TOP

جريدة المدى > سياسية > داعش يلتف على منازل العسكريين مع دخول حملة ملاحقة عناصره أسبوعها الثالث

داعش يلتف على منازل العسكريين مع دخول حملة ملاحقة عناصره أسبوعها الثالث

نشر في: 27 سبتمبر, 2020: 09:13 م

 بغداد/ وائل نعمة ‏

يعمل ما تبقى من تنظيم داعش الإرهابي على عدة جبهات، فمن جانب يحاول تعزيز ‏عناصره بأفراد من خارج الحدود، وينفذ من جانب آخر عمليات انتقامية ضد ضباط ‏واشخاص متعاونين مع القوات الامنية.‏

ومع بداية الاسبوع الحالي، قتل عناصر التنظيم وخطفوا منتسبين في القوات الامنية والحشد ‏العشائري كما فجروا منزلا لضباط يقع في شمال بغداد. 

وفي الاسبوع الماضي كان داعش قد نفذ نحو 15 هجومًا اغلبها على القوات الامنية في 3 ‏محافظات.‏ واسفرت تلك الهجمات عن مقتل 8 اشخاص بين عسكري ومدني بينهم امرأة، ‏واصابة 4 ‏آخرين بهجمات نفذت ببنادق "القناص" والعبوات الناسفة.‏

بالمقابل استمرت القوات الامنية في ‏‏"اصطياد" المسلحين، ضمن حملة اطلقتها منذ 3 اسابيع.

وقتلت واعتقلت القطعات العسكرية والامنية منذ منتصف ايلول الحالي نحو 200 ‏من عناصر داعش – هي الحصيلة ‏الاعلى منذ 3 سنوات- ضمن حملات تطهير وتفيش في مناطق ‏المحررة من التنظيم.‏

وكانت القوات الامنية قد نفذت الاسبوع الماضي، عمليات في منطقة الجزيرة الرابطة بين ‏محافظات (الانبار، نينوى، صلاح الدين) بعد معلومات عن تسلل مسلحين من سوريا الى ‏داخل تلك المناطق.‏

خطف وقتل ‏

وتصاعدت اعمال داعش بشكل ملفت خلال الاسبوعين الماضيين في كركوك، ‏حيث استطاع التنظيم اقتحام احدى القرى القريبة من مقر رئيس للقوات الامنية في شمال ‏غرب المحافظة، وخطف وقتل مدنيين ومنتسبين في الحشد العشائري.‏

وقال مسؤول في كركوك لـ(المدى) امس، ان "هناك تضاربا بين تصريحات الحكومة ‏وعشيرة احد المختطفين في قرية باجوان". وقطع داعش الشك عندما نشر على مواقع مؤيدة له صورة لاحد المختطفين قال ‏انه قام بـ"نحره".‏ وكان تنظيم داعش قد هاجم يوم السبت، القرية ‏القريبة من قاعدة "كي وان" العسكرية في شمال غرب كركوك، وقتل اثنين من الحشد ‏احدهما قيادي فيما اختطف اثنين آخرين.‏ فيما مازال مصير المختطف الثاني مجهولا.

بدورها نفت خلية الإعلام الأمني، السبت الماضي، مقتل "منتسب بالاستخبارات" على يد ‏داعش في كركوك. وقالت الخلية، في بيان "تستمر عصابات داعش الإرهابية في فبركة اعلامها لتضليل الرأي ‏العام، ظنًا منها بأنها قادرة على التأثير وخلط الاوراق، حيث نشرت صورة على ‏انها استطاعت مِن قتل احد منتسبي الاستخبارات في محافظة كركوك نحرا وعززت ذلك ‏بصور مِن خارج العراق".‏ 

واضافت الخلية: "هو عهدكم بالاعلام الامني بنشر الحقائق كاملة للرأي العام، نبين ان ‏الاستخبارات العراقية تنفي نفيًا قاطعًا فقدان احد منتسبيها او تعرضه للقتل على يد عصابات ‏داعش الارهابي‎"‎‏.‏

لكن المسؤول في كركوك والذي طلب عدم نشر اسمه، اكد ان "عشيرة مروان النعيمي، احد ‏المختطفين، نعته، كما اصدرت بيانا بهذا الخصوص".‏

وجاء في بيان العشيرة الذي اطلعت عليه (المدى): طالبت عشيرة "السادة النعيم" الحكومة بـ"انصاف ‏ابناء" العشيرة، التي قالت بانهم "ضحوا بالأرواح" لتأمين مناطقهم من خطر الارهاب.‏

استهداف الحشد العشائري ‏

وقتل التنظيم اثناء هجومه على باجوان، القيادي في الحشد العشائري عماد العزي، ‏ومدنيا آخر يدعى عامر حمودي، بالاضافة الى المختطفين.

