اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: دراما قناة دجلة

العمود الثامن: دراما قناة دجلة

نشر في: 31 أغسطس, 2020: 09:15 م

 علي حسين

هل أعجبتك مشاهد حرق قناة دجلة والتي رافقها وجود أعداد كبيرة من قوات الأمن كانت تشاهد ما يجري وتلتقط صورًا تذكارية للحريق؟ هل دققت في مذكرة إلقاء القبض على جمال الكربولي والتي اصدرها القضاء بسرعة البرق؟. 

في هذا المكان كتبت أكثر من مقال عن آل الكربولي وأحوالهم وأموالهم، وحدثتكم عن الصفقة التي عقدها نوري المالكي مع جمال الكربولي والتي كانت من نتائجها تبرئة الكربولي من قضية نهب أموال الهلال الأحمر، وكتبت عن الصفقات الانتهازية التي عقدت بين حزب الدعوة وجماعة الكربولي والتي حصل من خلالها آل الكربولي على هذه الثروة المنهوبة من الأموال، وعلى الوزارات وكراسي البرلمان، وعن الصفقات التي تمت على حساب استقرار البلاد.

ولعل النفوذ والثروة التي حصل عليها آل الكربولي لم تكن ممكنة من دون مباركة بعض قادة الأحزاب الشيعية الذين كانوا يحتاجون أصوات كتلة الكربولي في البرلمان لتمرير قرارات تصب في مصالحهم .. لست في وارد الحديث عن ما حدث وما بثته القناة، ولكن هل يعقل أن يصدر القضاء وخلال أقل من 24 ساعة أمرًا بإلقاء القبض على مالك القناة، في الوقت الذي قتل عادل عبد المهدي أكثر من 700 شاب من دون أن يرمش للقضاء طرف؟، سيقول البعض: ياعزيزي إنها عواطف الناس ومحبتهم لعقائدهم هي التي أدت إلى حرق القناة.. كل هذا أتفهمه، وأعرف أن القناة أخطأت، ولكن، الذي لا أفهمه، ولا أصدقه، كيف يشارك ضباط وجنود مهمتهم حماية الممتلكات العامة والخاصة في مهرجان الحريق.

حتى كتابة هذه السطور لا تزال العديد من القنوات تثير النعرات الطائفية دون ان يقترب منها مقص هيئة الاعلام والاتصالات ، وحتى هذه اللحظة لايزال عادل عبد المهدي يكتب تغريدات يسخر فيها من العراقيين وكان أخرها ان طالبنا بالثورة ضد الظلم واراقة الدماء والاستبداد والفقر ،ولم ينسى ان يشتم الامبريالية . وانت تقرأ هذه التغريدة لا تعتقد ان الرجل يمزح معك ، فهو مؤمن انه " مناضل " وان العراقيين لم يعطوه فرصة لقتل اكبر عدد من المتظاهرين 

جلس عادل عبد المهدي اكثر من عام مبتسمًا على كرسي رئاسة الوزراء، وبعد عشرات الخطب واللقطات التلفزيونية عن الإصلاح والمواطنة والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد، خرج من السلطة "متجهّم الوجه" ومقربوه يؤكدون أن العراق لا يصلح معه إلا رئيس وزراء يضرب المتظاهرين بالرصاص الحي، لأنهم تجاوزوا الإشارة الحمراء في طريق الديمقراطية العراقية! .

ولهذا أتمنى عليك عزيزي المواطن المهموم بغياب كل شيء ، أن لا تشغل نفسك كثيرًا بالخطبة الحماسية التي أطلقها جمال الكربولي، فلا أعتقد أنني بحاجة إلى أن أذكرك بأن جلسات "المنفعة" من أجل الحصول على الامتيازات والمكاسب، ستعيد الكربولي الى " الصف الوطني"!!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تغيير جذري في قرعة دوري أبطال أوروبا

النقل العام في العراق.. حل مؤجل لازمة دائمة

بالصور| تشييع جثامين شهداء الحشد الشعبي الذين ارتقوا أثر القصف على شمال بابل

مع الاغلاق.. أسعار الدولار تستقر في بغداد وترتفع باربيل

النزاهـة: كـشف مخالفات بعقـد قيمته (٤,٥) مليارات دينار في كربلاء

ملحق منارات

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

 علي حسين تنقل لنا الأخبار، بين الحين والآخر، عدداً من البشارات أبرزها وأهمها بالنسبة لهذا الشعب " البطران " هو الاجتماع الأخير الذي عقده الإطار التنسيقي ، وفيه أصدر أمراً " حاسما "...
علي حسين

قناطر: الجامعة العراقية وفخرية الدكتوراه لضياء العزاوي من لندن

طالب عبد العزيز تنهدم البلدان بتخليها عن تقاليد شعوبها، وقد أثبتت التجارب في المجتمعات العريقة المحتفظة بتقاليدها أنَّ ذلك هو الصواب. ولسنا في وارد الحديث عن التقاليد، أيِّ تقاليد إنما ما هو حياتيٌّ، ونبيلٌ،...
طالب عبد العزيز

مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي.. في المنطق القانوني

د. اسامة شهاب حمد الجعفري يحتل قانون الاحوال الشخصية في حياة الفرد مركزا حساساً لارتباطه ارتباطاً وثيقاً بتنظيم حياته الاسرية وتعلقه بمعتقدات الفرد ومركزه الاجتماعي. فمن الطبيعي جداً ان تتجاذبه الاراء خاصة وانه اضاف...
د. اسامة شهاب حمد الجعفري

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

د. طلال ناظم الزهيري في عالم محكوم بالصراع والتنافس، تظهر مفاهيم وممارسات جديدة تقود هذا التنافس وتتحكم في إيقاعه لصالح طرف أو آخر. واليوم، ومع المد الجارف لمواقع التواصل الاجتماعي ودورها المؤثر في تشكيل...
د. طلال ناظم الزهيري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram