علي حسين
تم "بحمد الله" قصف مقر إقامة ترامب قرب مدينة الطب، فيما "هدم" صاروخ "ثوري " منزل وزير الخارجية الأمريكية بومبيو، وردا على هذا الهجوم الذي زلزل الأرض الأمريكية، قامت القوات الأمريكية بتوجيه صاروخ عابر للقارات للقضاء على طفلة عراقية فرحت بفوز بايدن في الانتخابات الأمريكية.
كل ذلك يحدث، وليس للمواطن المسكين سوى الخراب والموت، وفي الوقت الذي تمكن صاروخ تحرير " العراق " من أن يقضي على عراقية ويقتل طفلة ويصيب آخرين، كان السيد نوري المالكي يطالب العراقيين جميعًا بأن يصولوا صولة رجل واحد من أجل انتخابه، محذرًا من كل من يريد أن يبعث اليأس في النفوس فالجميع يجب ان يباركوا " العرس العراقي " ولا تسأل عزيزي القارئ : من هو العريس ؟ ، فيما السيد عمار الحكيم يؤكد أن تحالفه عابر "للقارات" ، في هذا الوقت كانت عالية نصيف تصرخ "واعمولتلاه"، فقد اكتشفت أن شركة صينية تسرق أموال العراق، ونسيت "موناليزا" العراق أنها صدعت رؤوسنا بضياع الاتفاقية الصينية التي كانت ستجعل "الجو بديع والدنيا ربيع". فيما أخبرنا السيد علاوي أن لا حقيقة لوجود فساد في وزارات الدولة، وأن ما يقال كذب في كذب، هل هناك مزيد من الأخبار؟ نعم "المناضل" أبو مازن قرر أن يقيم مزادًا جديدًا على كرسي رئاسة البرلمان، في وسط هذه الأخبار هناك بشرى بثتها منظمة الصحة العالمية وهي تعلن أن العراق الأول في ترتيب الدول العربية من حيث عدد الإصابات بكورونا. ربما سيقول البعض إن موت الطفلة التي نحرها الصاروخ جاء بالخطأ، وإن التضحية في سبيل طرد "الغزاة" واجبة وتهون عندها كل الدماء، لن نخوض مع الخائضين في فرضية أن الصاروخ لم يكن ينوي قتل العراقيين، وسنكذّب كل الروايات ونستبعد كل الفرضيات، لكننا يجب أن ندرك أن الحادث وقع لأن البعض ممن يمارس السياسة لا يؤمن سوى بحوار الصواريخ واختطاف الناشطين وبث فيديوات مشينة عن كل من تسول لها نفسها المشاركة في الاحتجاجات.
اليوم، يريد البعض أن يحوِّل الوطن إلى لعبة صواريخ يطلقها متى يشاء ، ، فيما مجلس النواب يعاني من كساح مزمن ، ولا تسأل كيف استطاعت هذه الصواريخ أن تتجول بحرية وسط احياء بغداد في مناطق بغداد، لكن عليك عزيزي القارئ ان تطرح السؤال الاهم : ألا يستحق المواطن العراقي ، وسط هذا الموت المجاني، والأسى ، أن يجد الساسة دقيقة من وقتهم الثمين ليصدروا بيانًا يدينون فيه قتل الأطفال ويعلنون براءتهم من دماء العراقيين؟ أوأن يقوم البرلمان بوضع تسعيرة للمواطن العراقي الذي يهدر دمه مجانا .
جميع التعليقات 2
Anonymous
سيدي المحترم :-هل غاب عنك ان العراقي بيع بثمن بخس دراهم معدودات وفي مزاد علني؟ 6 مليون عراقي هم الان يخدمون في بلدان كندا والسويد وامركا وايطاليا والمانيا وقسم غير قليل غرق في البحر , لا تهتم لذلك لان ثمن من غرق قد استلم.تحية لقلمك الرائع.
مازن
نحن الذين اعطيناهم المجال لفعل ذلك