وبحسب المسؤول في كركوك ان "داعش هاجم منزل القيادي في الحشد العشائري بعد ‏منتصف ليلة السبت، واقتادوه خارج منزله، قبل ان يقتلوه"، فيما قتلوا وخطفوا ‏الآخرين اثناء هروبهم من القرية.‏ وتقع على بعد كيلومترات قليلة عن مكان الحادث، مقرات الفرقة السادسة للشرطة الاتحادية، ‏وفوج كركوك لمكافحة الارهاب، وقيادة اللواء 61 التابع للفرقة الخاصة ضمن قاعدة "كي ‏وان"، فيما لم يسجل أي تحرك للقوات الامنية الى القرية.‏ وتعتبر العملية الاخيرة هي الخامسة خلال ايلول الحالي في كركوك فقط، حيث كان داعش ‏قد شن هجومين سابقين على قريتي بلاوة، غربي كركوك، وكوركجال شمالي المحافظة، ‏فيما كان هجومان آخران نفذهما انتحاريان في مطلع الشهر، جنوب كركوك.‏

ويعتقد جمال شكور، النائب عن كركوك في اتصال مع (المدى) ان اسباب الخروقات ‏الامنية في المدينة هو بسبب "عدم كفاية القوات الامنية هناك وغياب التنسيق مع ‏البيشمركة".‏

وابعدت القوات الكردية عن الملف الامني في المدينة، منذ 3 سنوات، على خلفية ما عرف حينها ‏بـ"استفتاء تقرير المصير" الذي شاركت فيه كركوك.‏

وبدلا عن مقترح اعادة التنسيق بين القوات الاتحادية والبيشمركة، الذي يلاقي اعتراضات من ‏قوى شيعية وسُنية، اقترح شكور تشكيل فوج أمني من مكونات كركوك لملء الفراغات، ‏لكنه مقترح لم يلاقي ترحيبا ايضا من بعض الكل السياسية.‏

تفجير منزل ضابط ‏

وضمن عمليات داعش للانتقام من القوات الامنية والمتعاونين معهم، فجر التنظيم، يوم ‏أمس، منزل أحد الضباط وقتل شقيقه في جنوب سامراء.‏

وقالت مصادر (المدى) في صلاح الدين، ان "مسلحي داعش تسللوا مساء السبت الى قرية ‏البو جيلي في ناحية يثرب، وقتلوا المنتسب في الشرطة محمد العزاوي، قبل ان يقوموا ‏بتفجير منزل شقيقه النقيب احمد العزاوي بالعبوات الناسفة".‏

وفي ايار الماضي، اعلنت خلية الاعلام الامني، مقتل ضابط بشرطة الحدود واصابة ‏عدد من افراد اسرته بهجوم على منزله في ناحية يثرب.‏

مقابل ذلك، تشير بيانات عسكرية، الى اعتقال القوات الامنية 5 عناصر تابعين لتنظيم ‏‏داعش في 3 محافظات.‏

وقال بيان لوكالة الاستخبارات، انها اعتقلت امس "احد افراد كتيبة الانتحاريين لدى داعش، ‏ما يطلق عليها كتيبة البراء بن مالك" في نينوى.‏

واشار البيان الذي اطلعت عليه (المدى) ان المعتقل "اشترك بعمليات ارهابية ضد القوات ‏الامنية ومواطنين في نينوى".‏

بالمقابل قال بيان لجهاز الامن الوطني، بانه اعتقل امس "مقاتلين ضمن ما يسمى بديوان ‏الجند التابع لتنظيم داعش في ديالى". ‏ واكد بيان الجهاز ان المعتقلين اعترفوا بالقيام باعمال ارهابية ضد القوات الامنية باستخدام ‏‏"العبوات الناسفة".‏

اما الشرطة الاتحادية، فكانت قد اعلنت السبت، انها اعتقلت "ارهابيا" تابعا لتنظيم داعش ‏في جنوب غرب كركوك.‏

وقال بيان للشرطة اطلعت عليه (المدى) ان المعتقل المكنى "ابو جعفر" والذي اعتقل في ‏ناحية العباسي في كركوك، كان يعمل ضمن ولاية نينوى، وشارك في العمل ضمن ورشة ‏لتجهيز المفخخات.‏

وفي وقت سباق من يوم السبت، قال بيان لوكالة الاستخبارات، انه اعتقل "احد قادة داعش" ‏في كركوك في ناحية التون كبري، شمال غربي المحافظة.‏

واكد البيان ان المعتقل كان ضمن "تنظيم القاعدة" عام 2007 في صلاح الدين، قبل ان ‏يشغل منصب "آمر كتيبة" في نفس المحافظة مع تنظيم داعش في 2014.‏

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالحوارِ أم بـ"قواتِ النخبة".. كيف تمنعُ بغدادُ الفصائلَ من تنفيذِ المخططِ الإسرائيلي؟

تحديات بيئية في بغداد بسبب انتشار النفايات

العراق بحاجة لتحسين بيئته الاستثمارية لجلب شركات عالمية

الكشف عن تورط شبكة بتجارة الأعضاء البشرية

مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 %

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بالحوارِ أم بـ
سياسية

بالحوارِ أم بـ"قواتِ النخبة".. كيف تمنعُ بغدادُ الفصائلَ من تنفيذِ المخططِ الإسرائيلي؟

بغداد/ تميم الحسن أخذت بغداد إجراءاتٍ أمنيةً احترازيةً "غير مسبوقة" على خلفية تهديداتٍ إسرائيليةٍ بضرب العراق.بالمقابل، وجّهت وزارةُ الخارجيةِ العراقية رسائلَ إلى العالم ردًا على تلك التهديدات التي يُتوقّعُ بأنها باتت قريبة.وبعثت وزارةُ الخارجيةِ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram