متابعة/ المدى
تُنفذ الأسبوع المقبل الأول من تشرين الثاني، انتخابات الرئاسة الأميركية والتي تُجرى كل أربع سنوات. ومع إجراء الانتخابات تتجه الأنظار إلى المجمع الانتخابي ــ الهيئة التي تختار الرئيس ــ فالمعروف أن النظام الانتخابي الأميركي شديد التعقيد حتى أن اختيار الرئيس لا يتم بالانتخاب المباشر ولكن بأصوات المجمع الانتخابي.
وقالت صحيفة "يو إس إيه توادي الاميركية" إن هذا النظام هو الذى جعل دونالد ترامب رئيسا قبل أربع سنوات على الرغم من فوز منافسته هيلاري كلينتون بعدد أكبر من الأصوات الشعبية.
وتأسس المجمع الانتخابي في المادة الثانية، الباب الأول من الدستور الأمريكي، وهو من يحدد الفائز في الانتخابات الرئاسية. ويتكون المجمع الانتخابي من 538 مندوبا، وهم الأشخاص الذين يصوتون لانتخاب الرئيس رسميا.
ويمثل العدد الإجمالي لأعضاء المجمع الانتخابي إجمالي أعضاء مجلس الشيوخ 100 عضو، اثنين لكل ولاية، وإجمالي عدد أعضاء مجلس النواب 435، وثلاثة مندوبين لمقاطعة كولومبيا.
وتعين الأحزاب في الولايات المندوبين للإدلاء بأصواتهم الانتخابية في يوم الاثنين الذى يلي الأربعاء الثاني من شهر كانون الاول، أي بعد حوالي شهر من إدلاء الشعب الأميركي بأصواته في التصويت الشعبي. ويعرف نظام المجمع الانتخابي، بأنه نظام الفائز يحصل على الكل لأن الفائز بالأصوات الشعبية في كل ولاية يحصل على كل الأصوات الانتخابية لهذه الولاية. ولكي يصبح المرشح فائزا بالرئاسة، يجب أن يفوز بـ 270 صوتا انتخابيا أو أكثر.
وفى عام 2016 حصل ترامب على 307 أصوات انتخابية. وكانت هذه المرة الخامسة في التاريخ الأمريكي التي يكون فيها الفائز في انتخابات الرئاسة خاسرا للأصوات الشعبية. وكانت المرة الثانية منذ عام 2000 عندما فاز أل غور بالتصويت الشعبي لكن حصل جورج دبليو بوش على أصوات المجمع الانتخابي.