقبل، مع ذلك فإن استقبالنا لقرار التأجيل وكأنه حل وصل إلينا بمعجزة حيث شرعت اللجنة التطبيعية الى إلغاء برنامج المنتخب لعدم جدواه على حد زعمها مع إن هناك مطالبات كثيرة بانتهاز الفرصة والبت بتكوين منتخب من اللاعبين المحليين على أن يكون تحضيره داخلياً بمباريات مع الأندية الممتازة التي سنوفر لها فرصة احتكاك وتواصل مثالية للإعداد.
ملاعب كبرى
تعود بنا وعود افتتاح الملاعب الكبرى في بغداد والبصرة وبصورة خاصة تلك التي شارفت على الانتهاء الى فترة سابقة من الوعود غير المنفذة والتي زاد عددها وكثر ضجيجها ولم يحصل منها شيء يُذكر، وما أن يتم تسليط الضوء على أحدها لأسبوع أو أقل من ذلك حتى تعود أخبارها الى الانزواء والخجل ويتبيّن أن الشركة المنفّذة لم تباشر عملها أصلاً أو أنها رضخت لأوامر وتعقيدات الإقامة والدخول والخروج وحظر التجوال مع ذلك سننتظر الموعد الجديد بفارغ الصبر.