محمد حمدي
فرض قرار اللامركزية الحكومية الإدارية تبعات ثقيلة جداً على الوسط الرياضي بذات الكيفية التي تحملت بها وزر هذا القرار المؤسسات الأخرى ، ومعنى ذلك فك ارتباط المديريات العاملة في المحافظات بالوزارة الأمّ وإلحاقها بمجالس المحافظات ومنها مديريات الشباب والرياضة ومنتدياتها العاملة ،
هذا الإجراء لم ينل قبول أي رياضي سواء في مديريات بغداد أو المحافظات وظهر خط المعارضة جلياً في الإدارة والجانب الفني أيضاً وأسهم الى حدود بعيدة بتراجع الأنشطة الرياضية وغياب الخطط المركزية في المديريات التي فقدت خبرات الوزارة المتراكمة في مجال الأنشطة المركزية والتواصل وتحولت منتديات الشباب الى الركون والمعاناة من التخمة في الملاكات من ناحية الكم وليس النوع ، هذه الحالة باتت الشغل الشاغل الأول للوزيرعدنان درجال الذي يصطدم بسيل من المطالبات لإعادة مديريات الشباب الى وزارة الشباب في جميع المحافظات في الوقت الذي يقف فيه عاجزاً أمام الرد بايجابية على طلباتهم كون الارتباط الإداري لايتيح له التعامل بمركزية معهم والعودة الى السابق تتطلب إجراءات غاية في التعقيد والروتين الممل وأخذ رأي البرلمان بذلك ، مع ذلك لايجب أن يدخل اليأس الى النفوس والتأخير لفترة أفضل من الضياع مع تدارك الخطأ الفاضح الذي أضاع سنوات من العمل والاجتهاد بسرعة فائقة ، ولكي يتم الحفاظ على المتبقي من المنتديات التي لم يطلها بعد الاستثمار العشوائي الذي أضاع هويتها .
ويسألونك عن الصحف
أسئلة محيرة وتقع على قدر عظيم من الإحراج تعرضنا لها من قبل مجموعة من الصحفيين الشباب الطلبة في كليات الإعلام أو الخريجين الجدد الذين طالبونا بتدريبات عملية في الصحف اليومية ، ومصدرالإحراج يكمن في مصارحتهم بحقيقة الأمر الذي لايبدو أنهم سيتقبلونه برحابة صدر مع إصرارهم على الاطلاع على جميع التفاصيل متصورين أن حقبة رئيس التحرير ومدير التحرير وغرفة المحررين والمصورين والمصممين مازالت قائمة الى اليوم ، حاولت أن أتعاطف مع طلباتهم الى الحد الأكبر واقترحت أن يبادروا الى التدريب في دوائر العلاقات والإعلام في مؤسسات الدولة ، سحبت المقترح بسرعة فائقة بعد أن اطلعت على روتين الدوائر وعجزها ونسبة الدوام وأثر فايروس كورونا ، ولكن في النهاية أدركوا أن الصحف الورقية اليومية على قلة عددها تعيش حالة من الاحتضار غير مسبوقة وإن عصر الصحافة والإعلام الالكتروني أصبح المهنة الرائجة حسب حاجة السوق كما يقال.
ميسي شاغل الناس
بالرغم من الخسارة التاريخية الهائلة لنادي برشلونة الاسباني صاحب الشعبية العالمية الجارفة أمام العملاق البافاري بايرن ميونيخ بثمانية أهداف في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم 2020 وما لحق به من وصمة سوداء في تاريخه إلا أن أخبار نجمه العالمي الأول ليونيل ميسي مازالت تتصدر عناوين الأخبار الرياضية في العالم فرحيله عن هذا الفريق سيعمم الأنهيار ويصل بها الى القاعدة الجماهيرية الكبيرة حول العالم وبالتالي خسارة هائلة من مصادر الربح التي جلبها لهم ، ومن الجانب الآخر يبدو أن النجم الارجنتيني قد أخذ قراره بايقاف مسيرته تماماً مع الفريق الكاتالوني الذي تنتظره فترة طويلة جداً قبل أن يرمم بيته ويعود الى سكة الانتصارات المعطلة.